في إطلالة ساحرة تجمع ما بين زرقة السماء وخضرة الأرض يطل جبل السيدة العذراء في مدينة صافيتا مشرفا على أغلب القرى والمناطق الجميلة كالكفرون ومشتى الحلو وغيرها ومتربعا على أجمل القمم الخضراء.
ويعتبر الجبل من أعرق الأماكن التاريخية والسياحية والأثرية في مدينة صافيتا ويقصده الزوار من مختلف الأماكن سواء من داخل سورية أو خارجها على حد تعبير عمار قطيش من زوار الجبل.
ويضيف.. يتمتع الجبل بالعديد من المقومات المختلفة التي جعلت منه مقصدا هاما للسياح والمستثمرين الذين استغلوا موقعه وغناه بالمياه التي تجري من الينابيع المحيطة به وتتدفق ضمن شلالات رائعة وأشادوا فيه المطاعم والمصايف.
ويطل جبل السيدة العذراء من جهة الغرب على بلدة الكفرون المتميزة بلوحات طبيعة خلابة ويقابله جبل السايح والسن غير أن لجبل السيدة شهرة كبيرة على امتداد الجغرافيا السورية على حد تعبير فادي وسوف من سكان الكفرون.
ويضيف.. يعتبر من أهم الجبال نظرا لأهميته الأثرية حيث ماتزال هناك آثار تعود للعصور الفينيقية والبيزنطية وغيرها كالكنيسة التي تعود للعهد البيزنطي ولم يبق منها إلا القليل وباتت تشكل مزارا يقصده السياح في عيد انتقال السيدة العذراء في شهر آب.
ويشهد الجبل ازدحاما ملحوظا خلال فترة الصيف نظرا لهدوء الطقس وإمكانية القيام بحفلات وسهرات على قمة الجبل كما يقول ماهر بطرس من سكان مشتى الحلو.
ويضيف.. صحيح أن الجبل يشهد ازدحاما العام لكن في الصيف يكون الازدحام شديدا إذ يتمتع الزوار بجمال الطبيعة الآخاذ في هذا الفصل.
ويتابع بطرس” بينما يمرح الناس تتراكض النظرات إلى دير السيدة العذراء الذي لا يبعد امتار عن قمة الجبل الذي يأخذ الشكل البركاني المخروطي ذا القاعدة الكلسية المميزة”.
وكل ما يحيط بجبل السيدة العذراء مثير للإعجاب وأنواره تنعكس على المناطق المحيطة به إذ أن ضوء القمر يمتزج مع لون قمته البيضاء ولون الخضار المحيط بالبلدات والقرى القريبة منه لتشكل منظرا فريدا يمنح الناس شعورا بالسعادة والأمل على حد تعبير هيفاء البيطار من المصطافين.
وتضيف.. يشهد الجبل تنوعا بيئيا وطبيعيا وحضاريا جعل منه معلما هاما نظرا لقدسية المكان وسعي الناس إلى المحافظة على ألقه باستمرار فهو نموذج الجمال والرقي والحياة المفعمة بالحب والخير.
منقول:
يروي معظم الناس كم كان من الصعب أن تصل إلى قمة جبل السيدة بل كانت صعوبة الصعود إليه مضرب للمثل في المنطقة , حتى بدأت الجهود تتظافر في المنطقة لفتح هذا الطريق و ذلك في فترة الستينات أقيمت عدة نشاطات عاد ريعها لهذا المشروع و منها حفلة للمطربة سميرة توفيق سنة 1966 قام بها أبناء بلدة مشتى الحلو فكان قسم من مردود الحفل لصالح هذا المشروع.
أما اليوم فالطريق تم توسيعه و تعبيده وإنارته و أيضاً ُشجر بطريقة بجميلة بحيث يصل إلى قمة الجبل بمنتهى السهولة و قد تم حفر طريق أَخر في بداية السفح تقريباً ونأمل إكماله .
مملكة جبل السيدة :
عندما بدأت الإطلاع عن جذور الكنيسة لم أصل إلى جواب اسلم به :
فالبعض يقول أنها تعود إلى ما قبل المسيح وكانت معبد لآلهة الشمس كما ذكر في الموقع – مغارة ودلبة وجبلين – تحولت في القرن الخامس الميلادي إلى كنيسة
أما الاعتقاد الآخر يعود بها الى القرن الخامس الميلادي حيث : من المعروف في العصر الروماني كل مملكة تتبع لها كنيسة و البناء الأثري الموجود الآن يدل إلى أنه يتبع إلى هذه الفترة الزمنية …… فالكنيسة بيزنطية البناء – الهيكل ذو الأبواب الثلاث و المذبح يسار الهيكل محفور بالصخر . كما وجد بعض الأحجار مكتوب عليها باللغة الرومانية وقد استخدم قسم منها في إعادة ترميم الكنيسة
اذا لا ندري ان كان البناء كنيسة منذ البدء أم هي معبد حول الى كنيسة وهذا ما يحتاج الى خبيري أثار لمعرف التاريخ الحقيقي .
آثار جبل السيدة :
– الكنيسة البيزنطية الشكل
– سور قديم مطمور تحت أرض الجبل
– الجباب
يوجد في الجبل أربع جباب قطر بعض منها يصل إلى 5م تقريباً و هي مبنية بنظام العقد و كانت تستخدم سابقاً لحفظ مياه الأمطار ,أحد هذه الجباب يقع تحت الغرف المبنية حديثاً و تم عملية طمرها و يدعى أحد الجبب جب الرأس و كانت تقول أحد المعتقدات القديمة في المنطقة أن من يتأخر في إنجاب طفل أخر يقوم بتدلية أبنه الصغير في جب الرأس ويقوم الطفل بقول: مايلي : (يا جب الراس أنشلا عا راسي بيجي راس ) حتى يرزقُ بطفل آخر .
– بعض العملات النقدية القديمة
– كما وجدت بقايا عظام قديمة لا يعرف الفترة الزمنية التي تعود لها وهي طويلة بشكل ملحوظ يعتقد البعض أنها تعود لبعض الرهبان منذ القدم .
– أيضا بعض القطع الفخارية والزجاجية المكسرة تعرضت معظم هذه الآثار للضياع .
ومن يدري لو قامت الكنيسة بالنتقيب بشكل سليم ماذا سنجد ؟
ما لا نعرفه عن الجبل :
يعتبر جبل السيدة الجبل الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يحمل هذا الاسم
فهل أخذ هذا الجبل حقه من الشهرة ؟
لماذا حمل الجبل هذه التســمية المقدسة والأعاجيب
يقال أن للسيدة العذارء مريم عدة ظهورات على هذا الجبل منذ القدم ولكن هذه الظهورات لم توثق قديماَ و لكن آخر هذه الظهورات هو ظهور العذراء للسيدة نادية ديوب ومجموعة أخرى من أهل المنطقة و إليكم قصة الظهور مدونة من قبل الأب المرحوم بولص سعادة كشاهد عليها سنة 1972 ومن كتابه :
في يوم الجمعة ابتداء صوم السيدة كنا شرعنا في الرعية بالتطواف الممتد من كنيسة السيدة الراعية حتى الجبل (جبل السيدة العذراء ) .
بعد رجوعنا و انتهاء التطواف وعودتنا الى الكنيسة الراعية الذي دام من الساعة السابعة حتى التاسعة بينا كانت السيدة وداد سليمان ندور زوجة جهاد داود بيروتي خارجة من بيتها ومتوجه مع أختها العذباء من قرية المشتى مع زوجة عمها وبنات عمها سهيلة و ابنها الصغير مروان وابنة عمها محاسن يأخذون طعام العشاء على المائدة في الطريق السفلي من البيت و عند خروجها من الباب والتفاتها نحو الجبل لبيتها اذ بها ترى على سفح الجبل المقابل لبيتهامن جهة كفرون رفقة أي من الجهة الجنوبية الشرقية على ارتفاع قليل من الأرض من نار يعلوه الدخان فقالت لإمرة عمها والحاضرين انظرو انظرو النار المشتعلة على الجبل وما كادو يتفرسون بها حتى اختفت بسرعة وتكون مكانها شخص السيدة العذراء بصورة جميلة ورائعة يحوطها النور بشكل شخص طبيعي و كان ظهور العذراء يبتدئ تدريجياً أول ما يظهر الرأس ثم الصدر ثم الأرجل وبقية مدة من الزمن لا تتجاوز الأربع دقائق
ثم اختفت كان يشبه ظهور أيقونة سيدة الانتقال المجودة عل مذبح الكنيسة والجميع شاهدها بوضوح رغم أن الجبل بعيد عن البيت حوالي ألفي متر
وبعد برهة عادت للظهور بشكل رائع محاطة بالنور على ارتفاع اكثر نحو قمة الجبل و لكن هذه المرة ظهرت وعلى حضنها الطفل يسوع و محاطان بالنور و كالسابق مدة ثلاث دقائق تقريبا
و عادو ينتظرون مرة أخرى إن كانت ستظهر وفعلا ظهرت للمرة الثالثة بعد خمس دقائق على قمة الجبل حيث كانت متشحة ثوباً ابيض فضفاض محاط بالنور واستمر حوالي خمس دقائق ثم اختفت وراء الجبل ………….. وهناك بعض التفاصيل الأخرى عن العجيبة
عيد الجبل بـــــــــــــــ 15 آب :
يحتفل أهل المنطقة بعيد انتقال السيدة العذراء مريم بالجسد إلى السماء ب 15 آب حيث تقام الصلوات والاحتفالات على قمة الجبل وفي المنطقة جمعاء و قد اتخذ هذا العيد عيد للجبل و يلتقي الناس جميعا من كافة المناطق السورية و خارج سورية للاحتفال بها العيد المقدس .الذي اشتهرت به المنطقة منذ الِقدم .
آمالنا بجبل السيدة الآن ومستقبلاً :ما نسعى له اليوم ونأمله هو إقامة كنيسة مسكونية تجمعنا على هذا الجبل فهل نحن على قدر هذه المسؤولية ؟
والسؤال الآن هل سنعمل و نتعب كما تعب من قبلنا من كهنة و مؤمنون في تحقيق هذا الحلم ؟
و أخيرا ًلنقم بجولة على الجبـــــــــــــــــــل………..
لنبدء على قمة الجبل ومن الشمال و بالمشتاوي ……. بيطل جبل تاني – جبل المشتى المشتى المهيري بقرعوني الكفارين وادي المجاور برج صافيتا البحر حتى توصل لجبال لبنان و ضيع صغيرة متفرقة و الجمال بيحكي عن نفسه
وكأن الرب ركب ماسة و حوطا بأجمل الأحجار الكريمة.
هالجولة بالنهار.
أما المسا و الليل بجبل السيدة بالإضافة للمنظر الرائع للمنطقة فبتلتقى بجمعات الصبايا و الشباب بأحلا الجلسات و السهرات قسم بجار القمر و قسم بالجبل.
الصبح و بكير كتير رح تشوف الناس حاملي الشموع والبخور وطالعة عا الجبل
ولما بتوصل رح تنسى كل التعب —- و الصلاة بتحمل متعه غريبة بها الوقت– الكنيسة الأثرية القديم الشمع وريحة البخور بتحس الكل عم يصلي حتى الحجر والسنديان القديم الكل عم يقدم التقديس بها المملكة, للملكة العذراء .
و…..أطيب فنجان من القهوة عا راس الجبل و بيطـل عليك العم يوسف حارس المملكة وببلش يحكي عن مغامرته بالمملكة السحرية .
أما الرجعـــــــة بتنسى الصلا و بتتحول لحرامي لما رح تشوف كروم التين يمكن أطيب تين بالدنيا بسفح جبلنا .










