تخطى إلى المحتوى

شبابنا اليوم ..وطموحات يغلب عليها الهجرة خارج البلاد

الغربة حياة يمزقها الضياع والمجهول, والهجرة فراق للأهل والأحبة والوطن والذكريات، وأقسى أنواع الغربة غربة الإنسان في وطنه، والهجرة القسرية للشباب عن أوطانهم للبحث عن حياة حرة كريمة بدون نكد ومنغصات مادية ومعنوية. تكتظ مراكز الهجرة والجوازات يومياً بمئات الشباب الذين يتهافتون عليها للحصول على جواز السفر الذي يمكنهم من المغادرة والسفر والهجرة إلى الخارج بحثاً عن فرصة العمل التي تؤمن لهم الحياة الحرة الكريمة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة لأغلب المواطنين بفعل ظروف الحرب والحصار وغلاء الأسعار الذي طال كل شيء.

الشباب هم عماد الوطن وعلى سواعدهم تشمخ الأوطان وتعلو رايتها، أعداد الخريجين الجامعيين والمعاهد تزداد عاماً بعد عام, وبسبب ظروف الفقر والبطالة يفكر أغلبهم بالهجرة إلى الخارج، شباب وشابات تجمعهم المعاناة ويوحدهم الأمل ( أربيل – بغداد – الخليج – السودان – أوروبا ) بحثاً عن فرصة العمل التي عزّ الوصول إليها في الوطن بحثاً عن حياة أفضل، والعودة إلى الوطن بمبلغ مالي يؤمنون به بناء مشروعهم ومستقبلهم، والوقوع في فخ الإغراءات من حيث الغنى والراحة والأمان والرفاهية.

الكثير من الدول العربية والأجنبية شرعت أبوابها لاستقبال الشباب السوري، يعملون في أعمال خارج إطار دراستهم واختصاصهم وشهاداتهم ويعيشون في ظروف عمل وحياة قاسية لا تليق بالإنسان وكرامته وجهده المبذول، حيث تعمد الدول الأوربية إلى استثمارهم كأيد عاملة رخيصة لبناء وإعمار المجتمعات الغربية ورفاهية شعوبها.

المهندس معن ترك أسرته وهاجر بعد أن ضافت ظروف الحياة وخاصة بعد أن أصبح أولاده بالجامعات،والآنسة أمل تركت أسرتها، وهاجرت إلى فنلندا لكي تكون السند والداعم لأسرتها المكونة من خمسة أشخاص يعانون من الفقر والحاجة. الشاب أحمد مهند معلوماتية هاجر إلى دبي لنفس الظروف والمعاناة الشديدة من الفقر والعوز والحاجة.

منى الخطيب

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات