يعاني مزارعو السويداء من ضعف تسويق مادة الزبيب التي تشكّل مصدر دخل أساسياً لهم، وطالب المزارعون “السورية للتجارة” بالتدخل وإنقاذ موسمهم الذي يقدّر حسب مديرية الزراعة بنحو 5400 طن.
وأشار معاون مدير الزراعة بالسويداء المهندس علاء شهيب إلى أن نسبة العنب المستخدمة في صناعة الزبيب تقدّر بشكل وسطي بنحو 10 بالمئة من إجمالي الإنتاج السنوي، ويتركز تصنيعه في مناطق الكفر وعرمان وقنوات ومفعلة وحبران ومياماس وسهوة الخضر، لافتاً إلى أن إنتاج الزبيب للموسم الحالي جيد ويحقق قيمة مضافة للمزارعين عبر عمليات تصنيعه بدلاً من بيع العنب بشكل مباشر.
بدوره أشار مدير فرع السورية للتجارة بالسويداء عاصف حيدر، إلى أن الفرع بدأ بتسويق مادة الزبيب من مناطق الإنتاج بالمحافظة بهدف تأمين احتياجات فروع المؤسسة من هذه المادة، مؤكداً أن العمل جارٍ حالياً لتأمين كمية طن من المادة لفرع دمشق ونصف طن لفرع طرطوس مع استعداد الفرع لتوفير كميات إضافية للفروع الأخرى الراغبة بذلك.
ولفت حيدر إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم المؤسسة لتسويق المنتج الزراعي ودعم المزارعين تسويقياً بما يعود بالفائدة عليهم، كما تتماشى مع شهرة المحافظة بإنتاج الزبيب المرغوب به تسويقياً في اسواق المحافظات الأخرى، حيث تتم تعبئته بأكياس قبل شحنه وبسعر 2250 ليرة للكيلو الواحد.
ويحتل زبيب السويداء الصدارة من حيث الجودة العالية، وتماسكه، ونسبة السكريات العالية عن مثيله من الزبيب الإيراني، والصيني، واليمني، وينافس بقوة في السوق المحلية والأوروبية، ورغم جودته العالية إلا أن مزارعيه يشتكون دائماً من ضعف تسويقه وعدم اهتمام الجهات المعنية به.
بانوراما سورية-البعث