تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها مجلس الشعب المنتخب يعقد أعمال جلسته الافتتاحية من الدورة الاستثنائية الأولى للدور التشريعي الرابع بهدف تطوير بيئة أعمال المشروعات.. مجلس الوزراء يعتمد التصنيف الوطني للأنشطة الاقتصادية وزارة التربية تكرم 65 طالباً وطالبة من المتفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي

حصاد متسارع للقمح في الحسكة خوفاً من تكرار ما حدث عام 2019

اندلعت في الآونة الأخيرة حرائق في مناطق متفرقة وضمن مساحات محدودة في الحسكة، وسط انتشار مخاوف بين المزارعين من تكرار سيناريو الحرائق الذي طال موسم 2019 وتسببت بخسائر فادحة لهم.

وجراء انتشار حالة القلق بين المزارعين، لجأ الكثير منهم إلى الحصاد يدوياً خوفاً من الخسائر الباهظة التي قد تتسبب بها الحرائق، مشيرين إلى أن التكاليف باهظة جداً.

ووفق إحصائية مبدئية لمديرية زراعة الحسكة فإن الحرائق ألحقت الأضرار بـ250 دونماً في مناطق متفرقة من المحافظة خلال الموسم الحالي، علماً أن هناك مساحات متضررة لم يتم الإبلاغ عنها حتى الآن.

وأوضحت مصادر لموقع اثر برس أن المساحات المتضررة كافة خارجة عن سيطرة دمشق.

وقال معاون مدير زراعة الحسكة المهندس عز الدين الحسو : “إن المساحة المتضررة جراء الحرائق خلال الموسم الحالي محدودة مقارنة بإجمالي المساحات المزروعة بالقمح والشعير، وكمديرية نقوم عن طريق الوحدات الإرشادية والدوائر الزراعية بتحذير الفلاحين من الحرائق والطرائق المجدية للسيطرة على الحريق ومنع امتدادها للمساحات الزراعية المجاورة، والإبلاغ عن أي أضرار في المحاصيل جراء الأحوال الجوية”.

وأضاف الحسو أن وتيرة عمليات الحصاد ارتفعت خوفاً من العوامل الجوية وانتشار الحرائق التي تأتي على كامل المحصول، موضحاً أن إجمالي المساحة المحصودة بلغ 8850 هكتاراً من الشعير البعل، وتحديداً في المنطقة الجنوبية من المحافظة بينما تتأخر العملية بالنسبة للمساحات شمالي المحافظة.

وتابع: نتيجة لهذه الحرائق والتكاليف المادية الكبيرة التي ترافق عمليات الزراعة والحصاد، لجأ بعض المزارعين إلى ترك زراعة المحاصيل الاستراتيجية والانتقال لزراعات بديلة ذات جدوى اقتصادية تعود عليهم بربح مناسب.

وفي هذا الصدد، قال المزارع خلف حمادة، وهو من أهالي ريف الحسكة الجنوبي: “إن الحصادات العاملة قليلة حالياً، وفي حال توفرت الحصادة لا بد من انتظار الدور، وفي حال توفرت اليد العاملة هناك استعداد لحصاده يدوياً وعدم الانتظار، وما يزيد حالة الخوف أن غالبية الأراضي تتصل ببعضها وعلى الطرقات الرئيسية ونخشى من رمي أعقاب السجائر من السيارات العابرة “.

ويضيف حمادة “الحصاد هم وتكاليف مادية كبيرة خاصة مع ارتفاع الأسعار فالحصادة تأخذ ما نسبته 7% من إجمالي المساحة المحصودة، وتحتاج إلى عمال عتالة وآلية للنقل، وباتت الزراعة خسارة، وإذا ما نظرنا للموسم الوفير، فإن الأسعار قليلة ويفرضها التجار خاصة أن الغالبية يلجأ لبيع المحصول في الأرض لاختصار التكاليف “.

ويتابع: “تم شراء الكيلو غرام من الشعير بداية موسم الزراعة بنحو 5000 ليرة سورية يضاف لها التكاليف المادية الخاصة بأعمال الحراثة وتجهيز الأرض الزراعية، بينما تسعيرة الشراء من قبل التجار اليوم تتراوح بين 1500 – 2000 ليرة بأحسن الأحوال، و لا قرار باستلام كمية الشعير من قبل فروع الأعلاف بالمحافظة”.

وبالنسبة للمحاصيل العطرية خاصة الكمون الذي يزرع بكثرة في المنطقة، يقول حمادة: “تفاجأ الفلاحون بالأسعار التي يفرضها التجار لشراء الكيلو غرام الواحد بما قيمته 3.5 دولار بينما تم شراء الكيلو الغرام الواحد بداية موسم الزراعة بما يعادل 15 دولار، في النهاية الفلاح يجني تعب الزراعة والتاجر المستفيد الأول والأخير”.

ويعتبر الموسم الزراعي الحالي من المواسم الجيدة جراء الهطولات المطرية التي شهدتها المنطقة إضافة إلى الأحوال الجوية الملائمة، وبحسب معاون مدير زراعة الحسكة بلغ إنتاج الدونم الواحد من الشعير البعل في مناطق الدرباسية وتل براك 25 كيس لينخفض الإنتاج في الريف الجنوبي فهناك الأراضي التي يتم تضمينها وبيعها لمربي الثروة الحيوانية كون لا جدوى من حصادها، وهناك القابلة للحصاد ليتراوح الإنتاج بين 4-6 أكياس في أحسن الأحوال.

تسعيرة القمح مجزية لكن الصعوبة بالنقل:

يرى الخبير في الشؤون الزراعية المهندس رجب سلامة أن تحديد تسعيرة الكيلو الواحد من القمح بـ 5500 ليرة سورية من قبل الحكومة السورية مجزية وتترك هامش ربح مناسب، لكن الوضع في المحافظة مختلف تماماً، وهناك صعوبة بنقل المحصول إلى مراكز التسويق التي تم تحديدها بمدينة القامشلي لوجود غالبية المراكز خارج سيطرة الدولة السورية.

ويضيف سلامة أن الكلفة الوسطية لزراعة دونم قمح بعل تصل إلى 150 ألف ليرة سورية، وكلفة دونم الشعير بلغت 120 ألف ليرة، وتصل إلى 600 ألف ليرة سورية لدونم زراعة الكمون، يضاف إليها كلفة الحصاد والعمال ونقل المحصول، كل هذه العوامل تجبر الفلاح على بيع المحصول للتاجر واختصار كل هذه النفقات.

وكانت هيئة الزراعة التابعة لـ”الإدارة الذاتية” أعلنت عن نيتها شراء محصولي القمح بالنسبة للموسم الشتوي والقطن بالنسبة للموسم الصيفي ولم تصدر أي تسعيرة، وبحسب المعطيات قد تصدر تسعيرة بالدولار كما فعلت بالموسم السابق في محاولة لفرض مبالغ تفوق القيمة التي تحددها الدولة السورية.

وبلغت المساحات المزروعة بمحصولي القمح 468 ألف هكتاراً منها 375 ألف هكتار قمح بعل، بينما بلغت مساحة الشعير المزروع 351 ألف هكتار منها 21 ألف هكتار شعير مروي، وبلغت مساحات الكمون المزروعة 15095 ألف هكتار وفق إحصائيات مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة.

وبحسب إحصائيات زراعة الحسكة يعتبر موسم 2019 الأسوأ لناحية توسع رقعة الحرائق في المساحات المزروعة حيث بلغت أضرار الحرائق في مساحة القمح 21500 هكتار بينما بلغت أضرار مساحات الشعير 19 ألف هكتار، ولا تعويض إلا للمساحات المرخصة، علماً أن مسببات الحرائق غير معروفة.

بانوراما سورية-جوان الحزام – اثر برس

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات