
دمشق:
من الأجنحة المميزة بمعروضاتها وبسمعة شركاتها ومنتجاتها في معرض بيلدكس شركة حسان دعدوش المتخصصة بأنظمة مياه الشرب ومضخات الري للاحتياجات الزراعية..
المدير العام للشركة السيد عبد الله دعدوش يروي بفخر قصة مؤسسة عائلية انطلقت منذ عام 1973 واليوم يتولى الجيل الثالث إدارتها مواصلاً مسيرة العطاء والتميز .. بدأت كشركة متخصصة تطورت لتصبح رائدة في تقديم حلول متكاملة للمياه سواء في المجال الزراعي أو الصناعي أو المنزلي وصولاً إلى المشاريع الحكومية الكبرى.
تعد المياه جوهر عمل الشركة فمن أصغر مضخة لتعبئة خزانات المنازل إلى أضخم المشاريع في دمشق مثل نبع عين الفيجة الذي يعتمد بالكامل على مضخات من توريد الشركة.. علاوة على ذلك تسهم الشركة في توفير بعض مضخات مياه الشرب لنهر الفرات حيث تعمل خمس محطات باستخدام 25 مضخة من شركة لوفارا (Lowara) الإيطالية التي ظلت تحت وكالة شركة حسان دعدوش لأكثر من 48 عاماً .. واليوم أصبحت لوفارا جزءاً من شركة “زايلم” (Xylem) الأمريكية الرائدة عالمياً في حلول المياه الذكية والمستدامة والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
لكن رغم التقدم العالمي تعاني السوق المحلية من تأخر تقني لنحو عشرين عاماً مما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الجهات المختصة من نقابات المهندسين والمقاولين إلى الوزارات المعنية لضمان مواكبة التطورات الحديثة فوفق الدراسات يشكل استهلاك محركات المياه ما يقارب 25% من الطاقة العالمية مما يستدعي فرض ضوابط صارمة على استيراد المضخات لضمان ترشيد الطاقة كما هو الحال في الدول المجاورة مثل الأردن وتركيا.
وعلى سبيل المثال المضخات التقليدية لأنظمة التدفئة المركزية كانت تعتمد على ثماني مضخات بقدرة 500 واط لكل منها بينما اليوم تتوفر مضخات بكفاءة مماثلة ولكن بطاقة لا تتجاوز 30 واط، وهو توفير مذهل للطاقة إلا أنه لا يزال غائباً عن السوق المحلية بسبب غياب الضوابط والتشريعات اللازمة، وسط هذه التحديات يسعى القائمون على الشركة لإيصال صوتهم للحكومة والجهات المعنية مؤكدين الحاجة إلى تشريعات تحفز التطور وتدعم استدامة الموارد..
ويضيف السيد عبد الله: ومع عودة الأمل بعد التحرير تغيرت النظرة نحو المستقبل ولم يعد التفكير مقتصراً على السفر للخارج بل أصبح الاستثمار في البلد هو الهدف الأول، والمشاركة في معرض بيلدكس يشكل خطوة مهمة إذ أثبت الحدث أنه يضاهي المعارض الكبرى في ألمانيا ودبي مقدماً منصة حقيقية لتبادل الخبرات وتعزيز الصناعة المحلية.. وبفضل التنظيم المتميز والدعم الكبير من القائمين على المعرض يتحقق نجاح يفوق التوقعات ليؤكد أن الإرادة والنية الصادقة بإمكانها دفع عجلة التطور نحو مستقبل أكثر إشراقاً لقطاع المياه والطاقة في البلاد.










