دمشق:
تأسست شركة لامار في عام 2015 بمدينة غازي عنتاب التركية، كمشروع صناعي ناشئ بمساحة لا تتجاوز 500 متر مربع، على يد رائد الأعمال السوري عبد الرحمن الحسن ورغم البدايات الصعبة، أثبتت الشركة حضورها في السوق سريعاً، لتبدأ مسيرة توسع طموحة وصلت مساحتها إلى 2500 متر مربع في عام 2017.
مع بداية العمل، اقتصرت المنتجات على صنفين أو ثلاثة، لكن المشاركة في معارض غذائية مهمة مثل ورلد فود تركيا أعوام 2017، 2018، و2019، فتحت آفاقاً جديدة أمام الشركة، مع تزايد الطلب من عدة دول، ما دفعهم إلى توسيع المعمل إلى 6000 متر إضافية.
في عام 2019، أطلقت “لامار” أصنافاً جديدة مثل المكسرات المشكلة والشيبس الصيني بنكهة عربية، حيث تم تطوير المنتج ليجمع نكهات متعددة داخل الكيس الواحد، الأمر الذي لاقى رواجاً في السوق التركي والدول العربية. وبحلول عام 2022، وصلت منتجات الشركة إلى دول أوروبية مثل ألمانيا، كندا، السويد، هولندا، بلجيكا، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول الخليج مثل الإمارات، قطر، الكويت، سلطنة عُمان، البحرين، والأردن، والمناطق المحررة شمال سوريا، فضلاً عن الجالية العربية في تركيا.
تواصل “لامار” مشاركاتها في المعارض الغذائية، حيث تلقت دعوة من معرض “فود إكسبو” في دمشق للمشاركة باسمها السوري “الحسن غروب”، كممثل للمنتج الوطني المصنّع في تركيا.
جودة عالمية… وصحة في المقام الأول
تؤكد “لامار” التزامها الصارم بالمعايير الدولية، خاصة في ما يتعلق بصحة الأطفال وجودة المكونات. فـ 80% من منتجاتها تُخبز بالفرن لضمان تقليل نسبة الزيت، ما يجعلها أكثر صحية، بينما تبقى 20% مقلية لتلبية أذواق شريحة من المستهلكين. وتتميز المنتجات باعتمادها الكامل على مكونات وألوان طبيعية 100%.
منتج أجنبي بجودة… وسعر محلي..
أثبتت منتجات “لامار” حضورها في السوق المحلي السوري رغم التحديات، حيث تم إدخالها دون النظر إلى الأسعار، وبأسعار رمزية تتيح للمستهلك التعرّف على جودة “صنع في الخارج بأيدٍ سورية”. ويتراوح سعر المنتجات بين 500 و5000 ليرة سورية، لتناسب مختلف فئات المجتمع.
ورغم أن الشركة تدفع الضرائب كمنتج أجنبي في تركيا، فإنها تسعى حالياً إلى تأسيس منشأة صناعية داخل سوريا، آملة أن تُتاح الظروف لتدوير عجلة الإنتاج محلياً بحلول عام 2026، مما يتيح لها تلبية السوق المحلي والتصدير مباشرة إلى الدول العربية.
توسع واستراتيجية توزيع ذكية..
خلال مشاركتها في “فود إكسبو” دمشق، استطاعت “لامار” استقطاب عملاء جدد من محافظات مثل حمص وحماة، وستُوقع عقود التوزيع خلال المعرض. كما افتتحت وكالة في دمشق لتغطية المنطقة الجنوبية (دمشق، درعا، السويداء)، بإدارة وكيل مقيم في اسطنبول عاد خصيصاً ليبدأ النشاط. يجري العمل الآن على تأسيس مؤسسة توزيع تراعي ظروف السوق والعملة.
صناعة سورية بنكهة عالمية
يرى السيد عبد الرحمن لحسن أن سر النجاح يكمن في المزج بين الخبرة السورية والجودة العالمية، مؤكداً أن “لامار” لا تنظر إلى الربح السريع، بل تعمل برؤية طويلة الأمد تهدف إلى تقديم منتج صحي، عالي الجودة، وبأسعار تناسب الجميع.
