أنثى تنسكب رحيقا مصفى في خواء الحب بأحرف قرمذية تناجى الروح ..فتثملها بالبوح ..والسر ..بالعتب و الغزل ..بالكره والحب…
ضمن نشاطات المركز الثقافي في صافيتا وقعت الشاعرة الناعمة جوليا علي يوم الجمعة الفائت كتابها الأول ”دفنتها مرتين” بحضور مميز لمحبي الأدب والشعر..
وقد تضمنت المجموعة قصائد من شعر ونثر تناولت موضوعات اجتماعية محورها جدلية العلاقة بين ”الرجل والمرأة”.. الرجل (الحبيب_الخصم ) ..والمرأة (الحبيبة _العدو ) بين من نضحي لأجله في لحظة ومن نتمنى زواله في أخرى .
تمتاز قصائد شاعرتنا بسلاسة الأسلوب و مناسبة اللغة الشعرية للمعنى وتوظيف الصورة الشعرية الجذابة.
قدم للكتاب كل من الأديب عيسى حبيب والذي رأى جمالية الإيحاء و جدارة النصوص التي تتراوح بين الشعر و النثر.
كما رأت الناشطة في رعاية المكفوفين السيدة عايدة كاترينا في المجموعة ..صوت الأنثى ذا التجربة الحياتية و الأدبية.
وقد توسع الشاعر الناقد قيس محمد حسين في تقديم رؤيته النقدية ورأى أن شعر جوليا يمازج التعجب بالغضب بالسخرية بالعاطفة الحارة،كما رأى أن مشكلة الشعر النسوي هي تمسكه بلغة الأنثى الشاكية المحبة الكارهة فيقع في فخ شرح الحوادث والعواطف.
أهدت الشاعرة جوليا “دفنتها مرتين” لملامح الأنثى لبطلات النصوص: “غروب..” و “دمعة” و “زهرة” وإلى نقاء روح..
من دفنت مرتين!! كانت جوليا قد غمست حروفها في روحها وأطلقت سراح الكلمات عطرا” يطوف في الذاكرة منذ بداية رحلة كتابتها في الثامنة وحتى الآن…
حجزت الشاعرة تذاكر رحتلها القريبة جدا إلى القصة القصيرة…كبداية ثانية…
جوليا أنت الناعمة كالحرير تنسابين بروحك بين جوارح الحزن والفرح لتغزلين حروفك عتبا وحبا عباءة وقت مستقطع ..
وقت مستقطع…
أبدا لن تجرحني التسمية
مرارا سأشكرك لصدقها
هي الشيء الوحيد الصادق لما كنا فيه
كنت فعلا وقتك المستقطع
بأقل المشاعر منك ..
بأثمنها مني ..
بأبسط انشغال منك ..بأكثره مني ..
بشيء من الكذب منك
بكل الصدق مني ..
آخر ما أقوله لك :
لن أتعلم الشح منك
ولن تتعلم العطاء مني
اذهب حيث شئت
آﻻمك ستعيدك يوما
لتبحث عني
لن اسمعك ..
سأنظر إليك..
ذات يوم
عيناك ملأت عيني
لو نظرت فيهما
لرأيت بريقا عميقا ..عميقا ..
يوصلك إلى دفء القلب ..
حيث أنت ..
لكنك لم تشأ
أبهرتك كثرة ألوان العيون
فلم تتبين البريق
ها أنت تمل ألوانها ..و أشكالها ..
فجئت تتذكر عينين كنت فيهما يوما بريق ..
تتذكر قلبا ..كنت فيه حبا عميق..
لن أنظر إليك أكثر ..كي ﻻ أتذكر ..
أني بكل ما أحببتك ..لم أكن آنذاك إﻻ..
وقتك المستقطع ..