تخطى إلى المحتوى

سوق الحلويات في طرطوس تحت مطرقة ارتفاع أسعار المستلزمات وسندان تراجع حركة الشراء/ ثـلاثة تجـار يتحكمون بتــأمين مسـتلزماتها .. و«حمـاية المستهلك» فـي مــوقف المتفـرج

طرطوسعائدة ديوب
سجلت أسعار الحلويات الطرطوسيّة ارتفاعاً جديداً…والحق – حسبما سمعنا من أصحاب مشاغل الحلويات وبائعيها- على ارتفاع أسعار مستلزمات إنتاجها من ناحية، وزيادة أسعار المحروقات من ناحية ثانية، على الرغم من انخفاض أسعار الصرف فلم تنخفض أسعار مستلزمات إنتاجها ولم تلقَ حظاً وفيراً في هذا الانخفاض وبقيت مرتفعة ومرشحة لارتفاعات جديدة والسبب يعود كما سمعنا من أصحاب محال الحلويات إلى تحكم ثلاثة تجار على مستوى المحافظة بتأمين مستلزماتها، وفرض السعر الذي يرغبونه بغض النظر عن انخفاض أسعار الصرف… وحماية المستهلك شبه غائبة عما يجري في الأسواق… وفي النتيجة المستهلك هو الضحية… ما أدى إلى الانخفاض في استهلاكها وإحجام عدد كبير من المواطنين عن شرائها والعودة إلى صناعة الحلويات في المنازل بدلاً من شرائها من الأسواق المحلية بأسعار عالية…

لم نرفع السعر
بلال العلي صاحب محل لتصنيع وبيع الحلويات أكد أنه لم يرفع أسعار الحلويات المصنّعة لديه على الرغم من ارتفاع أسعار الصرف والمستلزمات أكثر من مرة والسبب – حسب رأيه – لأنه يقوم بتصنيعها بيديه، وهامش الربح موجود في تصنيعها وبيعها، وأضاف العلي أن جميع مستلزمات انتاجها بقيت مرتفعة من مادة الطحين إلى السميد والسمنة وزاد الطين بلة الزيادة الجديدة في أسعار المحروقات… ومع ذلك لم نزد ليرة واحدة على أسعارنا طوال الفترة الماضية وأضاف: نقوم بشراء كيس الطحين بسعر/ 10700/ ليرة أيّ ب/215/ ليرة للكيلو الواحد, وأسعار المستلزمات لم تنخفض كأسعار جملة بعد انخفاض أسعار صرف الدولار وإنما بقيت الأسعار على حالها «ومع ذلك لم نقمْ برفع أسعار حلوياتنا – منذ أربعة أشهر- لكننا مضطرون لرفع السعر بعد الزيادة الأخيرة على أسعار المحروقات» لكوننا غير قادرين على التحمل مشيراً إلى أن أسعار مستلزمات العملية الإنتاجية لصناعة الحلويات بقيت مرتفعة، حيث نشتري الكيلو الواحد من السكر بالجملة بين/ 390-400/ليرة وتنكة السمنة نوع «المزرعة» وزن /16/ كغ بسعر/ 12/ ألف ليرة، كما ارتفعت أسعار تنكة السمنة /2000/ ليرة «خلال الفترة الأخيرة» ويباع كيلو جوز الهند بـ / 1700/ ليرة، بينما كان يباع – سابقاً- بـ/1300/ ليرة، ويباع كيلو الكنافة «بالجملة» بـ/1700/ ليرة.
زيادة واضحة
بدوره صاحب محلات لبيع وتصنيع الحلويات أكد أن أسعار الحلويات لم تتأثر بانخفاض أسعار صرف الدولار وبقيت الأسعار تقريباً على حالها، فانخفاضها لم يتجاوز / 10-15{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} فقط وأضاف.. لكن الزيادة الأخيرة على زيادة أسعار المحروقات أدت إلى عودة الأسعار إلى الارتفاع مرة أخرى.
وقدّم بعض الأمثلة على ذلك: يباع الطن الواحد من الطحين بسعر/ 195/ ألف ليرة، بينما كانت أسعاره -قبل أربعة أشهر- بـ/ 185/ ألف ليرة سوريّة، وكان يباع الطن الواحد من السكر بسعر
/400/ ألف ليرة، في حين انخفضت أسعارها إلى/ 375/ ألف ليرة «وهو المادة الوحيدة واليتيمة التي انخفض سعرها وكنا نشتري تنكة السمنة النباتية وزن /16/ كغ بسعر/12/ ألف ليرة،بينما تباع اليوم بسعر/ 11200/ ليرة ،واشترينا كيلو الكراتين – منذ فترة الشهر- بسعر /750/ ليرة، بينما سعرها اليوم/ 850/ ليرة،وكنا نشتري كيلو السمسم بسعر /900/ليرة، في حين صار سعره ب/ 1500/ ليرة، وكان سعر كيلو الكاجو– منذ سنة – بـ/ 1700/ ليرة،بينما وصل سعره – اليوم إلى /5000/ ليرة، وأضاف اشترينا / 100/ كغ بسعر / 500/ ألف ليرة وأكد أن ارتفاع أسعار المازوت والغاز والكهرباء أضافت زيادة جديدة على تكلفة تصنيع الحلويات.
صاحب محل آخر لصناعة الحلويات– قال: كنّا نشتري كيلو الحليب «بالجملة» قبل فقط / 20/ يوماً بسعر/ 140/ ليرة، بينما ارتفع سعره ليصل اليوم إلى/160/ ليرة، وكنا نشتري كيلو السميد بـ/ 235/ ليرة، في حين وصل سعره –إلى 285/ ليرة، وكنا نشتري كيلو السمنة العربية بسعر/2000/ ليرة، في حين سعرها اليوم /2500/ ليرة, وكنا نشتري كيلو الرز بـ/ 320/ ليرة وأصبح سعره اليوم- بـ/500/ ليرة وكان سعر كيلو القشطة والجبن – سابقاً- بسعر/850/ ليرة في حين وصلت أسعارها مع أجور النقل إلى /1000/ ليرة، وكان كيلو الجبنة الحلوة يباع بـ/ 1850/ ليرة، بينما ارتفع سعره – اليوم- إلى/ 2000/ ليرة وأكد صاحب محلات نور الدين أن نسبة الزيادة في أسعار مستلزمات تصنيع الحلويات وصلت إلى 25{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} قبل الزيادة على أسعار المحروقات وأن أسعار مستلزمات الإنتاج لم تتأثر بانخفاض أسعار صرف الدولار وإنما زادت بعض الشيء,إضافة إلى الزيادة الأخيرة على أسعار المحروقات أيضاً، وأضاف أن حركة البيع والشراء انخفضت بعض الشيء بعد حادثة التفجير الإرهابي الظالم الذي أصاب المحافظة.
رقابة خجولة
من جانب آخر، أكد حسن مصطفى معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن هناك دراسة دقيقة من قبل حماية المستهلك لتكاليف صناعة الحلويات، وأن أصحاب محلات الحلويات ملزمون بتقديم بيانات بتكلفة الحلويات المصنّعة من قبلهم، ونعطي «كحماية مستهلك» نسبة ربح 25{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} لكل حلقات الوساطة التجاريّة «المنتج وتاجر الجملة والمفرق» وأوضح معاون مدير حماية المستهلك أن هناك لجاناً لدراسة تكلفة أسعار الحلويات، حيث تجتمع كل لجنة بعد جمعها لبيانات التكلفة المقدّمة من قبل المنتجين وبعد إضافة نسبة الربح الهامشي 25{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}-حسب قانون حماية المستهلك- وأشار معاون مدير حماية المستهلك إلى قيام موظفي حماية المستهلك بجولات ميدانية على محلات بيع الحلويات من أجل التأكد من مدى الإعلان عن السعر لكل صنف حلويات مع تحديد مكوّنات المواد الداخلة في تصنيعها، وعلى أن تكتب المكّونات لكل صنف على ورقة بجانبه والحشوة ونوعيتها، هل هي بالفستق الحلبي أو الجوز ونوع السمنة الداخلة في صناعتها وهل هي مصنّعة بالسمنة الحيوانية أم بالسمنة النباتية… وفي حال عدم الإعلان عن نوعية السمنة يتم تنظيم الضبوط بحق صاحب المحل، وأضاف مصطفى: نقوم بسحب عينات من أجل مطابقتها للمواصفات القياسيّة السوريّة ومعرفة نوعية السمنة الداخلة في تصنيعها.ورداً على سؤالنا عن كيفية ضبط أسعار تجار الجملة للمواد الأولية الداخلة في تصنيع الحلويات بيّن مصطفى من خلال ملاحقتنا لموضوع تداول الفواتير لمنتجي«الحلقة التجاريّة» تجار الجملة والمستوردة وتاجر المفرق يتم ضبط الأسعار…وأكد مدير حماية المستهلك أنه تمّ تنظيم /15/ ضبطاً لمحلات بيع الحلويات- منذ بداية العام الحالي ولتاريخه- تضمنت المخالفات عدم الإعلان عن الأسعار، والغش في نوعية السمنة الداخلة في تركيب هذا النوع من الحلويات أو بسبب عدم تقديم بيان بالتكلفة الفعلية ولفت مصطفى إلى أن قيمة ضبط عدم الإعلان عن الأسعار بـ/ 150/ ألف ليرة.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تابعونا على فيس بوك

مقالات