بدء مرحلة تعافي قطاع النقل السككي في سورية..
حجم البضائع المنقولة يتجاوز 208 ألف طن، وعدد الركاب 248 ألف راكب خلال أقل من ستة أشهر
مدير عام مؤسسة الخطوط الحديدية السورية الدكتور المهندس نجيب الفارس:
خطة استراتيجية لإجراء تطوير شامل للشبكة وخاصة محاور النقل الرئيسية من والى المرافئ السورية ورفع الطاقة التمريرية والنقلية وتحسين المستوى الفني والخدمي 
========================================
بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:
باهتمام كبير وتوجيه ومتابعة دائمة من السيد وزير النقل المهندس علي حمود وبهمة وتصميم كوادر مؤسسة الخطوط الحديدية السورية بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى قطاع النقل السككي بعد توقف قسري فرضته الأحداث والحرب الكونية المفروضة على بلدنا .. ويعود اليوم هذا الشريان الحيوي إلى العمل بفضل بطولات وتضحيات وانتصارات جيشنا البطل..
للإضاءة على هذا الموضوع التقى موقع بانوراما طرطوس مع الدكتور المهندس نجيب الفارس المدير العام لمؤسسة الخطوط الحديدية السورية ليضعنا في صورة الواقع الحالي للمؤسسة وما تحقق من أعمال وإنجازات إضافة إلى الخطط المستقبلية للمؤسسة للنهوض بهذا القطاع واستعادة كامل عافيته.. 
بداية يؤكد السيد المدير العام بأن ما تعرضت له الخطوط الحديدية السورية على امتداد شبكتها عبر المدن والمحافظات من تخريب ودمار خلال الأزمة الراهنة كانت له آثار سلبية على حركة النقل ورغم ذلك لن تأل المؤسسة جهداً في تنفيذ عمليات الإصلاح والصيانة وإعادة تأهيل الخطوط الحديدية بكوادرها الفنية بهدف إعادة تسيير القطارات بكل الإمكانيات المتاحة بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري..
وأضاف الدكتور الفارس أنه ومع بداية العام الحالي ازداد نشاط المؤسسة العامة للخطوط العربية السورية بشكل ملحوظ حيث تم عودة قطارات الشحن على محور اللاذقية _ طرطوس _ حمص بعد توقف دام قرابة الخمسة أعوام بالإضافة الى تدشين قطارات النصر على محور حلب _ والأنصاري _جبرين، كما قام مؤخراً السيد وزير النقل المهندس علي حمود بتدشين التفريعة السككية الى صوامع الحبوب في شنشار بحمص بطول 935 م التي تم انجازها عبر كوادر المؤسسة وورش عملها حيث أطلق اول قطار شحن على متنه 1500 طن من الحبوب من مرفأ طرطوس الى صومعة شنشار بحمص .. كما أطلق العمل بخدمة نقل مادة الفيول بواسطة قطارات وعربات المؤسسة من مصفاة حمص إلى معمل اسمنت طرطوس…
الحالة الفنية وعمليات الصيانة… 
وأضاف الفارس: تقوم المؤسسة بإجراء الصيانات اللازمة لأدوات المحركة والمتحركة من قطارات وعربات وشاحنات بشكل متواصل في ورشات الإصلاح والصيانة في مستودع قاطرات حلب ( قسم الترين سيت ) بعد أن تم تجهيزه بالمعدات والتجهيزات اللازمة للصيانة وتجهيز القطع التبديلية والأجزاء اللازمة لصيانة القطارات المستثمرة والمحافظة على جاهزيتها حيث يتم إرسال فريق من الفنية للمساعدة في إجراء الصيانات والإصلاحات للقاطرات والعربات والترين سيت والشاحنات في قسم الجر في طرطوس واللاذقية والمحافظة على جاهزيتها حيث يبلغ عدد الأدوات المحركة والمتحركة والعاملة على حور اللاذقية طرطوس حمص ومحور حلب جبرين حوالي 40 قاطرة ذات استطاعات مختلفة 48 عربة ركاب درجة أولى وسياحة وثلاث مجموعات قطار ( ترين سيت ) سعة كل منها 283 راكب بالإضافة الى 1730 شاحنة بمختلف فئاتها بمختلف البضائع والمحروقات .
نقل الركاب وشحن البضائع..
وحول حركة نقل الركاب وشحن البضائع أكد الدكتور الفارس أن المؤسسة تعمل على تنفيذ خططها في مجال نقل البضائع على محور حمص طرطوس اللاذقية من خلال أعمال التحميل والتفريغ للبضائع والمحاولات من مختلف الأصناف حيث بلغ حجوم نقل البضائع من 1/1/2017 وحتى تاريخ 10/6/2017 المنفذة 208,897 ألف طن..
وفي مجال نقل الركاب قامت المؤسسة بتسيير قطار ركاب ( ترين سيت عربات سريع ) من طرطوس واللاذقية بالإضافة إلى قطار ركاب على محور حلب وجبرين حلب وذلك لتخديم الأخوة المواطنين وبأسعار رمزية حيث بلغ عدد الركاب المسافرين على متن الخطوط الحديدية السورية منذ تاريخ 1/1/2017 وحتى تاريخ 10/6/2017 المنفذ / 247,917/ ألف راكب..
مشاريع حيوية أخرى..
كما تعمل المؤسسة على مشاريع تتسم بالطابع الحيوي وهي مجدية اقتصاديا وتخدم الإنتاج وتمنع الانكماش الاقتصادي كمشروع التفريعة السككية في محطة قطينة بحمص إلى مقالع حسيا ومشروع تفريعا المدينة الصناعية والمرفأ الجاف وساحة الحاويات بحسيا بحمص لتأمين تفريغ وتحميل 10 مليون طن سنوياً ويتألف من محطة خنيفيس الجديدة ومحطة المدينة الصناعية بالإضافة الى تفريعة الخط الحديدي الواصل بين محطة خنيفيس ومحطة المدينة الصناعية.ومشروع تفريعة سككية من محطة المسلمية الى جبرين مروراً بالمدينة الصناعية بطول 25 كم من اجل التصدير باتجاه أوروبا عبر السكك الحديدية وإقامة محطة المرفأ الجاف وساحة الحاويات والتخليص الجمركي في المدينة الصناعية بالشيخ نجار بمساحة 360 ألف م٢ وبطاقة تحميل وتخزين وتفريغ تصل الى 10 مليون طن سنويا” ويتضمن إقامة محطة من اجل استقبال وترحيل وفرز وتشيكل القطارات ومحطة ركاب بطاقة استعابة 1000 راكب في اليوم بالإضافة الى مشروع تفريعة سككية الى المنطقة الحرة الداخلية في اللاذقية بطول 750م وهي قيد التعاقد مع ادارة المناطق الحرة وتعمل المؤسسة بالتعامل مع إدارة المرافئ البحرية بالساحل على إعادة تأهيل بعض الخطوط أو إنشاء خطوط جديدة لتفعيل عمليات النقل في المرافئ البحرية واستكمال جسور الدوارة في محطة اللاذقية وبضائع ومحطة طرطوس من اجل القيام بالصيانات المطلوبة للقاطرات.
خطط مستقبلية طموحة..
وعلى صعيد الخطط القادمة أشار السيد المدير العام إلى أن المؤسسة قامت بإعداد الخطة الإستراتيجية المستقبلية خلال 30 عام قادمة وذلك لإجراء تطوير شامل وعلى مراحل لكامل الشبكة وخاصة محاور النقل الرئيسية من والى المرافئ السورية في اللاذقية وطرطوس ورفع الطاقة التمريرية والنقلية وتحسين المستوى الفني والخدمي لشبكة الخطوط الحديدية السورية بما ينسجم مع المعاير الفنية والخدمية الدولية وكذلك تطوير أسطول الأدوات المحركة والمتحركة التي تعتبر العامل الأساسي في عملية النقل وبذلك يمكن لشبكة الخطوط الحديدية السورية ان تؤدي دورها الفاعل في التطور الاقتصادي وتحقق أرباحاً كبيرة تساهم في نمو الاقتصاد الوطني، كما تعمل المؤسسة على نقل تكنولوجيا التصنيع السككي الى سوريا تمهيداً لتأسيس نواة تصنيع سككي قابلة للتطوير والتوسيع في المستقبل مما يساهم في خلق كادر فني واسع ومتدرب ومتخصص في جميع مجالات السكك الحديدية بشكل فعلي يساهم في تطوير قطاع النقل السككي وتلبية المتطلبات الملحة والمتنامية لاحتياجات السكك الحديدية من مواد الخط والأدوات المحركة والمتحركة وغيرها..