عانى مزارعو طرطوس طيلة سنوات الأزمة من عدم توفر الأسمدة الكيماوية وانتشار أنواع ضعيفة الفاعلية وربما عديمة الفاعلية، إضافة إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني، فكانت عبئاً إضافياً إلى جانب جملة من الأعباء والعقبات التي تقف عائقاً أمام نجاح موسمهم الزراعي. ويؤكد مدير المصرف الزراعي في طرطوس قصي عبد اللطيف أن كافة أنواع الأسمدة من أسمدة آزوتية ( يوريا 46{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11}، نترات الأمونيوم 26{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11}) وسوبر فوسفات وسلفات البوتاس متوفرة في مستودعات المصرف حالياً.
وبلغت كميات الأسمدة الموزعة للعام الحالي من السوبر فوسفات 751500 طن و1672550 طناً من اليوريا 46{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11}، و187800 طن ومن نترات الأمونيوم 26{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11} و74150 طناً من البوتاس. مشيراً إلى أنه يتم توزيع الأسمدة على الفلاحين بناءً على تناظيم زراعية صادرة عن دوائر الزراعة، وتكون معدلات التوزيع وفق المعادلة السمادية الموجودة بجدول الاحتياج المعمول به لدى المصرف.
ولفت مدير المصرف الزراعي أنه ليس لديهم أي اطلاع على الأسمدة لدى القطاع الخاص، وأنه لم يطرأ أي تعديل على أسعار الأسمدة منذ 1/9/2017 ويتم استيفاء قيمة السماد نقداً بموجب مذكرة التسليم، وقرضاً بعد تنظيم معاملة إقراض وفق إشعار القبض، مؤكداً أن كافة أنواع الأسمدة ذات فعالية عالية، ومؤخراً تم إجراء تحليل لمادة السوبر فوسفات في معمل الأسمدة بحمص وتبين أنها مطابقة للمواصفات.
وفي سياق متصل يقوم المصرف بتمويل كافة الغايات الزراعية المدرجة بجدول الاحتياج وفق معدلات تمويل تختلف حسب نوع الغاية وأجل القرض، كما يتم منح قروض قصيرة الأجل لخدمة الأشجار المثمرة وخدمة بلاستيك، وقروض متوسطة الأجل لإنشاء البيوت البلاستيكية وشراء الأبقار وتجهيز الآبار، وقروض طويلة الأجل لإنشاء حظائر أبقار ودواجن وشراء الجرارات وغيرها.
وبلغت قيمة القروض الممنوحة لتاريخه 497842500 ل.س، مع الإشارة إلى أنه يوجد /7/ فروع للمصرف الزراعي تغطي كامل المساحة الجغرافية للمحافظة واحتياجاتها من القروض والأسمدة وكل منطقة حسب تابعيتها.
البعث