تمازجت كلمات الشعر مع لوحة الفن التشكيلي في الاحتفالية التي أقامها الملتقى الوطني للثقافة والإعلام في صالة المعارض بطرطوس القديمة على الكورنيش البحري بمشاركة مجموعة من الشعراء والفنانين التشكيليين من محافظات دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس.
ولفت نزار غانم رئيس اللجنة الثقافية بالمحافظة في إلى أن الاحتفالية التي تأتي بمناسبة أعياد تشرين يقدم فيها المشاركون أعمالهم الفنية والشعرية من وحي الانتصار مشيرا إلى أن النشاط الأدبي يستمر لمدة يومين في حين يستمر معرض الفن التشكيلي لمدة ثلاثة أيام.
الشاعر حسن سمعون قدم مجموعة من القصائد الوطنية منها “طل الفجر” باللهجة المحكية وقصيدة “روح الشهيد” بالفصحى تمجد أبطال وعظمة رجال الجيش العربي السوري وتضحياته في مواجهة الإرهاب إضافة إلى قصيدة تحكي آثار ومعالم وتاريخ سورية وحضاراتها العريقة.
واعتبرت الشاعرة ريم عثمان أن رسالة الفن تكون عبر مواجهة الحرب بالحب مقدمة مجموعة من القصائد الوطنية والغزلية منها قصيدة عن لسان صبية تخاطب خطيبها الذي استشهد في الحرب بعنوان “كفاك هجراً”.
وقدم الشاعر علي أسعد باقة من القصائد الوطنية بالفصحى والمحكية مجد فيها عظمة الشهادة والقيمة العالية للشهداء.
وألقى الشاعر عدنان ريشة مجموعة قصائد من وحي المناسبة منها “الرجل الأمين” و”السلام عليكم” خاطب فيها الشهداء وذويهم وما قدموه من تضحيات جسام في هذه الحرب.
وعن مشاركته بالمعرض الفني ذكر الفنان مصباح الببيلي أنه يعتمد أسلوب الرسم عن الكونيات وهندسة ريمن ليقدم الفن المرتبط بالعلم مختاراً عنوان “سيمفونية بيتهوفن” للوحته الأولى في حين حملت الثانية عنوان “المحبة من الأرض إلى سديم هايلكس”.
وتشارك الفنانة عبير محمود بثلاث لوحات من الإكريليك جسدت في إحداها الرجل المسن في حين رسمت في لوحة أخرى علاقة الشمس التي تهب نورها للقمر وقت المغيب.
وعرض الفنان فواز حسين ثلاث لوحات من المدرسة التعبيرية مرسومة بألوان الاكريليك معبراً من خلالها عن واقع المجتمع السوري والحياة الاجتماعية التي أفرزتها.
واعتمد الفنان حسن ملحم تقنية جديدة من خلال الرسم على القماش مع وضع سماكة للون ليبدو بملمس كالحرير مركزاً على نظافة اللون الذي يوصل إحساس الفنان مازجا بين الأسلوبين الانطباعي والتجريدي كما تناول في إحدى لوحاته قضية تحرر المرأة التي رسم فيها امرأة تحاول تحطيم الأسلاك من حولها.
سانا