تواترت أنباء عن زيارة قريبة لوفد أردني رفيع للعاصمة السورية، يضم رئيس وزراء ووزراء سابقين ونوابا حاليين بضوء أخضر من عمان، وذلك في محاولة من السلطات الأردنية لوصل ما انقطع مع دمشق.
وأشار موقع “خبرني” الإلكتروني الأردني، إلى تسرب معلومات عن زيارة وفد سياسي أردني، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، إلى دمشق قريبا للقاء الرئيس بشار الأسد، ولفت إلى أنه من غير المعروف فيما “إذا كانت فكرة الوفد شخصية، أم بوحي رسمي غير معلن”.
وذكر الموقع أن “هذا ليس أول وفد أردني يزور دمشق، إذ سبقته وفود من مستويات مختلفة، وبعضها التقى الرئيس بشار الأسد”، لكنه اعتبر أن “طبيعة هذا الوفد وتوقيت الزيارة، يثيران الانتباه حقا، خصوصاً أنه يضم وزراء سابقين، ونواباً حاليين وأسماء معروفة، تتحرك في هذا التوقيت بالذات”.
وقال الموقع: “واضح أن الوفد يأمل مقابلة الرئيس الأسد، لاعتبارات مختلفة، أقلها منح الزيارة قيمة مضاعفة”.
ولفت الموقع إلى أن “الكل يعرف أن وفدا من هذا المستوى لا يمكن أن يذهب إلى دمشق من دون موافقة رسمية مسبقة، والكل أيضا يعرف أن حصول الوفد على ضوء أخضر، يعني ضمنيا محاولات من عمان الرسمية ترطيب الأجواء بين البلدين لاعتبارات كثيرة”.
وأشار الموقع إلى “نقاط مهمة” أبرزها أن “البرود والجفاء في العلاقات الرسمية بين البلدين، قد لا يكون من الممكن تجاوزهما بهذه البساطة، بسبب قناعة دمشق الرسمية أن الأردن كان جزءا من معسكر تمويل ودعم الفوضى في سوريا، وبالتالي يبدو الموقف سلبيا للغاية”.
واعتبر أنه إضافة إلى ما سبق، فإن هناك ملفات بحاجة إلى حل بين البلدين، قبيل الوصول إلى سقف مختلف في العلاقة، أبرزها الملف الأمني السوري الأردني، وما يرتبط بطبيعة القوى داخل سوريا، والملف التجاري والاقتصادي بين البلدين، والعراقيل المتبادلة، والشكوك السورية المتواصلة بطبيعة الدور الأردني، وعلاقته بالعشائر السورية، جنوب سوريا، وغير ذلك من نقاط شائكة.
المصدر: “الوطن”