أينما جال نظرك في قرية “بسماقة” ترى شجيرات السماق تملأ المكان وتحوله إلى لوحة فنية تضاف إليها الإطلالة الساحرة للقرية على البحر والجبل وعلى مدينة طرطوس بأكملها وما حولها من الغابات.
يعود تاريخ القرية حسب رئيس بلديتها المهندس فراس محمد إلى حوالي 450 عاماً أما معنى اسمها فجاء من كثرة شجيرات السماق التي تنتشر فيها لافتاً إلى أن “بسماقة” تشرف على القرى المجاورة دوير الشيخ سعد والشيخ سعد من الغرب ومن الشرق بملكة والبكرية الطابا وبيت السلطان ومن الجنوب اسقبولي والقطلب وهي على طريق طرطوس الدريكيش الذي يمر داخل القرية التي تبعد 9 كم عن مدينة طرطوس.
وكغيرها من القرى الساحلية تمتزج في القرية البيوت العمرانية القديمة مع البيوت الحديثة في تمازج جميل ويشير محمد إلى أن القرية شهدت حركة عمرانية واسعة من خلال المخطط التنظيمي الذي أصدرته بلدية دوير الشيخ سعد قبل سنوات حيث بدأ الأهالي ببناء المحاضر السكنية الحديثة التي شكلت بدورها مظهراً عمرانياً جميلاً ومنظماً حيث جمعت القرية بين جمال الطبيعة من أشجار وأحراش وبين التطور العمراني والحداثة.
وتشتهر بسماقة كما يقول محمد بوجود عدد كبير من أبنائها في أمريكا اللاتينية لافتاً إلى أن عدداً كبيراً منهم عادوا إلى القرية واستثمروا أموالهم في مشاريع تدعم الاقتصاد الوطني.
سانا