قامت مجموعة من تنظيم “داعش” الارهابي بإعدام 11 مواطنا سوريا في مجزرة جديدة، وذلك أثناء قيامهم برعي أغنامهم في بادية السبخة قرب منطقة الـ55 كم التي يحتلها الجيش الأمريكي جنوب محافظة الرقة السورية.
ونقل مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة عن مصادر محلية ورسمية بريف الرقة المحرر، أن “مجموعة مسلحة من فلول تنظيم “داعش” أعدمت مساء اليوم الجمعة 21 شباط /فبراير، 11 مواطناً سورياً أثناء قيامهم برعي أغنامهم في بادية السبخة بريف محافظة الرقة السورية المرتبطة مع بادية محافظة حماة”.
ووقعت المجزرة بمحيط قريتي “علي الغانم” و”زور شمر” اللتان تبعدان مسافة 15 كم شرقي بلدة السبخة المحررة الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومسافة 50 كم جنوبي شرقي مركز مدينة الرقة، وقد تم إعدام المواطنين الـ 11 بعد أن قام مسلحو “داعش” بتكبيلهم وإطلاق الرصاص على رؤوسهم بشكل مباشر.
وتتزامن المجزرة الداعشية الجديدة مع تجدد التأكيدات الأمريكية بمعاودة “داعش” نشاطه شرق سوريا، ومع انطلاق بوادر المقاومة ضد الوجود الأمريكي شرق سوريا.
وأشار المراسل إلى أن مسلحو المجموعة الداعشية التي ارتكبت المجزرة كانوا يستخدمون الدراجات النارية وآليات مموهة، وغادروا فور ارتكابهم للمجزرة بعد سرقة 2000 رأس من الغنم مع جرارين زراعيبن وسيارة شاحنة باتجاه عمق الصحراء باتجاه منطقة الـ55 كم.
وتبعد بلدة السبخة عن مركز مدينة الرقة 35 كم جنوب شرق، وباديتها (السبخة) مفتوحة على باديتي حماة ودير الزور المرتبطة بشكل مباشر مع منطقة الــ55 كم التي تتحلق حول القاعدة الأمريكية اللاشرعية في منطقة التنف، حيث ما زال ينشط تنظيم “داعش” الإرهابي فيها.
وأشار المراسل إلى أن وحدات من الجيش العربي السوري وقوات الشرطة السورية باشرت فور حدوث المجزرة بعملية تمشيط للمنطقة التي وقعت به الحادثة المروعة.
ونقل مراسل “سبوتنيك” عن مصادر طبية بريف الرقة أن المواطنين القتلى هم 7 من قرية علي الغانم (حسين شواخ الشباط وأبنائه عبد الكريم وعبد الرحمن وحفيده من ابنته رائد صالح حمادي وحسين أحمد الجلب وناصر محمد الموح ومحمد احمد الشهاب) في حين أن الـ 4 الآخرين من قرية زور شمر وهم (عمار شعبان السعود وابنه محمد وسلوم المنوخ وأحمد حميد الخلف).
وكان تنظيم “داعش” ارتكب مجزرة مماثلة في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي عقب انعقاد مؤتمر للعشائر السورية طالب بخروج “الاحتلال الأمريكي” من شرق البلاد، وذهب ضحيتها 7 من رعاة الأغنام (البدو الرحّل) قرب الحدود الإدارية لباديتي دير الزور والرقة، شمال منطقة الـ55كم التي يحتلها الجيش الأمريكي وحلفاؤه من التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وسبق تلك المجزرة، بأيام قليلة، مجزرة أخرى ارتكبها التنظيم (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) على الأطراف الشمالية لمنطقة الـ55 كم التي يحتلها الجيش الأمريكي جنوب محافظة الرقة السورية، حيث قاموا بإعدام 19 شاباً سورياً أثناء قيامهم برعي أغنامهم في بادية السبخة بريف الرقة.