يستمر جيش الاحتلال التركي و عناصر فصائل ” الجيش الحر ” التابعة له ، بعمليات تشغيل و قطع ضخ المياه من مشروع أبار علوك المغذية لمدينة الحسكة و بلدة تل تمر لليوم السابع على التوالي .
وكانت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة قامت بضخ المياه إلى أحياء النشوات في مدينة الحسكة صباح الأحد بعد توقف دام لأكثر من أسبوع نتيجة قيام جيش الاحتلال التركي بمنع عمال المؤسسة من الدخول إلى محطة مياه علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة .
وبين مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة أن ” عملية ضخ المياه من خزانات التجميع في منطقة الحمة باتجاه أحياء النشوات بمدينة الحسكة تمت بشكل إسعافي، بهدف تأمين ما يحتاجه المواطنون من مياه الشرب في ظل عدم استقرار الوارد المائي القادم من محطة علوك” .
وتابع العكلة أن ” موضوع عدم استقرار الوارد الذي يكون يعمل لساعات ثم ينقطع لساعات أطول أثر كثيراً على عمليات ضخ المياه باتجاه الأحياء المتبقية ، و التي يتم حالياً توزيع المياه عليها عبر الصهاريج البالغ عددها 30 و المقدمة من المنظمات الدولية و ذلك لأغراض الشرب فقط ” .
مشيرا إلى أنه ” سيتم استئناف ضخ المياه باتجاه المدينة والأحياء المحيطة بها فور تعبئة خزانات المياه من جديد وذلك يشكل إسعافي ثلاث ساعات لكل حي ، لتأمين المياه لأغراض الشرب فقط ” .
بدوره أعلن مجلس مدينة الحسكة وضعه سبعة آبار سطحية في الخدمة بغية تأمين المياه للأغراض المنزلية ضمن المدينة مع صهريجين، سعة كل صهريج/ ١٨ /ألف لتر وبمعدل/ ٧٠ / ألف لتر يوميا لكل صهريج و لأغراض المنزل فقط .
وأوضح رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو لتلفزيون الخبر أن “تشغيل الآبار يأتي لتأمين مياه للاستخدامات المنزلية كحل إسعافي ريثما تتم إعادة ضخ المياه من محطة ضخ علوك، لافتا إلى أن المجلس بصدد تجهيز بئرين إضافيين لتغطية الطلب المتزايد.”
في حين لاقت الحلول المقدمة سخطاً كبيراً من سكان مدينة الحسكة الذين يتجاوز عددهم 600 ألف نسمة، وذلك لأنها ليست المرة الأولى التي ينقطع فيها المصدر الوحيد للمياه عن المدينة، حيث كانت المرة الأولى في عام 2013م و الثانية في عام 2019 م مع بدء العدوان التركي و كلها على يد فصائل ” الجيش الحر ” .
وأوضح عدد من السكان لتلفزيون الخبر أنه” لماذا لم يتم التفكير بشكل جدي بإيجاد مصادر أخرى و منها ربط آبار مشروع نفاشة مع شبكة مياه المدينة، أو حفر مجموعة كبيرة من الآبار في محيط منطقة الحمة و قرية شموكة و بلدة تل براك، أو ضمن أحياء مدينة الحسكة و جلب محطات تحلية صغيرة للاستفادة منها في حالات الطوارئ” .
مطالبين ” الحكومة برصد المبالغ و القيام بالإجراءات السريعة لتنفيذ هذه الحلول على الأرض و الواقع و عدم الانتظار أكثر في ضوء وقوع المصدر الوحيد للمياه تحت سيطرة نظام دولة محتل و حاقد “.
ولم يخف المشتكون ” تخوفهم من استمرار المشكلة الحالية وربطها بالإحداث التي جري في المناطق السورية الأخرى والتي فيها يد للاحتلال الأمريكي بغية الضغط على الشعب السوري الصامد منذ تسعة سنوات ضد كل صنوف الحرب .”
في حين أشار السكان إلى أنه ” على المنظمات الدولية العاملة في سوريا و التي لها مكاتب دائمة في مدينة القامشلي التدخل و رفع الإجراءات الضرورة لعقد جلسة طارئ لمجلس حقوق الإنسان و مجلس الأمن لفضح الاحتلال التركي و أعوانه الذي يقومون بمعاقبة مليون مواطن سوري نتيجة موقفهم المساند لوطنهم بقطع المياه عنهم ليموتوا عطشاً ”
يشار إلى أن الاحتلال التركي وتابعيه في سوريا يرتكبون جريمة إنسانية بحق أهالي المحافظة بمنع المياه عنهم وحرمان مليون نسمة في مدينة الحسكة وما حولها وبلدة تل تمر و ريفها من مياه الشرب بعد سيطرتهم على محطة علوك بريف مدينة رأس العين .
الخبر