تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب... مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري...

تساؤلات مشروعة..

بانوراما سورية- عبد العزيز محسن:

وافقت الحكومة مؤخراً على السماح للشركات ومعامل فلترة وتعبئة زيت الزيتون بتصدير عشرة آلاف طن من زيت الزيتون، وترافق القرار بشرح للدوافع والموجبات والفوائد المتأتية من القرار من أجل تبرير صدوره وتقبله من الرأي العام، وهذا اعتراف “ضمني” بإمكانية تسببه بحدوث ارتفاع للأسعار في السوق المحلية حين صدوره وتطبيقه.

بدايةً، من المهم الإشارة بأن قرار الموافقة ليس جديداً بل يعود إلى الحكومة السابقة والصادر بتاريخ 13 آب الماضي استجابة لمقترح وزارة الزراعة التي اعتبرت أن هناك فائضاً متاحاً يمكن تصديره.. ولاحقاً أوضحت الوزارة من خلال مكتب الزيتون بأن إنتاج هذا العام يقدر بحوالي 55 ألف طن بزيادة 6000 طن عن العام الماضي.. ويفترض المكتب وجود مخازين من أعوام سابقة لدى التجار والمزارعين مما يعني -بنظر وزارة الزراعة- وجود كميات إجمالية فائضة عن احتياجات الاستهلاك المحلي وبالتالي هي متاحة للتصدير.. وبالطبع هذا كله بناءً على توقعات وافتراضات ودون وجود دراسات ومعطيات دقيقة وملموسة على أرض الواقع.. خصوصاً مع التراجع الكبير في حجم الاستهلاك المحلي لعدم قدرة نسبة كبيرة من العائلات على شراء الزيت بسبب ارتفاع أسعاره قياساً بمستوى الدخل، فهل خروج هذه الشريحة من قائمة المستهلكين يعد أمراً عادياً برأي الوزارة؟!

إذاً، نحن أمام قراراً غير متوازن.. قراراً يخدم المصدرين بالدرجة الأولى وبنسبة أقل المنتجين، في حين سيؤدي إلى إلحاق الضرر البالغ بالمستهلك “الحلقة الأضعف” كونه سيتسبب بارتفاعات إضافية في الأسعار كما ذكرنا..

وسؤال آخر يمكن طرحه هنا.. طالما تاريخ القرار يعود إلى قرابة الشهرين لماذا يتم نشره وإعادة التذكير به الآن في صفحات الوزارات والمؤسسات العامة وتناقلته فيما بعد وسائل الإعلام والمواقع والصفحات… ومن المعلوم للجميع بأن مثل هذه الأخبار تتسبب بحدوث ارتفاعات جديدة في أسعار المادة “المرتفعة أصلاً”..

ومن جهة ثانية.. ومن خلال الاطلاع على الموجبات المرافقة للقرار المذكور لم نجدها مقنعة سواء من خلال القول بالحرص على الحفاظ على تواجد المنتج السوري في الأسواق الخارجية، فهل الحفاظ على الأسواق الخارجية أهم من تلبية متطلبات المواطنين؟! أما فيما يخص بالمخازين المفترضة من العام الماضي فمن غير الممكن التكهن أو التأكد بوجودها أصلاً، مع التنويه والتذكير بما حدث في أعقاب الموسم قبل الماضي حينما كان موسماً استثنائياً بغزارة الانتاج ورغم ذلك ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية بعد عدة أشهر من الموسم، فكيف سيكون الأمر اليوم والمستودعات والمخازن شبه فارغة من المادة فيما الإنتاج في حدود أقل من المتوسط.

في العموم.. البحث عن أسواق خارجية لتصريف الفائض من الانتاج بمختلف أنواعه هو عمل مقدر ومرحب به، وهو واجب على الحكومة وعلى العاملين في قطاع التصدير.. ولكن يجب التركيز هنا على كلمة “الفائض” والأخذ بعين الاعتبار الحاجة الفعلية للأسواق المحلية مع الحفاظ على التوازن السعري ما بين المنتج والمستهلك.. وبغير ذلك سنبقى نسير في الاتجاه المعاكس مع المزيد من الأخطاء وباتساع الشرخ ما بين الحكومة وبين المواطن.. وأعود للتنويه بأن القرار هو ساري المفعول من الأيام الأخيرة للحكومة السابقة.. وما نأمله من الحكومة الجديدة أن يكون لها رأياً أخر في مواضيع حساسة مشابهة وأن يكون بوصلتها واهتمامها الأول المواطن والمصلحة العامة للبلد..

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات