تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

الشهيدان الأسطورة «شعيب ويعرب».. أخوة في الأرض أخوة في السماء-بقلم أخت الشهيدين ديما سليمان

13-1

قصة حياة واستشهاد وخلود , نادى الوطن رجاله فلبيا .. قاتلا صمدا, قاوما رفضا الرجوع وأصرا على انتصار مكلل بشهادة عز , حملا راية الكرامة وعادا بها تلف جسديهما الطاهرين .. هما عاشقان للأرض في عشقهما اختارا الروح فأهدوها كرمى عيون وطنهما .

كيف استشهدا معاً ؟؟؟‏

بتاريخ 25/5/2014 الساعة الخامسة عصراً تعرض معسكر الخزانات في خان شيخون بريف إدلب لهجوم عنيف من قبل أعداء الله والوطن تلك الجبهة التي كان يرابط عليها الشهيد الأسطورة (شعيب )منذ أكثر من عام واستمر الهجوم لساعات وكان لابد من أخذ قرار حاسم إما بالانسحاب أو الشهادة المحتمة ..‏

وكيف كانت حياتهما ؟؟؟‏فأخذ الشهيد شعيب رشاشه وانطلق إلى الباب الرئيسي للمعسكر ليحمي رفاقه الجرحى ويرد الهجوم عن المعسكر ومع اشتداد المعركة أدرك الشهيد شعيب بأن ساعة الارتقاء قد حانت وأنه لابد من إتمام المهمة على أكمل وجه .. فنقل رفاقه الجرحى إلى عربات الجيش وقام بتغطية انسحابهم وبقي في أرض المعركة يقاتل ويرد الهجوم عن المعسكر .. رغم نداءات رفاقه بأن ينسحب إلا أنه اخذ قراره والأمر لديه منذ البداية محسوم وعندما وصل رفاقه إلى بر الأمان كان الشهيد شعيب قد سُطر اسمه بين الشهداء الخالدين وارتقى إلى العلياء ليعانق المجد والخلود … وفي تلك اللحظات كان الشهيد (يعرب )يخوض معارك شرسة في محيط سجن حلب المركزي بعد أن قاموا بفك الحصار عن أبطال السجن .. وخلال المعركة تم استهداف الدبابة التي كان بداخلها الشهيد يعرب فاستشهد رفاقه وأصيب هو إصابة بالغة ارتقى على أثرها شهيداً ليرافق أخوه الشهيد شعيب في خلوده وعليائه ,ويرتقيا شهيدين في ذات اللحظة أخوة في الأرض أخوة في السماء ..‏

الشهيد الأسطورة شعيب علي سليمان من مواليد مصياف 1991, سنة 2010 تطوع في قوات الجيش العربي السوري كان مثال التضحية والشجاعة خاض عدة معارك كان أولها في بانياس وآخرها في إدلب , بمفهوم الشهيد شعيب لم تكن سورية هي مجرد وطن أو بلد يعيش فيه , سورية كانت بالنسبه له هي الأم التي ربت وعلمت واحتضنت أبناءها بحب ووئام ومن واجب الأبناء الدفاع عن أمهم عندما تُنتهك كرامتها وتتعرض للاعتداء , كان يتحدث عن الشهادة وكأنها عباءة من نور مزينة بألماس و ياقوت يحلم بإرتدائها , وفي آخر إجازة غادرنا فيها سألته ماهي أمنيتك الأخيرة : فرد بوجه ملائكي ملؤه الإيمان والرضى بقدره …(الشهادة) …. قالها ومضى يلملم خيوط الشفق ويسابق طلوع الشمس ليعلن أنه شهيدٌ سينير سماء الوطن بشهادته .‏

الشهيد الأسطورة يعرب علي سليمان من مواليد مصياف 1997 لقبه أصدقاءه «بالبحر الصغير» , يعرب الصغير بسنه والكبير بقلبه وعقله الذي حمل هم الوطن وهم أخوه الكبير شعيب المحاصر بإدلب , كان يرى في شعيب القدوة بكل شيء , كان مثاله الأعلى في هذه الحياة لم يستطع يعرب العيش بدونه وعندما اشتد الحصار على شعيب في معسكر الخزانات بإدلب و فقد يعرب الأمل من عودة أخيه , اتخذ قراره وغادر المنزل والتحق بصفوف الجيش العربي السوري وعزم على تحرير شعيب والعودة به للمنزل , شوقه ولهفته على أخيه لم تدعه ينتظر, مضى حالماً بتلك اللحظة التي سيحتضن فيها شقيقه شعيب ويعودا سويةً للبيت , شارك يعرب بالحملة العسكرية لفك الحصار عن سجن حلب المركزي على أمل العودة في ذات الحملة العسكرية لإدلب ليحرر شقيقه شعيب .‏

11377240_648861601911621_3860070628833841925_nنصب تذكاري‏

تكريماً لتضحياتهما وتخليداً لذكراهما ولأننا في وطن الشموخ وقامات السنديان لاتموت إلا وهي واقفة أقمنا لأخوتي شعيب ويعرب نصباً تذكارياً في قريتنا يحكي قصة حبهما وتعلقهما ببعض وعشقهما لأرض الوطن , و نحن كعائلة شهيدين مستعدون دوماً لتقديم أغلى مانملك في سبيل عزة الوطن ورفعته …وسنكون عوناً وسنداً لقواتنا المسلحة في أرض المعركة حتى دحر أعداء الوطن والله عن أرضنا الطاهرة‏

لم يعانق يعرب شقيقه شعيب ولم يقسم لهما أن يعودا سوية إلى المنزل ولكن جميع من عادوا محررين من سجن حلب المركزي هم شعيب ويعرب وبعزيمتهم سنمضي وننتصر …وفي ذكرى ارتقاء إخوتي الشهيدين ٌأقول لك ياوالدي أرفع رأسك عالياً فها أنت تجني ثمار ماربيتنا عليه ونحن على عهدك باقون وأنتِ يا والدتي والدة الشهدين يحق لك أن تفخري بما صنعته يداك وبرجال ربيتهم فكانوا نعم الرجال ونعم الأبطال …‏

من كلمات الشهيد‏ البطل شعيب سليمان:‏

شهيداً زفوكَ زفةَ فرحٍ وعزٍّ و فخرٍّ وهنا للنفسِ صبرٌ مجملُ‏

انتقلتَ إلى وراءِ العزِّ وقاتِلُك يَصلى ناراً ووهجُها يتَحملُ‏

فافرحي يا أمَّ الشهيدِ وزغردي فإنهُ عندَ الله يرقى ويتجللُ‏

والأرضُ ترابها يرقصُ بعدَ أنْ غطى جسداً بالطهرِ مكللُ‏

وأعشابٌ نمت أضعافٍ مضاعفةٍ على الدمِ الذاكي المغللُ‏

أيها النبيلُ يا مَن ذكراكَ في القلبِ والعقلِ يبقى ويتخللُ‏

فخري بشموخكَ وارتقاؤك يجعلني أرقى وأتجملُ‏

ولو أنَّ ما حلَّ فيَّ بعدَ غيابكَ صدمةً وأقوى بلْ خطب جللُ‏

مضيتَ في طريقٍ ونحنُ من خلفكَ عنهُ لا منأى ولا تحولُ‏

صحيفة الثورة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات