تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

برسم دائرة آثار طرطوس.. هذا ما تبقى من “الطاحون الجديدة” الأثرية في قرية بحوزي على نهر الأبرش.. أحد شهداء القرية كان يريد إحياء هذه الطاحون بتحويلها إلى مقهى شبابي تراثي.. فرحل هذا البطل ورحل معه هذا الحلم..

1506613_1694179717484065_5336421227472172550_nبانوراما طرطوس- لمى سعيد:

الطاحون سابقاً أو كما كانت تسمى في الماضي “طاحون الجديدة” تقع ضمن  أراضي قرية بحوزي على ضفة نهر الأبرش، وهي معروفة لدى آباءنا وأجدادنا من أهالي القرية وجميع القرى شمالاً الى حدود طرطوس وجنوباً في سهل عكار وشرقاً باتجاه صافيتا وغرباً الى البحر..

كان أجدادنا من أكثر من مئتي عام حتى زمن أهلنا من حوالي الستين عام يأتون إلى الطاحونة لطحن ما لديهم من قمح ليصنعوا منه طحيناً ثم خبزاً يقتاتون منه…

702946_247156732291763_1562627746_nهذه الحجارة السوداء الصامدة صمود أجدادنا وآبائنا تصاب اليوم بانتكاسة سببها إهمال الإنسان وعدم اكتراثه وكذلك اهمال الجهات التي لها علاقة بحماية اثارنا وحضاراتنا التي كانت جزءاً من تاريخ ساحلنا السوري الحافل..

وفي الجهة القريبة المقابلة للطاحون كان هناك نبعاً لا ينضب صيفاً وشتاءً وكانت تشرب وترتوي منه المنطقة بأكملها.. كان النبع يسمى ايضا “عين الجديدة” نسبة الى الطاحون وكانت مياهه معدنية عذبة نقية…

الطاحونة والعين “النبع” تم تكريمهما عبر إخفاء معالمهما بسبب ما نسميه حضارة وتمدن، فقد اندثرت “العين” والسبب شق طريق يصل قرية بحوزي بمنطقة الصفصافة حيث طمرت هذه العين تحت الطريق وما من أحد اعترض على خطط الجهات المعنية بالإنماء والتطور والتوسع والعمران..

12825213_247156135625156_1826017370_nأما الطاحونة فقد سلمت من الطريق ولكنها لم تسلم من الأشجار والنباتات الحراجية الطفيلية التي احاطت بها من كل الجوانب وأخفت معالمها بالكامل.. دون أن تلقى من يهتم بها ويحاول إزالة هذه التعديات وحمايتها من زحف الإنسان والطبيعة..

كان أحد الأصدقاء قد حدثني منذ عدة سنوات بأنه ينوي إستثمار الطاحونة ليحولها كما هي إلى مقهى صغير يرتاد إليه شباب الضيعة.. الشاب كان متحمساً للفكرة واحببت الفكرة وشجعته… ولكن الشاب التحق بالخدمة الاحتياطية واستشهد منذ عام ودفن جسده الطاهر ودفن معه حلمه الجميل داخل أحجار هذه الطاحونة..إنه الشهيد البطل عامر يونس.. لروحه الرحمة والخلود..

ذهبت من عدة ايام لأرى ماذا حل بهذه الطاحونة.. وأسفت لما رأيت … فلم 12084194_247156358958467_609128368_nيبقى شيء لأراه.. فهل تستحق مثل هذه المعالم الحضارية الإهمال.. وهل يستحق أجدادنا أن نهمل انجازاتهم وتاريخهم هكذا وبكل بساطة…

أين دائرة أثار طرطوس…لماذا هم نيام…. فهذه المعالم  ألا تستحق الاهتمام؟؟

نتمنى منهم اعادة النظر ورؤية الواقع الموجع لهذه الطاحونة والعمل على إعادة الاعتبار لهذه الطاحون ولمثيلاتها على امتداد نهر الأبرش فهي جزء مهم من تراث الآباء والأجداد ومن العار علينا أن ندفن تراثنا بسبب اهمالنا وسوء تصرفنا…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات