بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:

أكد المهندس أحمد عبد الله مدير فرع السدود في الشركة العامة للمشاريع المائية أن خطة العام الحالي تبلغ حوالي مليار وثمانمائة مليون ليرة سورية بخطة يد عاملة تبلغ /1273/ عامل وعاملة حيث ستنفذ هذه الأعمال بالآليات والمعدات المتواجدة لدى الفرع ويتم وضع خطط طموحة في الفرع وتنفيذ الأعمال المطلوبة بنسب جيدة جداً رغم كل المعوقات والصعوبات التي تواجه الفرع بسبب الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا الحبيب.

وأضاف المهندس أحمد عبد الله في لقاء مع موقع بانوراما طرطوس أن  قيمة الأعمال المنفذة لنهاية عام 2015 بلغت حوالي خمسة عشر مليار وسبعمائة وست عشر مليون ليرة سورية حيث بلغت قيمة المشاريع المتعاقد عليها حوالي إحدى وعشرون ملياراً وثلاثمائة وخمس وخمسون مليون ليرة سورية..

مشاريع جديدة..

وحول المشاريع الجديدة أكد السد مدير الفرع أنه تم العمل على التعاقد لمشاريع أخرى مختلفة بطبيعتها عن المشاريع السابقة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماه لضمان استمرار الفرع بآلياته وعماله وللمحافظة على فرع شركة هام جداً وضع على عاتقه مهمة المساهمة في بناء منشآت قطرنا الحبيب في مواجهة الهجمة العدوانية الشرسة التي  تشّن على بلدنا من قبل الأشرار في العالم أجمع، حيث يتم العمل حالياً على إبرام عقود جديدة مع الشركة العامة لمرفأ طرطوس يتوقع أن تبلغ قيمتها اكثر من خمسمائة مليون ليرة سورية، ويتم العمل أيضاً على اتخاذ ما يلزم لإبرام عقود جديدة مع جهات أخرى ضمن محافظة طرطوس ومن المتوقع أن تزيد قيمتها عن مليار ليرة سورية، مع الإشارة إلى تنفيذ مشروع محطتي معالجة لمياه الصرف الصحي في خربة المعزة  وفي تعنيتا بمحافظة طرطوس، ويستمر العمل في محطتي المعالجة في صافيتا وفي بعمرة وقد تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية ويتم الآن معالجة موضوع توريد المعدات من الخارج والذي يلاقي الفرع صعوبة بذلك نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة على بلدنا.

تنفيذ كامل خطة الـ 2015 ..

وحول تنفيذ خطة العام الماضي أكد المهندس عبد الله أن خطة الفرع للعام 2015 بلغت حوالي /815/ مليون ليرة سورية وقد بلغت قيمة الأعمال المنفذة أيضاً حوالي /815/ مليون ليرة سورية أي بنسبة تنفيذ 100{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} لأنه يتم وضع الخطط سنوياً وشهرياً بما يتناسب مع الظروف الراهنة ومع واقع العمل في المشاريع المتعاقد عليها، وقد تم إبرام عقود جديدة من العام 2014 وخلال العام 2015 مع وزارة الموارد المائية حسب فروعها في المحافظات ففي محافظة طرطوس هناك عقود لمشاريع  للشركة العامة للصرف الصحي والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، وفي محافظة اللاذقية تم التعاقد لمشاريع مع مديرية الموارد المائية  والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، ايضا في محافظة حماه هناك عقود لمشاريع مع الشركة العامة للصرف الصحي،  مشيراً إلى أن قيمة العقود التي تم إبرامها خلال العامين 2014 – 2015 بلغت حوالي ثلاثة مليارات ليرة سورية.

مشروع شارع 8 آذار..

وحول مشروع شارع 8 اذار في مدينة طرطوس أكد المهندس عبد الله أن هذا المشروع تأخر بسبب عدم ملائمة الدراسة الفنية للمشروع مع الواقع ونحن الآن بانتظار إجراء دراسة جديدة من قبل شركة الدراسات والاستشارات تأخذ بعين الاعتبار تبديل حجم وقياسات البواري والقساطل لتتلائم بما هو متوفر في سورية بعد أن خرجت المعامل التي تنتجها عن الخدمة نتيجة الأحداث في محافظتي حماه وحلب، ونوه مدير الفرع أن هناك عائق جديد أمام المشروع ويتمثل بوجود حوالي 150 ألف متر مكعب من الردميات وأكوام الترحيلات في مكان تنفيذ المشروع والتي لا علاقة للفرع بها وقد تم مخاطبة مجلس مدينة طرطوس بشأن ترحيلها أو ابرام عقد جديد للتخلص منها كونها تشكل عائق اضافي أمام تنفيذ الأعمال.

تبرير التأخير..

وحول موضوع التأخير في تنفيذ بعض المشاريع أكد المهندس أحمد عبد الله أنه هناك ظروف قاهرة نتيجة الأزمة التي نمر بها فرغم أننا في محافظة آمنة إلا أن ذلك لا يعني أننا نعمل في ظروف طبيعية فمعلوم أن هناك ارتفاع في أسعار المواد بشكل كبير، كما أن هناك صعوبات في الحصول على البواري التي تشكل المادة الأساسية في المشاريع التي ينفذها الفرع ويتم الحصول عليها بصعوبة بالغة من المحافظات التي تنتج هذه البواري وما يترافق ذلك من صعوبات النقل والمخاطر في الكثير من الاحيان، وايضا هناك مشاكل تتعلق بتوريد المعدات من الخارج… لذلك من الضروري أن يتم تبرير التأخير في تسليم المشاريع نتيجة هذه الظروف الخارجة عن إرادة الفرع وتتعلق بظروف البلد بشكل عام.

صعوبات ومعوقات..

وحول أهم الصعوبات أكد مدير الفرع أن من أهم هذه المعوقات تباعد المشاريع وامتدادها جغرافياً على ثلاثة محافظات والصعوبة البالغة في تأمين مستلزمات ومتطلبات العمل من المواد السلعية بكافة أنواعها سواءً المباعة في القطاع العام أو في القطاع الخاص كما حدث نقص كبير في اليد العاملة الفنية الخبيرة لالتحاق شبابنا الأبطال في صفوف الجيش والقوات المسلحة وجهات أخرى تعمل على حماية سياج الوطن والدفاع عن عزته وكرامته..

ونوه المهندس عبد الله على ضرورة الحفاظ على اليد العاملة الموسمية لدى الفرع بلزوم إبرام صكوك استخدام تحفظ لها حقها في استمرار عملها في المستقبل.. وتوجد معوقات أخرى يتم العمل على حلها من قبل إدارة الشركة وإدارة الفرع مع الإدارات صاحبة العمل .

وختم المهندس أحمد عبد الله حديثه بالتأكيد بأن إدارة الشركة وعلى رأسها السيد المدير العام وإدارة الفرع وضعت على عاتقها مهمة تطوير وتنمية الفرع إدارياً وفنياً للتمكن من مواكبة المرحلة القادمة التي سيكون عنوانها إعادة بناء وعمران سورية المتجددة بقيادة رئيسنا المفدّى الدكتور بشار حافظ الأسد، حيث تم تزويد الفرع بعدد من الآليات” بلدوزرات وبواكر…” وهناك خطة من الوزارة لتجديد اليات الشركات الانشائية الأمر الذي يسهم في تحسين الأداء في المشاريع وتخفيف الاعتماد على الاستئجار من القطاع الخاص مع العلم أن نسبة الاستئجار في العام الماضي لم تتجاوز ال2{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} رغم أن الحد الأعلى المسموح به هو 15 {844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}.

جهود  متواصلة تستحق الثناء والتقدير..

تم إنشاء فرع إنشاء السدود لمهمة إنشاء السدود في كافة محافظات القطر حيث تم تنفيذ عدة سدود قبل مرسوم إحداث الفرع من أهمها سد الباسل في محافظة طرطوس وسد السخابة في محافظة اللاذقية أما السدود التي تم العمل بها بعد إحداث الفرع فهي تعلية وتدعيم وإنشاء جدار الكتامة لسد الحويز وإعادة تأهيل سدة ومفيض نبع السن وكلاهما في محافظة اللاذقية ومتابعة الأعمال في سد الدريكيش وتم تنفيذ مشاريع هامة جداً في محافظة طرطوس من بينها مشاريع متعددة لصالح الشركة العامة لمرفأ طرطوس ولصالح الشركة السورية لنقل النفط  ولصالح مديرية الخدمات الفنية بطرطوس وبعد إحداث الفرع تم العمل في إنشاء السدود التالية: سد وادي أبيض في محافظة ادلب، وسد زيزون في محافظة حماه ، بالإضافة إلى سد المويلح في محافظة حلب، حيث توقف العمل في هذه المشاريع بسبب الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا الغالي، حيث تعرضت آليات ومعدات الفرع في بعض تلك المشاريع لأعمال سرقة وتخريب من العصابات الإرهابية المسلحة..