تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

 الشيخ عبد الله السيد مدير الفريق الديني الشبابي: زرع بذور الفتنة الطائفية كانت أهم أهداف منفذو التفجيرات الإرهابية في طرطوس ولكنهم لم ولن ينجحوا.. إرادة الحياة والصمود تنتصر لدى أهل طرطوس وهي اقوى من أي إرهاب.. الفكر الديني الصحيح وعلماء الدين هم الأقدر على مجابهة الفكر التكفيري الوهابي.. هناك تغيير ملموس في الخطاب الديني وعملية التطوير مستمرة في المناهج وأساليب التعليم الشرعي

IMG_3695بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:

يجب ألا يمنعنا تسارع الأحداث وقساوة الظروف التي نمر بها من الوقوف وقفة تأمل وتقييم لعمل وأداء المؤسسات والشخصيات الدينية الوطنية التي كان لها أدواراً في غاية الأهمية على مسرح الأحداث وفي التفاصيل اليومية للأزمة والحرب المفروضة على بلدنا.. فالمؤسسة الدينية كانت هي الأخرى هدفاً للمؤامرة التي تستهدف سورية وقد دفعت كغيرها من المؤسسات الوطنية ثمناً باهظاً سواء على صعيد محاولة الإساءة إلى سمعتها وتخريب بنيتها أو من خلال خسارة الكثير من علمائها ومفكريها الذين وقفوا الى جانب الدولة والحق وإلى جانب جيشنا البطل في مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي الحاقد..

13254320_1328817333800783_2815173628207677236_nومؤخراً وبعد وقوع التفجيرات الإرهابية التي وقعت في طرطوس سارعت المؤسسة الدينية واتحاد علماء بلاد الشام بالحضور إلى هذه المحافظة ووقفوا إلى جانب أهلها في مصابهم الكبير وبلسمت الجراح مقدمين واجب التعزية إلى أهالي الشهداء والمشاركة في زيارة الجرحى في المشافي وفي عقد اللقاءات التي تدعو إلى الوحدة الوطنية والحث على درء الفتنة التي يريد أعداء سورية إدخالها إلى بلدنا..

الفتنة لم ولن تمر..

13307330_1329519743730542_3035117477008056649_nللوقوف عند هذا الموضوع كان لموقع بانوراما طرطوس اللقاء التالي مع الشيخ الأستاذ عبد الله السيد مدير الفريق الديني الشبابي التابع لوزارة الأوقاف..

  • بداية شيخ عبد الله.. نتمنى أن تضعونا في تصوركم عن أهداف وغايات هذه التفجيرات الإرهابية التي أصابت محافظة طرطوس مؤخراً؟
  • لقد أراد منفذو هذه التفجيرات الإرهابية تحقيق عدة غايات: الأولى هي إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء، والغاية الثانية هي نشر الرعب والخوف بين ابناء المحافظة والوطن، والغاية الثالثة وهي الأخطر وهي نشر الفتنة 13315218_1329519800397203_8328449706364149352_nالطائفية وهم أرادوا تحقيق هذه الغايات الثلاث حتى يخربوا محافظة طرطوس وحتى تضرب يد الإرهاب في كل مكان.. ولكن كان الجواب الواضح والصريح من اهل هذه المحافظة طرطوس وايضا مدينة جبلة بالرد على هذه الغايات التي ارادوها والتي لم تتحقق بفضل الله عز وجل.. اما بالنسبة لإزهاق الأرواح فأن هؤلاء نحتسبهم عند الله بالشهداء، والله عز وجل يقول: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون “، ونحن نعلم بأن لنا جميعاً أجالاً محددة عند الله سبحانه وتعالى…

اما بالنسبة لموضوع نشر الخوف والرعب فهذا أمراً كان خطيراً جداً ولاسيما في محافظة طرطوس.. هذه المحافظة الهادئة الأمنة التي مرت عليها خمس سنوات ونيف من الأزمة ولم يعكر صفوها مثل هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية.. وأرادوا ان يهزوا هذه الصورة في محافظة طرطوس ولكن وان كانوا قد قاموا بهذا التفجير ولكن وبإذن الله وبفضل وعي الناس وبفضل الجهد الذي تقوم به اجهزة الدولة كافة لم يتحقق مرادهم، ونسأل الله عز وجل ان لا 13241415_1052512364840901_6727123792704644852_nيتكرر هذا الموضوع لا في طرطوس ولا في جبلة ولا بأي منطقة..

إرادة الحياة تنتصر..

  • شيخ عبد الله .. من خلال جولاتكم ولقاءاتكم مع الناس.. كيف رأيت إرادة المواطن في هذه المحافظة وإرادة الحياة في أعقاب هذه التفجيرات؟
  • في الحقيقة لقد اذهلني المشهد.. ففي اليوم الاول كان الدمار والاشلاء والدماء.. ولكن وبعد 24 ساعة وخلال مشاركتي في ندوة تلفزيونية في موقع التفجير الارهابي بالكراجات كان كل ذلك قد اذيل وعادت الأمور الى طبيعتها وعادت الحياة الى الشوارع.. وقد ابدى الناس في طرطوس كما يبدي الشعب السوري قدرتهم العالية على 13307264_1052513304840807_6008063225464915464_nالصبر والصمود وتجاوز المحن ورغم حجم الألم الكبير وعندما نتكلم ذلك لا نزاود على جراح الناس ونعلم ان الجرح كبير بفقدان اهل وأحبة وبأن هذه الجريمة تحفر في القلب وفي الوجدان وتهز طمأنينة الناس ونعلم ان حجم الجريمة كبير جدا ولكن حجم الصبر والصمود الذي رأيناه من اسر الشهداء ومن الجرحى ومن اسرهم هو الذي يقوي هذه البلاد ويبعث الأمل فيها وفي تجدد مسيرة الحياة رغم كل المصاعب فالحياة ستستمر وسوف تمضي رغم كل ما يقوم به هؤلاء المجرمون والارهابيون. وهذا يقودنا إلى الهدف الآخر الذي اردوا تحقيقه وهو الأخطر فهو بث الفتنة من خلال هذا التفجير وما تم بعده على صفحات التواصل الاجتماعي من نشر للشائعات وتضليل للناس ومحاولة اشعال نار الفتنة بين الناس ولكن طبعا تم تجاوز هذا الامر بفضل وعي الناس وبفضل جهود العقلاء ولأن هذه التربة تربة محافظة 13315436_1052508184841319_8496407543322420873_nطرطوس كما هي تربة سورية كلها هي تربة لا يمكن ان تنمو فيها ثمار الفتنة ولا نبات الفتنة على الإطلاق لأنها تربة مروية بدماء الشهداء لأن هذه الارض هي ارض الأبطال وهذه المدرسة هي مدرسة الشيخ صالح العلي ومدرسة القائد المؤسس حافظ الأسد هذه المدرسة التي تربت على القومية والوطنية والعروبة والاسلام وعلى نبذ الطائفية والتعصب .. هذا هو المعدن الأصيل لهذا الشعب مهما حاولوا ان يغرسوا الطائفية وان يبثوا سمومهم من خارج سورية الى داخلها لأن التربة وطبيعة الناس هي طيبة ووطنية ولذلك لم ينجحوا ولن ينجحوا في المستقبل..

دور المؤسسة الدينية..

– كيف تقيم دور المؤسسة الدينية في بلسمة الجراح والتخفيف على المتضررين؟

  • منذ اولى لحظات التفجير تداعى علماء بلاد الشام في وزارة الاوقاف وايضا هنا في طرطوس وكان هناك اجتماع لكافة المشايخ والعلماء بحضور السيد المحافظ وامين الفرع وتم اصدار بيان لاتحاد علماء بلاد الشام ووزارة الاوقاف يبين بأنه لا يمكن لأي شريعة او اي دين وتحديدا دين الإسلام بأن يقبل بهذه الأعمال بسفك دماء الأبرياء مهما كانت شعاراتهم وذرائعهم فأن الشعارات النبيلة وعلى مدى التاريخ يتستر بها ويرفعها احيانا اناس يمارسون تحتها ابشع الجرائم ولا يعني أبدا أن هذه الشعارات اصبحت سيئة ولا يعني ان هؤلاء الناس يمثلون هذا الشعارات فالإسلام الذي هو شعاره ” وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين”.. الإسلام الذي اشتق اسمه من السلام.. الإسلام الذي قال نبيه عليه الصلاة والسلام بأن امرأة دخلت النار في هرة حبستها.. فلا يمكن ان يقبل ابدا بتقطيع الرؤوس واسالة الدماء وترويع الناس وهذه الظاهرة التي ليس لها مثيل بأن يقتل شخص نفسه كي يقتل الناس وهذه ظاهرة غريبة جدا يقتل نفسه ويزهق روحه كي يقتل من خلالها الناس قتل عشواء لا يعرف هو من قتل يأتي هو الى منطقة لا يعرف فيها احدا وهذا ما انبئ به الرسول عليه الصلاة والسلام عندما تحدث عن علامات الساعة “عندما يكثر الهرج” فقالوا وما هو الهرج  يا رسول الله فقال “القتل حتى لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل” وهذا ما يحدث الان.. فالقاتل من يقتل حينما يأتي الى وسط جمع من الناس ويقتل وايضا المقتول لا يعلم لماذا قتل.. فالطالب الذي يذهب الى مدرسته او جامعته او المواطن الى عمله فيقتل في التفجير وتزهق روحه ويستشهد .. فهذه الظاهرة وهذه الأهداف التي حاولوا الوصول اليها بإذن لن تتحقق.. ورغم حجم الألم سواء في طرطوس وفي سورية ولكن املنا كبير بفضل وعي الناس وبفضل التضحيات التي يقدمها جيشنا الباسل والشهداء الابرار وبحكمة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

مواجهة الفكر التكفيري..

– شيخ عبد الله هذا الموضوع يقودنا إلى موضوع التوعية ونشرها على نطاق كافة الشرائح في مجتمعنا.. ما هي نظرتكم او خطتكم في هذا الجانب؟

  • موضوع التوعية هو مهم جدا لأن المعركة اليوم هي معركة فكر بالدرجة الأولى والفكر لا يقاوم إلا بالفكر وهذا الإرهاب الذي نشاهده يقف ورائه فكر ظلامي وهابي واذا اعدناه الى اصله وهو ليس وليد ذاته وانما الفكر الوهابي هو فكر الخوارج ويحمل في طياته وفي كثير من تفاصيله وفي كثير من ممارساته يحمل فكر الخوارج الذين خرجوا من ايام سيدنا عثمان بن عفان وبعد ذلك خرجوا على الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وقتلوا الكثير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن اهله وهذا الفكر لا بد ان يواجه بالفكر واليوم الجيش العربي السوري يواجه الإرهاب بالسلاح ولكن الإرهاب المسلح هو مظهر للإرهاب الفكري اصلا والمنحرف.. وحتى لو قضيت على ظاهرة إرهاب السلاح فهذا الفكر والإرهاب سيعود ويظهر من جديد وهنا اقول أن اقدر الناس على مواجهة هذا الفكر هم العلماء الذين يعرفون الأدلة ويعرفون الفقه الاسلامي شكل جيد ويعرفون مصادر الفكر الاسلامي هؤلاء هم القادرون على مواجهة هذا الفكر المتطرف نظراً لأن من يقومون بهذه الأعمال يحملون شعارات دينية لذلك العلماء هم الأقدر على مجابهة هؤلاء بالفكر الديني الصحيح..

جهود متواصلة..

  • من المعروف أنه كان للمؤسسة الدينية جهوداً كبيرة خلال سنوات الأزمة ودفعت ثمناً كبيراً.. حبذا لو تضعنا في ملخص لبعض هذه الأعمال؟
  • في الواقع هناك جهود جبارة قبل الأزمة وبعد الأزمة، فبداية تم تأليف كتاب “فقه الأزمة” الذي اصدره كبار الفقهاء ومن بعد ذلك من خلال مشروع “فضيلة” وايضا من خلال الدورات التدريبية التي تم اقامتها لخطباء المساجد.. والذي كان لهم دورا مهما وقدموا شهداء ووزارة الاوقاف لديها كتاب ” يا شهيد يا منصور” ويتضمن اسماء مئات الشهداء وهذا ربما لا يعلمه الكثير من الناس فهناك الكثير الكثير من أئمة المساجد والعلماء الذين استشهدوا على منابرهم وفي محاربهم وهم يتصدون للإرهاب وعلى رأسهم العلامة الشهيد سعيد رمضان البوطي رحمه الله .. واليوم نشاهد الكثير من العلماء يؤدون هذه المهمة ومن بينهم خطيب الجامع الاموي وغيره من خطباء المساجد..

الفريق الديني الشبابي..

ايضا مما قامت به المؤسسة الدينية احداث الفريق الديني الشبابي والذي كان له شرف اللقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد في بداية هذا العام.. ويشارك ويقيم الفريق ومنذ فترة وجيزة منذ سبعة اشهر في منتديات حوارية ويصدر اصدارات مهمة من بينها “الوهابية التكفيرية خنجر مسموم زرع في جسد الأمة” ويبين مخاطر الوهابية وايضا السلسلة التنويرية “فكر ثم اعتقد” حيث يساهم في تحصين فكر الشباب فالمؤامرة التي تحاك على سورية هي مؤامرة يقصد بها امرين الامر الاول هو تدمير وتخريب سورية واضعاف موقفها السيادي والأمر الآخر هو تشويه صورة الإسلام لأن هذه البلاد وعبر تاريخها الطويل وهي التي ترفع راية الإسلام الحقيقي مقابل التيارات التي لا تمثل الا التطرف ولذلك قامت المؤسسة الدينية بالكثير من الأنشطة وعلى جميع فئات وقطاعات المجتمع ان تتعاون معها لأن هذه المؤسسة تقف اليوم في وسط عالم يهوج ويموج بالوهابية وبالتكفير..

تطوير الخطاب الديني..

بالإضافة الى ما قامت به المؤسسة الدينية من تغيير في مناهج التعليم الشرعي ومن متابعتها وتدقيقها وكذلك التواصل مع الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك الزيارات التي قامت بها الى اسر الشهداء والجرحى والمشاركة المهرجانات الوطنية ومنها مهرجان الشيخ صالح العلي والعديد من النشاطات التي يضيق المكان عن ذكرها الآن.. ولكن الأهم والأبرز هو تطوير الخطاب الديني الذي رفعت شعاره وزارة الاوقاف منذ فترة والآن الفريق الديني الشبابي.. ونحن عندما نقول تطوير الخطاب الديني نعني الطريقة التي نقدم بها الدين الى الناس ولا نعني تغيير الدين نفسه واليوم هناك الكثير من الخطابات هناك خطاب متطرف وهناك خطاب متفلت وهناك خطاب معادي للهوية العربية وكل هذه الانواع لا يقف في وجهها الا الخطاب الديني الاصيل الذي يتمسك بالهوية والذي يعرف كيف يرد على المتطرفين والمتفلتين وغيرهم..

تأهيل الكوادر..

ويتم العمل على تأهيل كادر جيد من الائمة والخطباء قبل ان ننطلق الناس فنحن نقوم بدورات تدريب وتأهيل لمهارات التواصل في البرمجة اللغوية العصبية وفي الموارد البشرية وفي المواد الشرعية نؤهلهم فيما يتعلق بمسائل التكفير وغير ذلك ونؤهلهم بشكل جيد وننطلق ايضا الى المجتمع لنتواصل مع شرائح المجتمع من خلال منابر المساجد ومن خلال المنتديات الدينية التي تمت مع طلبة الجامعات والتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال وسائل الاعلام كافة والندوات وغيرها وبالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة وهنا اقول ان اي جهد نقوم به نحن او غيرنا يبقى خطوة ويبقى جزء ولا يستطيع احد او يدعي احد انه يستطيع ان يحتكر الحلول او انه يقدم حلا كاملا او خطة شاملة او غير ذلك وانما يجب على هذه الخطوات ان تتضافر مع كل الجهات من اجل تحصين الوعي ويجب ان تشترك فيه كل مؤسسات الدولة من المؤسسة الدينية الى وزارة التربية الى الثقافة الى الاعلام وكل هذه الجهات تقوم مشكورة بجهود كبيرة ويجب ان تتضافر هذه الجهود لنصل الى نتائج حقيقية تحصن المواطن وتزيد من الوعي في المجتمع تجاه الاخطار المحدقة..

الوصول الى كافة الشرائح..

  • هل يمكن أن نشهد امتداد إضافي لأعمالكم إلى مختلف شرائح المجتمع وانتم كان لكم دوراً اجتماعياً وتثقيفياً ملحوظاً خلال الفترة القريبة الماضية؟
  • نحن منفتحون على هذا التواصل مع كافة شرائح المجتمع.. وانا اشارك مع الكثير من اعضاء الفريق الشبابي في المحافظات نشارك في ندوات على سبيل المثال مع ندوات يقيمها الاتحاد العام النسائي ومحاضرات مع طلائع البعث ونحن نشارك بأي نشاط ولو لم يكن دينيا فنحن نشارك بأي نشاط توعوي ويهدف الى تحصين المواطن وتوعيته، وكذلك بالأنشطة الاجتماعية والندوات وعلى سبيل المثال ايضا هنا في طرطوس كان هناك تعاون بين اتحاد شبيبة الثورة مع مؤسسات التعليم الشرعي وقمنا بخطوات نوعية واحيانا ننظم احتفالات مشتركة ونحن منفتحون على تعاون مع اي جهة ومنها مديرية التربية ايضا فمثلا هناك تعاون كبير وقد كان هناك طلباً منها للحصول على كتاب الوهابية خنجر مسموم زرع في جسد الامة لوضعه في مكتبات المدارس.. ورغم اهمية المهرجانات الجماهرية الا انا مع المنتديات الحوارية وأرى أن أثرها وفعاليتها اكبر..

المناهج الشرعية..

  • ماذا يمكن أن تحدثنا شيخ عبد الله عن المناهج في المدارس والمعاهد الشرعية من ناحية التطوير والأسلوب المتبع في التدريس؟
  • الكثير من الناس احيانا تنظر نظرة ريبة اذا كانوا بعيدين عن المناهج الشرعية وماذا يدرس في هذه المناهج.. وانا اقول ان هذه المناهج قد عدلت بالكامل قبل الأزمة وهناك خطة وضعتها وزارة الاوقاف اسمها الخطة الوطنية لتطوير مناهج التعليم الشرعي وهذه الخطة مستمرة ومتواصلة لتعديل المناهج واضافة مواد او حذف مواد وطبعا اليوم اذا قدمت لك نسخة من مناهج التعليم الشرعي سوف تفاجئ واي مطلع عليها سوف يتفاجئ بحجم الحداثة الموجودة في هذه المناهج وباللغة الحوارية الموجودة فها وبالرسوم التوضيحية وبنوعية المواد فنحن على سبيل المثال ندرس مادة جديدة اضيفت السنة الماضية اسمها ادب الحوار والاختلاف وحتى تدرس امور العقيدة والفقه اصبحت تدرس اليوم وليس بأسلوب التلقين الذي كان متبعاً وانما اصبحت تدرس بأسلوب حواري واسلوب تعليمي جيد يسود فيه المناقشة العقلية الحرة واصبحت كل هذه الكتب والمنهاج تتضمن اشارات واضحة لتبيان حقيقة الوهابية والتكفير ومخاطرها.. وهناك تعديلات ايضا في الأسلوب وفي المضمون وحتى في المظهر وهي على درجة عالية من ملامستها للأسلوب الحضاري والأسلوب الذي يعيشه المجتمع وايضا والاكثر من ذلك هناك تطوير للمدرسين فالمدرسون في الثانويات الشرعية جيدون جداً وانا ازعم انهم يتفوقون على باقي مدرسي المدارس الأخرى لأنهم متميزون عنهم وتعبنا عليهم كثيراً فلا يوجد عندنا مدرس إلا وخضع لدورة مدرس فعال وهي ضمن احدى الحملات التدريبية “حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري” حيث تعاقدنا مع هذه الحملة وقمنا باشراك جميع المدرسين في هذه الدورات واصبح بالتالي اسلوب تدريس الطلاب علمي ومدروس فعندما يدخل أحد ما الى أحد الصفوف يجد أسلوب تدريس الطلاب شيء مختلف عن الكثير من المدارس.. فهذه عملية تطوير متكاملة تتعلق بالمناهج او بالمدرسين وبالأسلوب وبالتجهيزات وبكل شيء.. وهذا لا يطبق فقط بالثانويات الشرعية بل كذلك في معاهد الأسد لتعليم القرآن الكريم التي توجد في المساجد حيث يتم العناية بها والإشراف الدقيق من قبل مديريات الأوقاف على كل حلقة من الحلقات التي تتم في المساجد والتي تتم بتراخيص نظامية واضحة وكل ما يدرس هو منهاج موحد اقرته وزارة الأوقاف وطبعا حتى مدرسو القرآن الكريم يخضعون لاختبارات وامتحانات قبل ان يدرسوا الطلاب وهذه الاختبارات وفق مناهج معتمدة حيث لدينا منهج اسمه المنهج الوطني مثل مادة التربية الوطنية ويخضع لها كل الطلاب في معاهد الأسد قبل ان يسمح لهم في التدريس.

مواقع التواصل الاجتماعي..

  • شيخ عبد الله.. ما هي نظرتكم حول موضوع مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في مجتمعاتنا..
  • الحقيقة انتشرت مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة واصبح لها دورا كبيرا جدا في حياتنا واصبحت مصدراً للكثير من ثقافة الناس ومن معلوماتهم واصبح الكثيرين يتابعون الأخبار من خلال هذه المواقع وطبعا نحن نتعامل مع هذا الواقع ولكن لهذه المواقع مضار خطيرة جدا ومنها انتشار الشائعات ومنها تشويه سمعة الناس ومنها انواع من التحريض ومن الاختراق الخارجي الذي يتم عن طريق هذه الوسائل ومنها ايضا نشر الإلحاد والإباحية التي تنتشر بصورة مخيفة جداً فالإحصائيات تتحدث عن أمر مرعب فهناك اكثر من اربعة ملايين ومئتي الف موقع إباحي وهذه المواقع تستنزف عقول الشباب .. ومن ناحية التطرف نشير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يجند 80 {844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من مقاتليه عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وهذه حقيقة واحصائية دقيقة وداعش يضرب في فرنسا وفي سورية وفي العراق.. ويسقط الطائرات ويفجر في كل مكان ولم يكن له ان يحقق ذلك لولا هذه الشبكة الكبيرة والواسعة من شبكات التواصل الاجتماعي .. والسؤال ما الحل: الحل طبعا اليوم اسلوب الحجر والمنع ربما لم يعد مجديا او مفيدا فانت كأب او رب اسرة لا تستطيع ان تحجب وتستمر بالحجب ولا بد من الوعي وضوابط في طريقة التعامل ومن ان نعرف هذه الصفحة هل هي لمؤسسة رسمية او لا وهل هذا الاسم حقيقي او اسم مستعار ..وانا لدي قاعدة فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي فكل معلومة تنشر فيها هي كاذبة الى ان يثبت العكس وهذه عكس الاسلوب المعتاد بأن الأصل في الأمور هو الصدق الى ان يثبت العكس ..ونحن كان لنا مبادرة للفريق الديني الشبابي قدمنا برنامج بالتعاون مع احدى شركات البرمجيات اسمه برنامج وقاية وقمنا بتوزيعه وهو عبارة عن كود يتم ادخاله على جهاز الحاسب او الموبايل فيحظر بشكل تلقائي كل المواقع الاباحية وتستطيع انت كأب او أم ان تحدد له وقت معين يدخل فيه الى مواقع التواصل والانترنيت وكذلك يمكنك ان تحدد له الوقت المخصص للألعاب وتستطيع ان تمارس رقابة من خلال هذا البرنامج وهو برنامج له مواصفات متعددة….
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات