رغم أنهم قدموا الكثير لأبناء مجتمعهم خلال سنوات من العمل المثمر إلا أنهم قرروا أن يرفعوا من فاعليتهم فى العمل التنموى الذى يقومون به عبر تأسيس مركز نحل المجتمعى لتبرهن هذه الكوكبة من الشباب السورى المسؤول عن قدرة عالية فى التعامل مع الظروف المحيطة و رصد احتياجات الفئات الاجتماعية المختلفة و رفدها بخدمات تنموية عالية الجودة عبر مبادرات و حملات و أنشطة منوعة شملت الشباب والأطفال واليافعين.
بداية المشروع كانت عبر اجتماع عدد من الشباب الفاعل مجتمعيا فى منطقة المزة 86 ممن خاضوا العديد من التجارب التطوعية الموجهة لدعم المجتمع المحلى “لتأسيس مركز نحل كمساحة أوسع لكل الأفكار الإيجابية”على حد قول وسيم السخلة المسؤول الأعلامى فى المركز فى حديث لنشرة سانا الشبابية.
ويوضح السخلة أن المركز يشكل منصة تشاركية لتقديم الأفكار و الرؤى و دعم الخبرات و نشر المعرفة حيث يضطلع بمشاركة وتطوير المهارات المختلفة من خلال دوراته وورشاته المنوعة و التى تشمل مختلف الأعمار مشيرا إلى أن الأنشطة المقررة فى كل مرحلة من المشروع تتطرق الى موضوعات من شأنها المساهمة فى خلق تغيير إيجابى فى الجوانب المهنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأفراد أنفسهم وللمجتمع المحلى.
ويتطلع المتطوعون فى هذا المشروع إلى تنفيذ شراكات مجتمعية أكثر اتساعا فى مرحلة قادمة اعتمادا على رغبة المشاركين بتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين .
ويذكر السخلة أن “الفريق التطوعى قام سابقا بشراكات عديدة تضمن له خصوصية عمله واستقلاليته” لافتا إلى أن دورات المركز تتضمن التدرب على الإسعافات الأولية والحاسوب وتنمية مهارات التواصل بالإضافة إلى ورشات التطريز وإعادة التدوير وجلسات التوعية الصحية والقانونية .
للأطفال أيضا حصة كبيرة من جهود المركز الذى يتوجه اليهم ببرامج مخصصة وعروض سينمائية هادفة إلى جانب فعاليات القراءة و نادى الكتاب وأنشطة جماعية متاحة لجميع سكان المنطقة و قد أكد السخلة أن جميع هذه الأنشطة مجانية و ليس لها أى هدف ربحى.
و يختتم المسؤول الإعلامى فى المركز حديثه بالإشارة إلى أن المركز يقيم حاليا ورشة عمل حول أهمية المواطنة تتضمن التعريف بحقوق الأفراد وواجباتهم و سبل تفعيل دورهم فى المجتمع وهى دورة موجهة للأطفال والشباب والنساء .
يذكر أن الفريق الشبابى المؤسس للمركز قد أقام خلال سنوات عمله العديد من الحملات و المبادرات المهمة منها هنا سورية و خطوة و ماراثون منتعلم لبكرا و غيرها .
ربى شدود