بانوراما طرطوس- أحلام الغباري:
الحديث عن الأنثى لاينتهي ما دامت الحياة في عطاء مستمر .. فهي ابتسامة لأجمل معاني الفرح ودمعة حزينة لتحدي المصائب وصوتها صلاة لدفع جميع النكبات…….وكيف عندما تكون هذه الأنثى سورية ويكون الطب مهنتها..
نعم أنها الدكتورة رنا سليمان تلك الأنثى السورية التي تحمل بين طيات هذه المهنة أروع معاني الإنسانية لتكون ابتسامتها في ظل هذه الظروف أكبر دليل لتكون نحو شعب يستحق الحياة وكلامها الطيب يدخل الفرحة إلى قلب مرضاها..
متابعة لهذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء الخاص مع الدكتورة رنا سليمان اختصاصية أذن, أنف ,حنجرة ,تجميل أنف وهي طبيبة في مشفى بانياس.. فطرحنا عليها بعض الأسئلة فكان السؤال الأول ماذا تعني لها مهنة الطب في هذه الظروف التي نعيشها ؟
فكان ردها:الطب في كل الأزمنة مهنة انسانية وأنا أحب اختصاصي كطبيبة أذن أنف حنجرة حيث أشعر بالمتعة والسعادة عندما أجري عملية لمريض و أعجل بتخليصه من مشكلة مرضية يعاني منها …..
- ماذا تقولين عن عمليات التجميل و أنت اختصاصية تجميل أنف ؟
عمليات تجميل الأنف هو فن بالنسبة لي و أشعر بالفرح عندما أخلص مريض من مشكلة في تقبل شكله ليمنحه الثقة بالنفس كعمليات تقويم الأسنان هي معالجة مشكلة ما ليصل المريض إلى يرضاه.
وعند حديثنا حول كيفية تعبير الطبيب عن حبه للوطن ودوره في هذه الحرب المجنونة فقالت لنا عندما يعمل الطبيب في المشفى ليلاً نهاراً / معاينة –مرضى-عمليات-حالات اسعافية/ فهو يخدم وطنه في هذه الظروف خاصةً,وهذه الخدمات مركزة لذوي الشهداء والجرحى والفقراء وما أكثرهم , وللنازحين هؤلاء الأشخاص الذين هم أهلنا أقاربنا جيراننا..
- أنت كطبيبة ما المشكلة التي يعاني منها الأطباء اليوم؟
هناك مشكلة القروض لماذا لا يكون للطبيب شروط سهلة وميسرة يمكن تحقيقها مثل المهن الأخرى فأصحاب المشاريع الكبرى مثلاً يحظوا بتسهيلات كثيرة أما نحن الأطباء أصحاب المشاريع الصغرى دائماً هناك المعوقات أمامنا في هذا الطريق حتى مشكلة الرواتب التي نتقاضاها قليلة جداً ولا تتناسب مع جهدنا في العمل حتى أننا نضطر للبقاء في المشفى عدة أيام في حالات الاستنفار
- هناك هجرة للكوادر الطبية ماذا تقولين لكل طبيب ترك الوطن بهذه الظروف وهاجر؟
كل الأطباء الذين أعرفهم والذين هاجرو هناك ظروف صعبة جداً دفعتهم لذلك فالظروف الاقتصادية الصعبة ومتطلبات الحياة في تأمين عيادة وبيت وسيارة ليست للرفاهية بل لخدمته في مجال عمله لكن أقول لهم لا تطيلوا الغيبة كثيراً فمن تركتموهم هم بحاجة لكم والوطن كذلك فالوطن هو من صنع منكم أطباء وليست الغربة.
وفي النهاية نقدم الشكر للدكتورة رنا سليمان على هذا اللقاء المميز وتمنياتنا لها دوام الصحة والنجاح والتوفيق الدائم فوجودها أكبر رسالة حب للوطن.
