رغم مضي أربعة أيام على تعرض الدراج العالمي وعضو مجلس مدينة طرطوس رامي الخطيب للاعتداء بالضرب المبرح أمام منزله لم يتم حتى الآن معرفة الفاعلين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل وليعلموا هم وغيرهم أن الدولة بمؤسساتها المختلفة لن تتركهم يسرحون ويمرحون خارج القانون!
و تم التواصل مع الخطيب عدة مرات منذ تعرضه للضرب وحتى ظهر أمس فأكد لها أن الجهات الشرطية المعنية أخذت أقواله ومازالت تتابع تحقيقاتها للكشف عن الفاعلين وتمنى أن تنجح في ذلك قريباً وأن تقدمهم للقضاء لينالوا العقاب الذي يستحقون وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين خلافاً للقانون.
وفِي اتصال مع قائد شرطة طرطوس اللواء محمد بركات بين أنه لم يتذكر القضية لكثرة ما لديه من قضايا وأحالنا للقسم المختص في المدينة وبعد الاتصال مع العقيد رئيس القسم الغربي محمد عباس وسؤاله عن الأمر أفادنا بأن التحقيقات والتحريات مازالت مستمرة من القسم لكشف الذين قاموا بالاعتداء على عضو مجلس المدينة.
وكان رامي الخطيب تعرض نهاية الأسبوع الماضي للضرب أمام منزله في الغمقة الغربية جنوب حديقة الطلائع في مدينة «طرطوس»، بعد مهاجمته من ثلاثة أشخاص، عند عودته للمنزل بعد منتصف الليل.. ووفق ما صرح به جاء الاعتداء على خلفية تهديدات وصلته منذ نحو شهر، جراء مطالبته المستمرة بإزالة مخالفات واضحة وسط مدينة طرطوس، تعود لشخصيات نافذة مالياً في المدينة ومن أبرز تلك المخالفات (إنشاء بناء من خمسة أو ستة طوابق في منطقة يُمنع فيها إشادة أكثر من أربعة طوابق، أو إغلاق شارع رئيسي، أو مخالفات خارج البناء، أو سور كبير يُهدم لمصلحة محلات تجارية..إلخ).
وحمل دائرة المخالفات في المدينة مسؤولية التحريض عليه من خلال اتهامه أمام أصحاب المخالفات بالوشاية عليهم كلما ذهبوا إليهم سواء بإنذارهم أم لمحاولة قمع مخالفاتهم.
نشير أخيراً إلى أن الخطيب ناشط وطني وقام بأعمال تطوعية عديدة في مدينة طرطــوس وخــاض الانتخابــات بصفتــه مستقلاً.
الوطن