اشتكى عدد من سكان جمعية الصحة في مدينة طرطوس من انتشار الروائح الكريهة والكلاب الشاردة في منطقتهم وعلى مدار الساعة نتيجة تمركز “النَور” في المكان.
وأوضح المشتكون أنه “تقدمنا بأكثر من شكوى لبلدية طرطوس شرحنا فيها معاناتنا من انتشار روائح حرق البلاستيك كل النهار والتي تنتشر في كل المنطقة وتدخل إلى المنازل، إلا أننا لم نلق أذناً صاغية”.
وأردف المشتكون “أصبحنا نتنفس يومياً الغازات الضارة الناتجة عن عمليات الحرق، بالإضافة إلى وجود الأغنام في شوارع المنطقة والتي تعد مدخل لمدينة طرطوس”.
بدوره قال مدير مدينة طرطوس المهندس مظهر جميل حسن أن ” المكان الموجود فيه “النور” أو البدو هو أملاك خاصة ضمن الحدود الإدارية لمدينة طرطوس وخارج التنظيم المصدق ضمن منطقة حماية، ويقع شرق جمعية الصحة بطرطوس وشرق شارع 8 أذار الواقع على حد المدينة الشرقي”.
وأشار حسن إلى أن “هذا التواجد كان من أكثر من عشر سنوات حيث كانت المنطقة شبه خالية من المساكن والأبنية وغير مأهولة، حيث يسكنون في خيم قماشية ويربون الماشية ومعها الكلاب والحمير”.
وأضاف “ولكن فيما بعد حصلت إزعاجات كثيرة منهم على الساكنين في المقاسم التي أصبحت قريبة منهم، وذلك بعد أن تم إشادة الأبنية بهذه المنطقة، وأبرز الإزعاجات هي وجود الحيوانات التي تربى من قبلهم”.
وعن إجراءات المدينة حيال هذا الموضوع، بيّن حسن أنه “بخصوص ترحيلهم من الموقع الحالي، تم منذ فترة قريبة سابقة مخاطبة قيادة شرطة محافظة طرطوس عن طريق المحافظ بكتاب متضمناً العمل على نقل هذا التواجد إلى موقع آخر خارج الحدود الإدارية لمدينة طرطوس”.
وأردف حسن “بالإضافة إلى منعهم من إدخال الأغنام المملوكة من قبلهم ضمن حدود المدينة ومروجها الخضراء وحدائقها منعاً باتاً حيث يتم متابعة هذا الموضوع يومياً”.
أما فيما يخص الكلاب الشاردة أو الكلاب المملوكة والمرتبطة بتواجدهم، أفاد حسن أن “مجلس المدينة يقوم ومن خلال الدوائر المختصة بقمع هذه الحالة عن طريق تسيير دوريات يومية صباحية ومسائية على حدود المناطق السكنية.
ويتم من خلالها توزيع الطعوم السامة في أماكن تواجد أو مرور الكلاب الشاردة، بالإضافة إلى الدوريات الراجلة لمعالجة هذه الحالة وتلقي وتلبية الشكاوى الهاتفية بشكل فوري ومباشر”.
يُشار إلى أن موضوع ترحيل “النَور” من محيط جمعية الصحة في مدينة طرطوس، هو من أهم القضايا التي تتابع من قبل مديرية الشؤون الصحية في مجلس مدينة طرطوس خلال الفترة الحالية.
الخبر