تخطى إلى المحتوى

الجريج النقيب الطيار علي محسن علي .. نموذج يحتذى في العمل التطوعي والأهلي

يجسد الجريح النقيب الطيار علي محسن علي نموذجاً يحتذى للإنسان الناجح والفاعل الذي لم تحد إصابته من طموحه ونشاطه ودوره الوطني بل زادته إصراراً على المساهمة في بناء مجتمعه من خلال تأسيس فريق عمل تطوعي في قريته يعمل جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية والأهلية بهدف الإسهام في التنمية المحلية.

وللجريح علي الذي فقد إحدى ساقيه خلال أداء واجبه الوطني في التصدي للحرب الإرهابية على سورية إنجازات ومساهمات مشهودة سواء على الصعيد الشخصي أم على صعيد العمل الأهلي والتطوعي في قريته بشنين بريف حماة الغربي.

التحدي وقوة الإرادة شكلا أبرز السمات التي تحلى بها الجريح علي وهو ما جعله ينفذ مسيرا من حماة إلى دمشق بمسافة 240 كم كرسالة إخلاص لأرواح الشهداء ومحبة وسلام للعالم إضافة إلى تأسيسه ناد رياضي في قريته ضم العديد من أطفال القرية الذين يجري تدريبهم وتمرينهم وتأهيلهم على مختلف الألعاب الرياضية.

ولم يتوقف مشروعه عند ذلك بل عمل على تأسيس فريق عمل تطوعي مؤلف من طلاب جامعات ومدرسين وموظفين وغيرهم في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى محافظة حماة الهدف منها تقديم الخدمات التشاركية مع الأهالي للنهوض بالمجتمع المحلي بمختلف القطاعات ولا سيما الخدمية والزراعية.

وفي لقاء مع وكالة سانا قال الجريح النقيب علي: “تأسيس الفريق جاء عقب تنفيذ مسير الإرادة والتحدي من حماة إلى دمشق والغاية منه تحسين الواقع الخدمي والبيئي والاجتماعي في قريتي بشنين والتعاون مع المؤسسات الحكومية بهذا الخصوص للتخفيف عنها بعض الأعباء التي تتحملها خلال الظروف الراهنة”.

وخلال سرده للأعمال التي نفذها الفريق والتي شملت تركيب 5 عبارات طرقية إسمنتية في المناطق الوعرة ساعدت الفلاحين في الوصول إلى أراضيهم الزراعية ولا سيما في فصل الشتاء فضلا عن زراعة آلاف الغراس الحراجية في بشنين وحيالين وسد الزينة بالتعاون مع دائرة الحراج في مديرية زراعة حماة يقول الجريح علي: “لقد زرعت حتى الآن بمفردي 5 آلاف غرسة ضمن حملة (سورية شجرها بتحلى .. جراحنا تثمر)”.

وأضاف: إن الفريق التطوعي دأب على تنفيذ حملة سنوية على مستوى قرية بشنين لتنظيف الطرق وتسليك المصارف المائية والمطرية وازالة التعديات عن الطريق العام وتعبيد بعض طرق القرية منها تجريف وتنظيف الطريق الممتد حتى قرية تموزة وتجهيز الجزء الشديد الوعورة على طريق حي براق وإنجاز وصلة بين طريق المقبرة وطريق حي الساقية مع تنفيذ وصلة في الحارة الشمالية واستكمال العمل في طريق حي عين الباني بعد تجريفها وفرشها بالحجر المكسر بغية تعبيدها.

وأكد أن أعمال الفريق التطوعية لن تتوقف وأنه يجري حاليا التحضير لتعبيد طريق آخر في القرية مع تنفيذ أعمال وصلات طرقية بالتعاون مع الأمانة العامة للمحافظة ومديرية الخدمات الفنية.

عضو الفريق التطوعي إياد ديب بين في تصريح لـ سانا أن انضمامه للفريق جاء انطلاقا من محبته لقريته وتكريسا لانتمائه الراسخ لها وحرصه على النهوض بها في مختلف القطاعات معربا عن أمله في تعميم هذه التجربة على مستوى المناطق الأخرى لما لها من أثر إيجابي ملموس في الوقوف إلى جانب المؤسسات الحكومية ودعمها في إنجاز مشاريعها.

من جهته هاني فياض عضو الفريق التطوعي وهو مدرس يشارك في تدريب أشبال وشباب نادي بشنين الرياضي بشكل مجاني بين أنه يسعى الى تشكيل فرق ولاعبين متميزين قادرين على تمثيل المحافظة بصورة مشرفة وتحقيق إنجازات في مختلف الألعاب والبطولات.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات