بانوراما سورية- طرطوس- علي مالك عيشة:
كثرت في الاوانة الأخيرة الأمراض ( الخلقية ) الناجمة عن العديد من العوامل الجينية ( وراثية وغير وراثية) أو مضاعفات معينة خلال فترة الحمل والولادة أو ( مكتسبة ) وغيرها منها تعرض الإنسان لاذيات مختلفة خلال فترات عمره ومن بين هذه الحالات ( نقص السمع ) وانعكاسها على الفرد والمجتمع ككل .
وازداد انتشارها في أواسط الكبار حيث يعاني نحو 30% من سن ال 65 ومافوق من هذه الصعوبات في السمع بدرجة معينة بالإضافة أيضا إلى الأطفال .
مما يسبب بعض المشكلات من خلال المشاركة في المحادثة والتواصل مع الأصدقاء والوسط المحيط للفرد وصعوبة تمييز الأصوات وتحديد مصدرها ونوعها بالإضافة إلى اضطراب في القدرة على اكتساب اللغة والكلام مما يجعلهم يبحثون عن وسائل اخرى لتقليل هذه الحالة من خلال الكتابة أو استعمال السماعات الخاصة التي تمكنهم من متابعة ضروريات الحياة .
لكن غلاء الأسعار( أسعار السماعات ) مقارنة بالدخل المحدود للفرد وفي ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد تبقى حكاية مؤلمة …. لم تنتهي بعد !!
وحول هذا الموضوع وضح لنا الاستاذ بكري يحيى فجال – مدير مركز عمريت للسمع في محافظتي حلب وطرطوس مبينا على أن فكرة إقامة المركز جاءت منذ سنوات نظرا للحاجة الماسة لتأمين مستلزمات وحاجيات المرضى ( نقص السمع وتأخر النطق ) وتقديم خدمات التأهيل والتدريب والمتابعة الدائمة لهم على مستوى المدينة والريف مستهدفاً مختلف الشرائح العمرية .
وأشار السيد فجال إلى ارتفاع أسعار السماعات في ظل التقدم التكنولوجي مما شكل عبء ثقيلا على الاهالي في ظل غياب تأمينهم من قبل الجمعيات حيث بلغ أسعار السماعات باختلاف احتياج كل مريض حسب ضعف السمع والعمر والحالة من (350- -800 ألف ) للديجيتال الرقمية وغيرها الذي يرافقها تبديل مستمر للبطاريات التي تتراوح أسعارها حوالي ( 1000 ليرة حيث تدوم 15 يوم ) وأسعارها تفوق قدرة الأهل على الشراء رغم الحاجة الشديدة مما يجعلهم ينتظرون بعض المتبرعين أو بعض الجهات !!
وتبقى مسالة تأمين أي من تلك المستلزمات واجب إنساني في الدرجة الاولى سواء من المشاريع المتخصصة أو المبادرات الفردية الهادفة ..








