طرطوس- دارين حسن
تراجعت الواردات المائية في طرطوس خلال السنوات الأخيرة من ناحية الكم والكيف، وأخذت الهطولات شكل مياه فيضانية في كثير من الأحيان، ما جعل الفائدة منها أقل، وبيّن مدير فرع الموارد المائية بالمحافظة عيسى حمدان أن العمل جار لإقامة أكبر عدد ممكن من مشاريع حصاد المياه السطحية: /سدات مائية، رامات، خزانات/ على مجاري المسيلات، خاصة في المناطق الجبلية العطشى، إضافة إلى إعادة تأهيل وتوسيع بعض السدات القائمة بالتنسيق مع مديرية الزراعة والبلديات المعنية، مؤكداً الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والخدمية الكبيرة في إقامة السدود لأنها تؤمن مورداً مائياً حيوياً يمكن استثماره بشكل ينعكس بالفائدة على المحافظة والمحافظات الأخرى التي يمكن أن تستفيد منها مستقبلاً، كما أن إقامة السدود من شأنه رفد المخزون الجوفي، وتعويض نقص الهاطل المطري لدعم المياه الجوفية بما يلبي حاجة السكان المستقبلية من مياه الشرب والري.
وأوضح حمدان أن عدد السدود والسدات المنفذة أربعة سدود: /الباسل وخليفة والصوراني والدريكيش/، وسد خامس قيد التنفيذ هو سد البلوطة، وتم تنفيذ سدتين: /البيرة والسميحيقة/، وهناك سدتان قيد التنفيذ: /بمنة وعين دليمة/، وأعطي أمر المباشرة لتنفيذ سدة خامسة /الحاطرية/، وسدة قيد التعاقد /خربة مكار/، موضحاً أن حجم التخزين الإجمالي للسدود والسدات بلغ في 17 الشهر الجاري /56,177/ مليون م٣، وبلغت نسبة الإنجاز في سد الدريكيش 99,8%، بكلفة /800/ مليون ليرة، ووصلت نسبة تنفيذ سدة بمنة إلى 86%، بقيمة /593/ مليون ليرة، وسدة عين دليمة 86,4%، بقيمة /651/ مليون ليرة، ولاتزال نسبة تنفيذ سد البلوطة 36,5%، بقيمة /4,7/ مليارات ليرة سورية، فيما تصل الطاقة التخزينية لسدة الحاطرية إلى/173/ ألف م٣ مخصصة لأغراض الري، وسقاية المواشي، وإطفاء الحرائق، والسياحة، واستخدامات أخرى، بقيمة /1,492/ مليار ليرة.
وأشار حمدان إلى أن محافظة طرطوس من المحافظات الأولى وشبه المكتفية مائياً، حيث توجد فيها ثلاث مناطق مأمولة جوفياً، إضافة إلى الهطولات المطرية مختلفة الشدة والتوزع على مناطق المحافظة، ما يؤدي إلى تجدد المياه الجوفية، ومنها جريانات سطحية يمكن أن تستثمر بإنشاء المزيد من السدات والسدود.
وتتركز خطة العمل المقبلة، حسب حمدان، حول استكمال تنفيذ المشاريع قيد التنفيذ، وإدخال مشاريع جديدة وخزانات بيتونية وسدات وفق الإمكانات المتاحة، ومتابعة الصيانات اللازمة للمشاريع المستثمرة، مشيراً إلى أنه مع بداية موسم الأمطار تم إجراء الصيانات اللازمة، والمنشآت جاهزة للتخزين، بالإضافة إلى تعزيل المصارف الشتوية في سهل عكار بكلفة /77,5/ مليون ليرة، وتكمن أهمية هذه الأعمال في تمرير الموجات الفيضانية، والحد من الأضرار التي يمكن أن تلحقها الفيضانات بممتلكات الأهالي في تلك المناطق.