تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب

عانس..عقاب كبير والذنب افتراضي

images
بانوراما طرطوس- شذى كنعان:

عانس.. كلمة من أربعة حروف لكنها تحمل في طياتها أكثر المعاني إيلاماً وأشدها خدشا للروح هذه الكلمة التي توغل في جرح مشاعر الفتيات اللواتي تجاوزن سنا معينة ولم يتزوجن بعد…أسباب كثيرة قد تكون حالت بينهن وبين تحقيق أحلامهن بأن يكن ربات بيوت وأمهات..فمنهن من عزفن عن الزواج بملء إرادتهن إما بسبب فشلهن في إحدى التجارب العاطفية أو الاجتماعية أو لقناعة شخصية معينة….ومنهن أيضا من وقفت الظروف المادية وقسوة الواقع حجر عثرة في طريقهن فلم يستطعن الانتقال بحلمهن إلى حيز التنفيذ…..

ونلاحظ في ظل الظروف القاسية التي تعاني منها بلدنا ازديادا كبيرا في عدد اللواتي فاتهن قطار الزواج ونسين أنفسهن على رصيف محطة العمر….ولكن أي ذنب ارتكبته هؤلاء الفتيات كي يعانين من نظرة المجتمع والتي أقل ما يقال عنها أنها نظرة دونية ومجحفة بحقهن….فمنهن المدرسات والطبيبات والمهندسات والحقوقيات….والكثيرات منهن من ذوات الشهادات والثقافات العالية والمخضرمات في العديد من المجالات…سواء كانت اجتماعية أو سياسية اقتصادية……أليس هذا نجاحا بحد ذاته…أليس كفيلا بأن يرتقي المجتمع بنظرته إليهن….فلم الإصرار على اعتبارهن أنهن لا محل لهن من الإعراب…لماذا تصر الغالبية العظمى على إطلاق كلمة عانس عليهن على الرغم من المعرفة المسبقة عن حجم الضرر والأذى النفسي والروحي الذي تسببه هذه الكلمة

لنفكر ملياً ولننظر بعين الاحترام والتقدير لهذه الفئة من المجتمع والتي تحاسب على ذنب لم تقترفه….هذا الذنب الذي يفترض غالبية الناس وجوده واعتباره سبباً وجيهاً للاستهزاء والسخرية من هذه الفئة..ولندرك جميعاً أن أولائك الفتيات مهما بلغن من العمر فهن جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وبعضهن من أهم الأفراد فيه….لنعي أيضا أن عدم زواجهن ليس سبباً لوضعهن على هامش الحياة أو إغلاق الباب في وجه طموحاتهن الأخرى..

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات