تغيبُ، فيخفتُ ضوءُ القمرْ.
وتخبو النجومُ،
ويذوي الشجرْ..
وتحني الجبالُ شموخَ ذُراها،
ويصبحُ مَجرى السواقي، أثَرْ.
يصَوِّحُ زهرُ البنفسجِ، حيناً،
وحيناً، تموتُ أغاني الوَترْ.
تغيبُ،
فأقفو مياهَ حياتي،
فلا نهرَ يهدرُ، أو ساقيةْ..
تجفُّ ينابيعُ قلبي، وروحي
تئنُّ، احتياجاً إلى العافيةْ..
ويسري بروحي حنينُ الوجودِ،
وأهتفُ: هل قطرةٌ باقيةْ..؟!
وهل غابَ ملحُ الحياةِ، وراحَ
يذوبُ على ضفّةٍ غافيةْ..؟!
حزينٌ فؤادي،
فهَلاّ أراكَ،
لتبعثني مرّةً ثانيةْ..؟!
_____________________________________________________
فاطمة صالح صالح
المريقب
كانون الأول 2020م