تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

لغة الجسد مرآة النفس بدلالات مختلفة

“لغة الجسد” عالم آخر، لغته قد تنطق بما يخالف خطاب المتحدث أمام الآخرين، وتدل على مكنونات النفس الحقيقية بكل أبعادها، قد لا يدركها المتكلم لجهله بأن لكل حركة من حركات جسده معنى ومدلول آخر، وباللاشعور يقوم بها فتعبر عما يضمره دون أن يقصد وتكون عند البعض بعيدة كل البعد عما يتحدث به أمام الناس.
وكي نتعرف على هذا العالم نلتقي الاختصاصي بلغة الجسد والمخرج السينمائي محمد خير الرحبي الذي سألناه عن هذا العالم فقال: لغة الجسد هي انعكاس للحالة النفسية (دماغ ومن ثم إلى الأطراف و العيون والوجه ) ، والحركات أصدق من الكلمات ..
أما عن تحليل الكذب في لغة الجسد يبين الرحبي أن هناك علامات لكشف الكذب من خلال لغة الجسد وهي: ضرب الأصابع على الفم (المتحدث) وبلع الريق، وحك أو ملامسة مقدمة الأنف، وأحياناً تكون “احتمالية القلق” بينما حك طرف الأنف تعني تقييم شيء، وملامسة شحمة الأذن “للمتحدث” والحك خلف الأذن لأكثر من ثلاث مرات تعني أن كلامه فيه الشك والريبة، بينما لمس الأذن لمرة واحدة هي علامة تودد، وكذلك شد الياقة ” قبة القميص” وحك العين جانب الأنف، وغروب النظر باتجاه اليسار، وحك خلف اليد اليسرى، ومسك معصم اليد اليسرى، ووضع اليدين في جيوب البنطال، وتضيق بؤبؤ العين، أما اذا اتسع البؤبؤ فيرمز الى الصدق.
وحول مدلول وتحليل أنواع المصافحة في لغة الجسد أوضح الرحبي أن التحية (المصافحة) قد تخضع لعادات الشعوب وتستثنى أحياناً في البعد الديني مبيناً أنواع المصافحة والتي تشمل المصافحة المتوازنة والسلام الخاضع (الاحترام)، حيث تكون اليد من تحت “بمعنى” أنا منحتك السيطرة ومثالها السلام مع الأم، وكذلك منها سلام قلب اليد (بعكس الحالة السابقة) وهو سلام سلبي يقصد به الهيمنة إضافة إلى سلام وضع الحد وهو سلام ابن الريف “ويعني” أنا شخص رسمي، والسلام مع السحب ومعناه أنا الذي سأقود الحوار وستخضع لي.
وكذلك سلام السمكة الميتة حيث تكون اليد باردة ورطبة وتعني الإحباط، إضافة إلى سلام المضخة وهي هز اليد ثلاث مرات تقريباً، وهنا يكون السلام طبيعياً، أما إذا تجاوزت أكثر من ذلك فهي محاولة للسيطرة.
وبين خبير لغة الجسد أن من أنواع السلام أيضاً سلام القفاز وهو السلام بكلتا اليدين (في حال المعرفة فهو سلام رائع يعني الحب) أما في حال عدم المعرفة( أغلب الظن أنه يريد شيئاً ما) وهو أيضاً سلام الدبلوماسيين، وكذلك سلام رؤوس الأصابع ويعني “اللامبالاة” وهناك سلام المطحنة أو (ذكر التنين) فيعني السيطرة، وأيضاً سلام اليد الباردة والجافة وهي يد الشخص الانتهازي والوصولي وهي من إحدى صفات المجرمين.
وبين أن هناك اليد الساخنة والجافة وتعبر عن الشخص الوجداني، وهناك السلام بزاوية قائمة وتدل على الثقة في حين أن السلام المزدوج يكون عندما نمسك الشخص بالمعصم وهو سلام إيجابي، أما سلام حركة الكنز المفقود أي التربيت على كتف الآخر وهي حركة إضعاف للآخر.
وأخيراً: تكمن أهمية لغة الجسد في عدة مهن ومنها القاضي والمخرج السينمائي والمحلل السياسي لكشف مكنونات النفس ومدى ادعائها خاصة أن توصيف الشخصيات يعتمد على لغة الجسد لكي يتم إعطاؤها البعد النفسي الحقيقي والواقعي.
فالمحلل السياسي يعتمد عليها في تحليل شخصيات القادة والساسة من خلال خطاباتهم وإطلالاتهم على الجماهير ووسائل الإعلام وكشف مدى الصدق والكذب في هذه الخطابات.
أما المخرجون الدراميون يعتمدون عليها في توصيف الشخصيات عن طريق تشكيل ملامحها النفسية (بالكلام، والحركات، والإشارات، والجلسات، والوقفة، والكلمة وحركات الوجه واليدين، وطريقة المشي، وأنواع النظرات…الخ).
في حين يعتمد القضاة عليها لكشف مكنونات المتهمين النفسية من خلال حركاتهم الجسدية التي توضح مدى صدقهم من كذبهم..
وبالتأكيد لغة الجسد مهمة جداً في فهم المجتمع الذي نعيش فيه لتجنب الوقوع في فخ احتيال الآخرين، إذ تكشف لغة الجسد ما يضمره الآخر تجاهنا فننجوا من خداع واحتيال محقق نتيجة معرفتنا لهذه اللغة.
وبالمحصلة يتوجب علينا فهم هذه اللغة ومعرفة إشاراتها ورموزها ودلالاتها لكشف الآخر على حقيقته.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات