بانوراما سورية- ريم عبد اللطيف:
حماة الديار
حماكم الله ياحماةَ الديار
وحرستكم ملائكته بظل نجوم وأقمار
فأنتم رمز أمة عانت الويلات
فمن غيركم يطهر الأرض من الأشرار
قطعتم بوصالكم أوصال الطغاة
فأوصلكم بحبله القسورة الحيدر الكرار
انعزت بكم شام مجد والعلا
ففزتم برضا الهاشم والجعفر الطيار
بهذه السطور الشعرية الوطنية حيّا شاعر الوجد والمجد عيسى بدر علي حماة الديار في وطنه سورية بعد حصوله على الرقم الاتحادي كشاعر على مستوى الوطن العربي .
موقع بانوراما سورية الالكتروني التقى الشاعر عيسى بدر علي وهنأه على هذه المرتبة الاتحادية لشاعر من سورية و بالتحديد من محافظة طرطوس .
وفي حديث معه أضاء على أهمية الحصول على الرقم الاتحادي كونه يمثل درجة أدبية للشعراء و الأدباء تتيح لهم المشاركة في المهرجانات الوطنية والقومية .
وقال تم توجيه الدعوة من الاتحاد العربي العام للشعر والثقافة في الوطن العربي للشعراء والأدباء والفنانين في سورية و ذلك من قبل الشاعر عبد الكريم سلامه رئيس دار الأمانة العامة للاتحاد العام في سورية – مرمريتا ، وقد تمَّ الاطلاع على المدونات الشعرية التي راسلتهم بها و تم توثيق الانتساب و هذا يتيح لي فرص المشاركة في المهرجان السادس عشر للأدباء والشعراء والفنانين العرب هذا العام .
وعن حبه للشعر الوجداني و الوطني و العاطفي و تجربته الشعرية ذات السنوات الطويلة أضاف بكلمات تحاكي حب الوطن قائلاً :
الوطن في وجداني و في أشعاري وأنا اليوم حصلت على الرقم الاتحادي ولي الفخر بأنني شاعر سوري . ولدي كتاب ( أشواق اليراع ) تحدثت فيه عن وطني بأفراحه وأوجاعه وقيمه الوطنية . ولدي قصائد شعرية وطنية شاركت فيها في المهرجانات الوطنية و المناسبات القومية وجميعها تتحدث عن وطني و عن ثوابتنا الوطنية و عندما أُعلمت بأنه صار لي رقم اتحادي على مستوى الوطن العربي سبقتني كلماتي لكي أحيي حماة الديار الذين حافظوا على الوجود السوري و صانوا عزة وطننا و لازالوا يكملون مسيرة صمودهم الأسطوري في الميدان .
ولم يقتصر الشعر عنده لحماةَ الديار وبطولات الجيش العربي السوري ، فهو شاعر شامل تغنى بأمجاد و قيم الشهادة و الشهداء والمقاومة و البطولات السورية في مختلف الميادين حيث لُقِب َالشاعر عيسى بدر علي بشاعر الوجد و المجد .
كما تغنى بالطفولة و بالعلاقات الانسانية ، وكتب الشعر العاطفي للمرأة السورية و آمن بأهمية وجودها الإنساني و المجتمعي و من بين السطور التي كتبها لمحبوبته في كتابه بعنوان ( كنوز المعاني ) هذه الأبيات :
كأنكَ أمانة عنقي وعقدة الحلامن لساني
وقدس وجدي بوجداني وإن ضاعت الكلمات والحروف
قدسبقني قيس إذ جنَّ حباً بليلى
ولكني سأبدع في الحب جنونا أخر وأخرج عن المألوف
فإذتاه العشاق ما تهتُ عن صراط حبك
فإن جئناك كاليتامى وعابري السبيل فخذيني من بين الصفوف
عشقتك وناديت بمعنى الحب وذاك الغرام
فوالله في عينيك جوهر يغنيني عن العشرات والمئات والألوف
الشاعر علي يؤمن بأهمية الكلمة و صداها ، فهو لا يريد حياة بدون شعر و بدون حب و بدون جمال ، كما أنه جمع الروح و اللحمة الوطنية في شعره و جاء ذلك في كتابه (أشواق اليراع) و تغنى فيها لحلب و دمشق و الساحل السوري ولكل سورية و قائدها سيادة رئيس الجمهورية العربية السورية بشار حافظ الأسد .
وافتخرت بكم حلب بني حمدان
وابتهجت دنيا العروبة بسطوع شموس وأقمار
وضحك السن اذ..وافاه الفرات
وزغردت ميسلون للعظمة مع الثوار
وأعلن الخابور سكرته مع دجلة
فتلاحم أبطال عراق مع أبطالنا فشدت الأوصار
فرحل ترامب وسيرحلون الغرباء
وتبقى سورية موطن الشمس قلعة الصمود والأحرار
وهذا التاريخ يفتح أبواب مداخله
لتدكوا عروشهم ويبقى عرش عزكم مع البشار
في ختام لقاء بانوراما سورية يبارك له و يتمنى له دوام التوفيق و يذكر القراء و المتابعين و محبي الشعر أنَّ الشاعر عيسى بدر علي من مواليد وأبناء قرية عين بشريتي و ترعرع و أصبح مدرِّساً ومن ثم مديراً في مدرسة الشهيد ربيع علي سليمان التابعة لقضاء صافيتا وهو أحد الكوادر التربوية في مديرية التربية في طرطوس ، وكان سبباً بتميز مدرسته من حيث النجاح والتفوق عند طلابها .
وله مشاركات عديدة في المناسبات و المهرجانات السورية المحلية و الوطنية ومنها في مشتى الحلو ومرمريتا و في الأيام القادمة ستكون له مشاركة في مهرجان الشعراء والأدباء العرب في الأردن .
و حاز على عدد من التكريمات و الجوائز في الثقافة و الشعر .
