افتتح وزير الصحة الدكتور سعد النايف أمس مركزي القطيلبية وحميميم الصحيين التابعين لمنطقة جبلة بمحافظة اللاذقية بعد إعادة ترميمهما وإكسائهما وتجهيزهما بالتعاون مع جمعية البستان الخيرية.
واطلع الوزير النايف على اقسام المركزين الصحيين وتجهيزاتهما وجاهزيتهما لاستقبال المواطنين وتقديم العلاجات اللازمة لهم وعلى واقع العمل في مشفى جبلة وأقسامه وتفقد موقع مشروع توسع المشفى الذي ستتم المباشرة في بنائه قريبا بعد انتهاء الدراسة المتعلقة به.
وخلال تفقده مشفى الحفة وجاهزيته لاستقبال الحالات الإسعافية والمراجعين وتقديم الخدمات الطبية لهم ومدى توفر الأدوية والتجهيزات الطبية والعلاجية اطمأن وزير الصحة على جرحى الجيش العربي السوري في المشفى وتمنى لهم الشفاء العاجل مؤكدا جاهزية وزارة الصحة لتقديم كل الخدمات الصحية اللازمة لعلاجهم للعودة من جديد إلى أماكن عملهم وأهلهم كي يسهموا في خدمة وطنهم منوها بتضحياتهم من اجل حماية وطنهم والدفاع عنه وعن سيادته.
وأوضح الدكتور النايف في تصريح للصحفيين أن الهدف من زيارته إلى اللاذقية هو الاطلاع على الواقع الصحي في المحافظة التي استقبلت الكثير من المهجرين وقدمت لهم جميع الاحتياجات اللازمة والاطلاع على الاحتياجات الطبية التي تحتاجها المحافظة مشيرا إلى وصول شحنة دوائية إلى اللاذقية تبلغ خمسة عشر طنا للمشافي والمراكز الصحية في المحافظة.
ولفت الوزير النايف إلى أن الوزارة بصدد إعادة تأهيل مشفى الحفة وتزويده بتجهيزات جديدة وبنى تحتية ليكون رديفا للمشافي الأخرى التي تقدم خدماتها العلاجية والإسعافية منوها بجهود العاملين في المشفى من أجل تلبية حاجات المواطنين الصحية والعلاجية.
وجدد الوزير النايف التأكيد على أنه “لا توجد أوبئة أو أمراض سارية” موضحا أنه في حال وجود أي أمراض فإنها “ضمن الحدود الطبيعية”.
وقام وزير الصحة يرافقه أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية الدكتور محمد شريتح ومحافظ اللاذقية أحمد الشيخ عبد القادر بزيارة إلى إحدى النقاط العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي حيث أكد المحافظ بعد الزيارة أن ورشات الإصلاح والصيانة “بدأت بأعمال إعادة تأهيل البنى التحتية” ولاسيما شبكة المياه والكهرباء في جميع القرى التي أعاد إليها جيشنا الباسل الأمن والاستقرار مؤكدا أنه “سيتمكن المواطنون الذين هجرهم الإرهابيون من العودة إلى منازلهم خلال الأيام القليلة القادمة”.
من جهته أكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية أن سورية ستنتصر بفضل تضحيات جيشنا الباسل وإصراره على دحر الإرهاب والفكر التكفيري لافتا في الوقت نفسه إلى دور الفعاليات الاجتماعية والأهلية في العمل لإنجاز حالة وطنية متميزة تعبر عن الجوهر الحقيقي للشعب السوري واللحمة الوطنية.
ومن جانبه أشار مدير مشفى جبلة الدكتور نزيه أحمد إلى أن مدينة جبلة تحتاج لمشفى أكبر بسبب تزايد عدد سكانها لأن المشفى الحالي يتسع لـ 60 سريرا بينما يحتاج المشفى إلى مئتي سرير لتغطية حاجة المدينة المتنامية.
يذكر أن المركزين الصحيين اللذين افتتحهما الوزير النايف يتألفان من عيادتين داخليتين ومخبرين وعيادتين للأسنان واللشمانيا وأقسام للصحة الإنجابية واللقاح وتخطيط قلب وصيدليتين مجهزة بأحدث التجهيزات.