عبد العزيز محسن:
اختتمت مساء اليوم فعاليات الدورة الأولى من معرض الصادرات السورية اكسبو سورية2024 والذي أقيم على مدى خمسة أيام في مدينة المعارض بدمشق بمشاركة اكثر من 600 شركة محلية على مساحة تجاوزت الخمسين ألف متر مربع.
شهد المعرض العديد الزيارات النوعية على المستوى الرسمي أهمها زيارة رئيس حكومة تسيير الأعمال المهندس حسين عرنوس وعدد من الوزراء، اضافة الى وفود من رجال الأعمال من الدول العربية والصديقة وزيارات فردية لشخصيات من مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية والخدمية..
ومن خلال المتابعة المباشرة وغير المباشرة ومن متابعة التغطيات اليومية لوسائل الاعلام لمسنا نوعاً من الارتياح لدى الشركات العارضة لما حققته من نتائج، اضافة الى اشادتها بالناحية التنظيمية وعدم ابلاغها عن حدوث اية ملاحظات او هفوات تعكر صفوة المعرض والمشاركين والزوار.. ايضا في الجانب التنظيمي نشير الى تقديم الخدمات ضمن المعرض بسوية ممتازة سواء على صعيد العناية بالنظافة العامة في الحدائق والاجنحة والممرات والساحات والبحرات ومداخل المعرض وكذلك موضوع الانارة والتكييف اللذين كانا على مدار الساعة ودون أي انقطاع..
بشكل عام يقاس نجاح او فشل أي معرض المعرض بعدة امور من بينها انطباع العارض والزائر وحجم العقود والصفقات وحجم المشاركة والمساحات المشغولة اضافة الى التقييم العام الذي يشمل مجموعة من العوامل من بينها سلوك العارضين والجهة المنظمة والتغطية الاعلامية والانطباع العام.. وبرأيي جميع هذه الأمور كانت محققة في معرض اكسبو سورية بنسبة جيد جداً.. ويبقى القول بأن هذه الدورة الاولى للمعرض وبالتأكيد ستعمل الجهة او الجهات المتعاونة في التنظيم على تقييم التجربة والوقوف على النتائج والانطباعات والملاحظات والاستفادة منها في الدورات القادمة..
اتحادات غرف الصناعة والتجارة ورابطة المصدرين والمكتب الاقليمي لاتحاد المصدرين والمجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات هم الجهات المنظمة للمعرض، والنجاح يسجل كنقطة ايجابية لهم.. ولكن بالمقابل هناك جهات عامة بذلت جهودا كبيرة وكان لها الدور والفضل الكبير في نجاح المعرض وعلى رأسها المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية التي بذل مديرها العام الأستاذ حليم الأخرس وكوادر المؤسسة جميعاً جهود حثيثة ووصلوا الليل بالنهار طيلة فترة التحضير واثناء اقامة المعرض كي تظهر مدينة المعارض بصالاتها وساحاتها وحدائقها وباقي خدماتها بهذا المستوى الجميل والحضاري.. فكل الشكر لهم جميعاً.. أما الشكر والتقدير الأكبر فهو لمهندس هذا المعرض وصاحب فكرته السيد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل الذي تابع يوميات وتفاصيل الحدث لحظة بلحظة وكان لتوجيهاته واقتراحاته الدور الأكبر والأهم في نجاح وتألق المعرض.. وكل “اكسبو سورية” وانتم بخير.