تخطى إلى المحتوى

جرحى يصنعون الجمال في مشروع صغير

الإرادة القوية والعطاء الذي لا يحده حد صفات تمثلتها مجموعة من جرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة حيث استطاعوا بالصبر والتحدي أن يصنعوا من جراحهم نافذة تطل نحو المستقبل ليحققوا أحلامهم ويؤسسوا مشروعهم الخاص بهم.

بداية الفكرة كانت قبل سنوات عندما قرر الجرحى إقامة نشاطات ترفيهية تعزز التواصل بينهم لتتطور في مرحلة لاحقة الى فكرة تأسيس فريق أطلقوا عليه “لمة حب ووفا” إشارة للحب الذي يجمعهم والوفاء الذي يكنه كل منهم للاخر وفق مؤسس الفريق الجريح علي هرمز.

الفريق انطلق وفقا لـ هرمز بمشروع صغير يمكنهم من تأمين دخل مادي وعمل يتناسب مع وضعهم الصحي وقدرتهم المالية فكانت فكرة ورشة الخشب الصغيرة التي لا تحتاج لرأسمال كبير حيث تم استئجار محل صغير في حي المروج بمدينة بانياس لعرض إنتاجهم من قطع الزينة المصنوعة من الخشب والصباريات.

وأوضح هرمز لـ سانا سياحة ومجتمع أن الورشة بدأت بسبعة من الجرحى امضوا وقتهم في إنتاج مجموعة من القطع الخشبية لعرضها في محلهم مؤكدا أن العمل مستمر لتطوير مشروعهم الذي ما زال في مراحله الأولى.

لا تسمح إصابة الجريح بشار فريحة في عينيه بإنجاز عمل دقيق كون الرؤية لديه ضعيفة لكنه يساعد زملاءه في الفريق بعمليات البيع وفق قوله لافتا إلى أن للفريق صفحة خاصة على فيسبوك أيضاً يتم التسويق من خلالها واستقبال الطلبات من قبل الزبائن إضافة إلى البيع المباشر في المعرض الصغير.

وفي جانب آخر يحمل الجريح باسم يوسف أحد أعضاء الفريق نسبة عجز 80 بالمئة وهو يعاني من فقدان طرفه السفلي إلا أن العمل الذي يقوم به يتناسب مع وضعه الصحي وفق قوله حيث يستخدم في عمله نوعين من الأخشاب صناعي وطبيعي يصنع منها بعض أدوات الزينة المنزلية واللوحات والهدايا وغيرها.

يأمل أعضاء الفريق الذين سخروا مهاراتهم الخاصة كل حسب قدرته نجاح مشروعهم وأن يلقوا الدعم الذي يمكنهم من الاستمرار في المشروع وتطويره.

غرام محمد

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات