تخطى إلى المحتوى

مشاركة 200 مختص في ورشة عمل الإنتاج الحيواني ضمن فعاليات ملتقى تطوير القطاع الزراعي

بانوراما سورية:

تتابع وزارة الزراعة عقد ورشاتها التخصصية ضمن فعاليات ملتقى تطوير القطاع الزراعي “تحديات وفرص” حيث بدأت امس ورشة العمل الثانية المتخصصة بالإنتاج الحيواني في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق بحضور 200 مختص في هذا القطاع من كافة المحافظات والقطاعين العام والخاص والجامعات والمنظمات البحثية العاملة في سورية.

وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا بين أنه سيتم في هذه الورشة التي ستستمر لمدة يومين مناقشة كافة الأمور المتعلقة بالإنتاج الحيواني سواء من ناحية القطيع “الماعز والأغنام والجاموس والدواجن وستناقش أيضاً مستلزمات الانتاج من الأعلاف والأدوية البيطرية واللقاحات وكل ما يلزم لرعاية الثروة الحيوانية، إضافة إلى طرح المشاكل والصعوبات التي تواجه التربية وكيفية إعداد سياسات وآليات جديدة لتطوير هذا القطاع الذي يعتبر من أكثر القطاعات التي تأثرت بالحرب.

وأكد الوزير أن الثروة الحيوانية مهمة ليست لأنها تؤمن الغذاء للسكان فقط، بل لأنها ثروة حقيقية بسبب وجود الأصول الوراثية والعروق والسلالات المتميزة من أغنام العواس والماعز الشامي والجبلي والأبقار الجولانية وأيضاً والجاموس المحلي، لافتاً إلى أن الورشة ستناقش أيضاً موضوع الأسماك ومنها مجموعة قوانين أهمها قانون الصيد الذي يجب اعادة تطويره وتعديله بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية.

وذكر الوزير أن أهم مشكلات الثروة الحيوانية هو تأمين مستلزماتها ولاسيما الأعلاف، وخاصة وأنه يتم الاعتماد على الاستيراد لتأمينها إضافة للأعلاف المنتجة محلياً، منوهاً أن هذا العام يوجد فرصة مهمة لدى مؤسسة الأعلاف وذلك بعد إعادة محصول الشوندر السكري، وأنه من المخطط أن يتم التعاقد على زراعة 6700 هكتار لإنتاج الشوندر حيث تم تسعير الكيلو غرام منها ب 175 ليرة للكيلو أي 175 ألف ليرة للطن، وهذا سعر تم التوافق عليه مع المزارعين وأيضاً مع الوزارات المختصة الزراعة والصناعة والمالية.

وأوضح مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة الدكتور أسامة حمود أهمية اللقاءات الميدانية الدورية للمعنين بشؤون القطاع الزراعي لدراسة المشكلات التي تعترض القطاع والخروج بأفكار تخدمه بشقيه الزراعي والحيواني.
وبين أنه تم تقسيم الحضور إلى خمس مجموعات لتربية الدواجن، والأبقار، والأغنام والماعز، والإبل والخيول، والأسماك.

وبشأن موضوع تربية الأسماك لفت مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي إلى ضرورة التأمين على قوارب الصيادين ومنح قروض لشرائها وصيانتها وإنشاء معامل خاصة بأعلاف الاسماك وإحداث اختصاص تربية اسماك في كليات الزراعة وإنشاء مزارع سمكية شاطئية وتسهيل إجراء الترخيص للمزارع السمكية البحرية وتسوية غير المرخص منها.

أما بالنسبة لقطاع الدواجن بين مدير عام المؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر أنه يواجه صعوبات تتمثل بالتقلبات السعرية الحادة لمنتجات الفروج والبيض ما يعرض المنتجين لخسائر كبيرة إضافة إلى صعوبة تأمين مستلزمات العمل وتوقف العديد من المداجن عن الإنتاج وتضرر أخرى بفعل الإرهاب لافتا إلى ضرورة تنظيم المهنة وإنشاء وحدات تخزين وتبريد للفروج والبيض وتبسيط إجراءات ترخيص المداجن.

وعن حلول مشكلات توفير الأعلاف اقترح مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط زيادة المساحة المخصصة لزراعة المواد العلفية وخاصة مادتي الذرة وكسبة الصويا للاستغناء عن الأعلاف المستوردة ولا سيما مع ارتفاع أسعارها والذي أثر سلبا على أسعار المنتجات الحيوانية في السوق المحلية.

وفيما يخص قطاع الأبقار والأغنام طرح مدير البرنامج الوطني للتحسين الوراثي في الهيئة العامة للبحوث الزراعية المهندس محمد أيمن دبا حلولا تمثلت بتنظيم التربية الفردية للأبقار وتأمين كباش محسنة للمربين واستيراد ابقار لترميم القطيع ومنع التهريب وإنشاء معامل ألبان وأجبان.

مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزارعة الدكتور حسين سليمان أشار إلى طروحات لتنظيم قطاع الثروة الحيوانية تركزت على تطوير نظم الإحصاء لتوفير البيانات وبناء الخطط والترقيم الشامل للحيوانات الزراعية وتطوير نظم التأمين على الثروة الحيوانية وإدراج الزراعات العلفية في الخطة الزراعية.

وبخصوص الأدوية البيطرية دعا مدير الدواء البيطري في الوزارة الدكتور زياد نمور إلى معالجة نقص الكادر الفني البيطري والسماح باستيراد الأدوية واللقاحات وتخفيض أسعار الأدوية واللقاحات.
من جانبه أشار الدكتور ياسين هاشم أستاذ في كلية الزراعة بجامعة دمشق إلى ضرورة إجراء مسح شامل لكل المداجن المتوقفة عن العمل للوقوف على أسباب توقفها وإيجاد السبل المناسبة لإعادة إقلاعها من جديد.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات