تركزت محاور الدورة التي تنظمها مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع بعنوان “احتراف المحتوى الرقمي في الإعلام المعرفي” حول أهمية تعزيز المحتوى الرقمي في مواجهة الاعلام المضلل وتمكين الاعلامي من احتراف التعامل مع الضخ الهائل للمعلومات وتحصينه من الفوضى في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي كلمة له بين وزير الإعلام عماد سارة أن الوقت الراهن يشهد تبدلات ومتغيرات على المستوى التكنولوجي والمعرفي وهذا يتطلب إقامة دورات تمكينية تحصن الإعلامي وتمنحه القدرة على كشف التضليل الإعلامي ونقل المعلومة الصحيحة للمتلقي بمسؤولية ووعي ودحض الشائعات وكشف الاخبار الزائفة ومواجهة الحرب الإعلامية المستمرة ضد سورية التي تهدف إلى تشويه الحقائق والنيل من الدولة السورية بكل مكوناتها.
وأكد وزير الإعلام أن الحرب انتقلت إلى صفحات التواصل الاجتماعي لأنها أكثر انتشارا وأقل تكلفة وباتت الحرب التي تواجهها سورية هي الحرب العسكرية إضافة إلى الحصار وحرب المعلومات وهي أسوأ أنواع الحروب داعيا الإعلاميين إلى التسلح بالمعرفة الكافية وتقديم محتوى إعلامي مناسب لمواجهة الحرب الإعلامية التي تركز اليوم على استغلال الوضع الاقتصادي الذي أفرزته الحرب والحصار وما يسمى قانون قيصر وانتشار وباء كورونا لبث رسائل تضعف بنية الأسرة السورية والمجتمع.
مشاركون في الدورة من مديري ورؤساء تحرير عدد من الصحف الرسمية والمواقع الالكترونية وإعلاميين ركزوا في مداخلاتهم حول ضرورة الوجود الفاعل للإعلام الوطني عبر الفضاء الإلكتروني وعلى منصات التواصل الاجتماعي وتعزيز المحتوى مشيرين إلى ضرورة توفير كل التسهيلات للإعلاميين للوصول إلى المعلومة الصحيحة ونشرها وتمكين قدراتهم في التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة.
وتستمر الدورة على مدى 3 أيام تناقش خلالها أوراق عمل تركز على محاور منها معوقات التحول إلى الصحافة الرقمية واحتراف العمل الصحفي في المواقع الإلكترونية وإدارة المحتوى في المنصات الإعلامية الرقمية وطبيعة المحتوى الرقمي المعتمد في النشر.
حضر الدورة معاون وزير الإعلام أحمد ضوا ومدير عام مؤسسة الوحدة أمجد عيسى إضافة إلى الزملاء الإعلاميين من مختلف المحافظات.
بانوراما سورية- سانا