تخطى إلى المحتوى

إنه عيد الأبوَّة والأمومة معًا..- عبد اللطيف عباس شعبان

بمناسبة عيد الأم المصادف 21 / آذار / 2021
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إيَّاهُ وبالوالدين إحسانا إمَّا يبلُغنَّ عندك الكِبَرَأحدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرْهما وقلْ لهما قولاً كريما، واخفضْ لهما جناحَ الذُّلِّ من الرحمةِ وقلْ ربِّ ارحمْهما كما ربيَّاني صغيرا، ربُّكم أعلمُ بما في نفوسكمْ إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا ” ( سورة الإسراء/ 23 – 24 – 25 ) صدق الله العلي العظيم.

إنه عيد الأبوَّة والأمومة معًا، فالنَّص القرآني
يقول : ” … لاتعبدون إلّا الله وبالوالدَين إحسانا .. ” ( سورة البقرة / 83 )
ويقول : ” واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدَين إحسانا ( سورة النساء / 36 )
ويقول : ” ألَّا تُشرِكوا به شيئا وبالوالدَين إحسانا “( سورة الأنعام / 151 )
ويقول : ” وقضي ربُّك ألّا تعبدوا إلا إيَّاه وبالوالدَين إحسانا ” ( سورة الاسراء / 23 )
ويقول : ” ووصَّينا الإنسان بوالدَيه إحسانا ” ( سورة الأحقاف / 15 )
ومن خير الدُّعاء ” يارضى الله ورِضا الوالدَن ”

ويحضُرني هنا قصيدة بعنْوان ” يا والدّيَّ ” لفضيلة الشَّيخ الشَّاعر مجد الدين صالح يونس، / 64 بيت من عيون الشعر / والتي يستشهد فيها بالنَّص القرآني، وأختار منها هذه الأبيات.
يــا والــدَيَّ كـلاكُمــا صِنــوانِ …….. تتسـاويــانِ بكفتـَّيْ ميــزانِ
أوْلاكـمـــا ربــي بِكــلِّ قـداســةٍ …….. ولطــافــةٍ.. ومحبـَّـةٍ ..وحنـانِ
وكِلاكُما أصلُ الحياةِ وجـذْرها …….. والجـذْردومـًا منبتُ الأغصانِ
وإذا رأيـتَ فـروعَـهُ مخـضـرَّةً …….. فـالفضلُ لِلجـذرِ القـويِّ البـاني
أكْرمْهما،واطْعمْهما،وارْحمْهما…….. بادلْهُما الحسْنى على الإحْسان
* * *
الوالـدانِ همـا كبوصلـةِ الهـُدى …….. ومنـــارةٌ لِلضَّائـــعِ الحَيـْــرانِ
يـا شـاعـِرَيَّ الأمُ مـدْرســةٌ لنـا …….. وأبــوكَ جـامعــةٌ بـلا إعـــلانِ
لا تنكـرِ الفضـلَ الكبيـرَ لـوالــدٍ …….. إنـْكـارهُ هــو مُنتهـى البُهتــانِ
عـرَقُ الجنــى متـلألــئٌ بجبينــهِ…….. هـزمَ الدُّجـى بِالبرقِ واللمعَّـانِ
بِكفــاحـهِ وصَــلَ النَّهــارَ وليلــهُ…….. حتى يـؤمـِّنَ عِيشــةَ الـولـــدانِ
الـوالــدُ المِعطــاءُ فـي إحْسـانـِه…….. رمْـزٌ لِكـلِّ مُجـاهــدٍ إنســـانِ
أحبْبْهُمـا واذْكرْهـُمــا بنصاعــةٍ …….. فكـِلاهُمــا يـا شـاعـِرِي عينـانِ
* * *
هـذي هـي الأمُ الرؤومُ بليلهــا …….. تتفقـَّـدُ الأبْنـــاءَ بالأحـضــانِ
هـي لا تنــامُ إذا ألــمَّ بِنــا أذى …….. فعلى السَّريرِ لظًى منَ النيرانِ
حملتْـكَ تِسعـةَ أشهُـرٍ في بطْنهـا …….. وهْنًــــا على وهْــنٍ بكـلِّ تفـانِ
منْ ذا يقـومُ مقامَهـا بيـْن الـورى …….. ِبتحمُّـــلِ الآلامِ والأحــزانِ
كـلٌّ يقــدِّمُ فــوق طــاقـتـهِ لنـــا …….. حتَّـى نعيـــشَ حيـاتَنــا بـأمـانِ
* * *
عيـدُ الأمومـةِ في ضمائِـرنا سنا …….. في الفكرِ يا أمِّي وفي أجفـاني
هل تقبلينَ بفصْلِ عيدِكِ عنْ أبي …….. الفصــلُ بينكمــا منَ الهذيَــانِ
يـا والــدَيَّ وأنتمــا سِــرُّ الـدنــا …….. وبمقْـلتَـيْ والـدَّمْــعِ تتحــدانِ
ياوالــدَيَّ .. كِلاكُمــا في مُهْجتـي …….. وبِخاطري ومشاعري وكياني
وستبْقيـانِ منــارَ هــدْيِ ساطعـًا …….. وشِعـارَ حـُـبٍّ عابرَ الأزمـانِ

أما والدَيَّ، اللّذان غادَرا هذه الدَّنيا، إلى جنان الخلد ، منذُ عشراتِ السِّنين ، فخيرُ ما أقولُ لهما ، هو ماقاله تعالى ، في كتابه المنْزلْ على نبيِّه المرسلْ
” ربِّ ارحمْهُما كما ربَّياني صغيرا ”

وأقولُ لزوجتي أمُّ أولادي، ولأبنائي الثلاثة وزوجاتهم، وابنتي وزوجها.
ولجميع الآباء والأمهات، وخاصة آباء وأمهات الشهداء والجرحى وحماة الديار.
وجميع الأشراف والأخيار .

كل عام وأنتم بخير
وأدعو العزيز الجبار أن يحمي بلدنا من جميع الأشرار في أي لبوس ظهروا فيه وأي إزار

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات