تخطى إلى المحتوى

جمعية السبيل الخيرية بطرطوس.. نموذج للعمل الإنساني وطيف واسع من الخدمات الصحية والتعليمية والمجتمعية

طرطوس- تحقيق فادية مجد:
على مدى سنوات الحرب العدوانية الإرهابية على بلدنا ظهرت العديد من الجمعيات الخيرية والمبادرات الإنسانية والتي قدمت العديد من المساعدات المادية لأسر الشهداء والجرحى والفقراء والمحتاجين على امتداد الساحة السورية.
وجمعية السبيل الخيرية في محافظة طرطوس واحدة من تلك الجمعيات والتي ولدت من رحم المعاناة السورية، واستمرت بنشاطها وبرامجها.
ولتسليط الضوء على جمعية السبيل الخيرية بطرطوس وأعمالها ونشاطاتها تواصلنا مع المدير التنفيذي للجمعية علا درويش.
* بعض المغتربين السوريين..
أشارت درويش إلى أن الجمعية بدأت بأعمالها الخيرية على الأرض وبين الناس منذ بداية الحرب العدوانية على سورية من خلال شبكة موزعين من أبناء الوطن جاهدوا في سبيل العمل والسعي بدعم من بعض المغتربين السوريين في الصين، فقاموا بالعمل مع شركاء في الصين وبدعم كامل من السفارة السورية على توقيع اتفاقية مع الجمعية الوطنية الخيرية الصينية تتضمن برنامجين بالتعاون مع جمعية خطوة لتركيب الأطراف الصناعية الذكية عبر مد خط إنتاج كامل من الصين. وبرنامج (حبّ) بالتعاون مع بصمة شباب سورية، والذي ينص على دعم الأسر المنكوبة والمتضررة جراء الحرب.
* الشريحة المستهدفة..
السيدة درويش أكدت انه بعد امتداد وتوسع العمل وازدياد الشريحة المستهدفة واستكمالاً للدور الإنساني والمجتمعي، وليستمر العمل بشكل منظم تم منح الترخيص الرسمي للجمعية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت شعار المحبة هي السبيل.

وأضافت درويش بأن الجمعية تسعى لتعزيز أواصر المحبة والمبادرة إلى تقديم يد العون لكل محتاج أينما وجد، وعليه تعمل الجمعية ضمن رؤية لدعم القطاع العلمي والصحي، وبناء غرف تدريب وتأهيل معلوماتية، إضافة إلى تأهيل أطباء سوريين لإيفادهم إلى مستشفيات بكين للاطلاع على آخر التطورات الطبية، و كذلك تم تقديم مشروع لمحافظة طرطوس لبناء دار للعجزة والأيتام.
* دعم ١٢٢٩ عائلة متضررة..
وعن أعمال الجمعية وبرامجها أوضحت المدير التنفيذي لجمعية السبيل الخيرية أن عمل الجمعية يتمحور بثلاثة برامج، أولها “برنامج حب” والذي يستهدف الأسر المتضررة من الحرب، وذلك من خلال دعمها مادياً بعد دراسة حالتها ميدانياً، وقد تمّ دعم ١٢٢٩ عائلة بشكل شهري خلال فترة البرنامج، والذي بدأ قبل التأسيس، ومستمر بدعمه وعمله.
* رعاية ٤٦٩ يتيماً في طرطوس واللاذقية..
وبرنامج” أبناء السبيل”هو برنامج تمّ إطلاقه برعاية محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى، وبإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس ويعنى بالأيتام فاقدي (الأب والأم) حيث يتضمن تقديم الرعاية والمساعدة لهم ومتابعة أحوالهم بشكل دائم عبر الاتصال بهم أسبوعياً وزيارتهم في أجواء أسرية تعوضهم عما فقدوه.
وقد بلغ عدد الأيتام الذين شملهم البرنامج بنهاية آذار الماضي، ٢١١ يتيماً لـ ١٠٦ عائلات، لافتة إلى أنه تم مؤخراً زيارة محافظ اللاذقية وتحت إشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل باللاذقية وذلك للتعاون من أجل ضم الأيتام فاقدي الأب والأم إلى قوائم أبناء السبيل وقد بلغ عددهم ٢٥٨ يتيماً لـ ١٢٩ عائلة.
* رواتب شهرية لـ ٢٥٠ عائلة..
أما “برنامج أهالينا” فهو برنامج يقوم على صرف رواتب شهرية لعدد من العائلات المحتاجة من (ذوي شهداء- جرحى- مرضى) الذين لا يمتلكون أي مصدر دخل، وقد بلغ عدد المستفيدين منه بشكل ثابت ودائم ٢٥٠ عائلة.
وأشارت درويش إلى برنامج لدعم الطلاب الجامعيين عبر تقديم منح شهرية لمن يدرسون في كليات يتوجب عليهم الدوام بشكل يومي، وأوضاعهم المادية سيئة، إضافة لإرسال طلاب في بعثات خارجية، ودفع أقساط جامعية لمن يدرس تعليماً خاصاً، وقد بلغ عدد المستفيدين ١١٣ طالباً، أما برنامج (أنتم سبيلنا) والذي يتكفل بتقديم المساعدة لـ (١٠٠٠) عائلة لمن تضررت أحوالهم نتيجة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فايروس كورونا.
وبينّت درويش أنه تم تقديم مساعدات شهرية للأسر المحتاجة والموزعة على عدد من المحافظات، وقد بلغ عدد المستفيدين (200) عائلة متبدلة شهرياً حسب الأكثر حاجة.
أما في القطاع الصحي فتضمنت مساعدات جمعية السبيل الخيرية مساهمتها بالعمليات الجراحية بمعدل خمس عمليات شهرياً، وشراء أدوات ومستلزمات طبية لجرحى من كراسي عجزة (كراسي عجزة- حفاضات)، ودفع ثمن أدوية للمرضى المحتاجين.
* تكريم المتفوقين..
وفيما يتعلق بخدماتهم في القطاع التعليمي لفتت المدير التنفيذي لجمعية السبيل الخيرية إلى مساهمة الجمعية بإنشاء مكتبة مدرسية في مدرسة الطليعي في ريف صافيتا، ورفدها بالعديد من الكتب والقصص الهادفة، وتقديم مواد تنظيف، وأدوات تعقيم بشكل شهري لمدرسة الطليعي، مع توفير مستلزمات مدرسيها وشراء قرطاسية كاملة لطلابها البالغ عددهم ٦٠٠ طالب وطالبة، إضافة لتكريم المتفوقين في المرحلة الثانية والتعليم الأساسي في مدارس الطليعي وتل الترمس وحبّرون وتقديم شهادات تقدير ومبالغ مادية لـ ١٩ طالباً، وأشارت إلى أعمال الجمعية إغاثياً تضمنت مد خط مياه في قرية بيت المرج، وتخديم 15 عائلة كانت بلا مياه، إضافة إلى ترميم منازل يتامى وفقراء، وإقامة مبرات للعزاء، والتكفل بدفع أجرة المنازل لعائلات فقيرة

بانوراما سورية-الثورة أون لاين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات