تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد: بالثقافة يمكن محاربة التطرف والإرهاب والحروب الرئيس الأسد والسيدة الأولى يستقبلان المشاركين في المؤتمر الدولي (آخر نتائج الأبحاث الأثرية السورية ... السيدة الأولى أسماء الأسد تشارك أهالي قرية المراح قطاف وردتهم الشامية اجتماع الفريق الحكومي المعني بإعادة هيكلة الدعم..استعراض مستجدات العمل في انجاز مشروع الإدارة الإلكت... الرئيس الأسد من جدة.. سورية قلب العروبة وفي قلبها … مصدر سوري: لقاء الرئيس الأسد وولي العهد السعودي ... الرئيس الأسد أمام القمة العربية: نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل ... إعلان جدة: مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية لمساعدة سورية على تجاوز الأزمة اتساقاً مع المصلحة ال... بمشاركة الرئيس الأسد.. انعقاد أعمال الدورة الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس الأسد يصل إلى جدة للمشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الخارجيات العربية في شبه توافق على حتمية العمل العربي المشترك…تأكيد من جدة على لم الشمل ورأب الصدع

لا وقت للعيد..

*خير الله علي:
كيف يكون هناك وقت للعيد وسط كل هذا الخراب ؟
وسط كل هذا الحيف والعوز الممتدين كليل دامس على مساحة حياتنا ؟ كيف يمكن أن يكون هناك وقت للعيد وباطن الأرض لم يعد يتسع لكل هذا الأحمر القاني ؟ لقوافل الشهداء ؟ للإمهات الثكلى ، للآباء الحزاني ، الذين يلحقون أبناءهم كمدا وقهرا الى متسع آخر ؟
كيف يكون للعيد معنى وبهجة بعدما تصبح حياة الناس نهبا في بطون الحيتان ؟ عندما تغزو الشطآن الطيور المهاجرة ؟ وعنما يبتلع البحر ماتبقى ؟
(لا وقت للعيد ) رواية واقعية من نمط مختلف عن مرحلة حزينة عاشها السوريون سنوات طوال قاسية ، لم يبق فيها نوع ولا شكل من الألم لم يشاهدوه ويتذوقوا طعم علقمه .
في هذا الكتاب وهو الثاني للصحفية والكاتبة سعاد سليمان بعد كتابها الأول (نور ونار )سيجد القارئ أنواع الكتابة الأدبية والصحفبة المختلفة والمتنوعة ، من القصة القصيرة الى المقالة الى الزاوية الصحفية الى التقرير، ولكن ما إن يصل الى الصفحة الأخيرة حتى يشعر أنه قرأ رواية ، رواية كاملة عن قاع الحياة ، عن مأساة ، عن محنة مريرة ، زمانها من 2011حتى 2020 ومكانها حمص ، طرطوس ، وأحيانا الوطن كله ، أما أحداثها فهي تداعيات هذه الحرب المهلكة ، التي أكلت الأخضر واليابس .
رواية ، المكان الأبرز فيها هو الشارع ، حيث تلتقط كاميرا عين الكاتبة تفاصيل التفاصيل في كل رصيف ، وعند كل زاوية ، بمهارة المصورة المحترفة ، وبراعة الكاتبة لغة وعبارة ، واحساس الانسانة المتألمة لكل ما تراه .
هكذا ، سيبقى الادب والفن الأكثر صدقا في كتابة التاريخ ، وتوثيق ما جرى ويجري وما سيجري على مر الزمن . 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات