تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بيان عملي بحري سوري روسي بالذخيرة الحية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس.. العماد إبراهيم: قواتنا ماضي... الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث وزارة إعلام تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1961 تحت عنوان: “الأغلبية العالمية”.. حوار فكري وسياسي خاص لوزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا مع الرئ... سورية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيها الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية

العمل الجماعي.. تأثير إيجابي عميق على الفرد والمجتمع

الهام العطار

مبادرات كثيرة انطلقت في الأيام الماضية، ولا تزال مستمرة خلال شهر رمضان المبارك، وهذه المبادرات لا تعبر عن تكافل المجتمع وتضامنه فقط ، بل تكرس وتعزز ثقافة العمل الجماعي، الذي يعد – حسبما أوضحت الاختصاصية النفسية الدكتورة غنى نجاتي خلال حديث مع صحيفة “تشرين” – مفتاح النجاح لأي مشروع مهما كان صغيراً أم كبيراً.
وتضيف: مع ازدياد صعوبات الحياة وتحدياتها الاجتماعية والاقتصادية يتم التركيز والاهتمام الحالي على الاستفادة المطلقة من الموارد البشرية وتطويرها، فالإنسان كائن اجتماعي يشعر بالأمان النفسي ضمن جماعة، وترتفع صحته النفسية وطاقاته البشرية، عندما يقوم بالعمل والتعاون ضمن فريق، فللعمل الجماعي سحر نفسي وتأثير إيجابي عميق على الفرد والمجتمع في حد سواء، فهو يساعد الفرد على تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية، ويسهل عملية تبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم، ويقوي شعور الفرد بالانتماء السيكولوجي ما يرفع شعوره بالمسؤولية والولاء تجاه مجتمعه.
وبالنسبة للمجتمع، فالعمل الجماعي يزيد من قوة المجتمع وتعاونه ويجعله منيعاً، ومهاباً في نظر المنافسين والمعادين له، كما يعمل على ادخار الوقت والجهد، فهو يسمح بإنجاز العديد من المهام المعقدة والصعبة في وقت وجهد أقل، فطبيعة العمل الجماعي تقوم على توزيع المهام بحسب دور كل فرد في فريق العمل، بناء على قدراته الفردية وإمكاناته العملية، ما يرفع من مستوى تطور هذا المجتمع، ويزيد من ازدهاره وسموه، وخير مثال عالمي على العمل الجماعي وثماره السريعة النمو هو التجربة اليابانية والماليزية، في قدرتهم على استثمار مواردهم البشرية لبناء نهضتهم الاقتصادية، وربما هذا ما جعلهم ينالون لقب نمور آسيا في الاقتصاد، ولكي ينجح العمل الجماعي لابدّ من توافر بيئة عمل عادلة يسودها الاحترام المتبادل والتقدير المهني بين أفراد فريق العمل، لأن هذا سينعكس على سيكولوجية الفرد ويرفع مستوى الرضا المهني لديه، ويزيد من دافعيته في أداء المهام الموكلة له، ويجعله أكثر قوة لتحمل توترات بيئة العمل وأكثر إبداعاً لحل صعوباتها الطارئة، أما لو شعر الفرد بالظلم المهني والانتقاد الجارح الهادم بشكل متكرر والتعتيم المقصود على إنجازاته، فسينعكس ذلك سلباً على إنتاجه، ويجعله يتبنى سلوكا انسحابياً يمنع تعاونه مع بقية فريق العمل، ويجعله دائم الشكوى والانتقاد لبقية زملائه.
لتختتم د.نجاتي بالقول : قد تكمن المعضلة في أن العديد من أفراد المجتمع يتم تربيتهم الأسرية على التشجيع والترغيب في شغل المناصب الإدارية، والعمل وحدهم من دون شركاء، واستلام قيادة وزمام الأمور بشكل ديكتاتوري، لأنهم تعلموا أن التميز والثناء يأتيان في العمل الفردي فقط. مع العلم أن فنيات ومهارات العمل الجماعي تقوم على تشجيع تميز أداء الفرد ضمن الفريق، والثناء على مجهوده ولا تلغي شخصيته المستقلة، لأن نجاح الفرد من نجاح الفريق، ونجاح الفريق هو إثبات وبرهان لنجاح كل فرد يعمل ضمنه.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات