تخطى إلى المحتوى

شابة توظف شغفها بالرسم بلوحات طفولية على جدران رياض الأطفال

وظفت الشابة كاترين سكاف شغفها بالرسم في إنجاز لوحات طفولية جميلة وأنيقة على جدران عدد من رياض الأطفال بمدينة حمص لتزرع الفرح في قلوب الصغار وتغرس في نفوسهم قيم المحبة والجمال.

وتقول كاترين لنشرة سانا الشبابية إنها بدأت العمل في روضة أطفال منذ تخرجها عام 2012 في معهد إعداد المدرسين لمادة الرسم واقتصر عملها في البداية كمعلمة وظائف حيث كانت ترتب وتعد دفاتر الوظائف للصغار وتكتب وتلون لهم بشكل مرتب إلى أن استجابت لرغبة إدارة الروضة بتنفيذ رسومات على جدرانها الباهتة ولتصنع منها لوحات تضج بالفرح والحياة وهنا بدأت بممارسة عملها الاقرب إلى نفسها وليشكل لها فرصة ناجحة للانطلاق بمشروعها الذي يملأ وقتها ويكسبها المنفعة المادية أيضاً حيث توسعت فيه من خلال تلبية عدد من العروض في بعض رياض المدينة.

وأصبحت أدواتها مثل أي رسام أو معلم دهان مجموعة من الريش بمقاسات مختلفة ودهان وصبغات حيث ترسم على الجدران بأبعاد غير محددة ففي كثير من الرسومات تضطر للصعود على السلم لإنجاز اللوحة وفي مكان آخر رسمت قطاراً على جدار بطول 12 متراً واستغرق عملها في مطارح أخرى عدة أيام من الصباح الباكر وحتى المساء.

ومع كل عمل تنتهي منه تزداد تعلقاً بفنها وحبها للرسم على جدران الرياض حيث لم تتخل عنه بالرغم من تعيينها معلمة لمادة الرسم في مديرية التربية بحمص مؤخراً الأمر الذي حملها مسؤولية تربوية وإنسانية في جعل الأطفال الذين تشرف على تدريسهم مادة الرسم أكثر ثقة بالنفس من خلال التعبير عما يجول بخاطرهم من مشاعر بالرسم وتنظيم وترتيب أفكارهم الخلاقة عبر إتاحة الفرصة لهم بإنجاز ما يرغبون به من رسومات متنوعة.

وإلى جانب مزاولتها لفن الرسم حصلت كاترين على إجازة في الترجمة للغة الإنكليزية من جامعة البعث أيضاً حيث تقول إن لكل من الرسم واللغة الإنكليزية جماله وخصوصيته وبما أن رسوماتي موجهة للطفل فلا بد أنها تأتي مفعمة بالحياة وبالألوان ما يحفز على الإبداع ويمنح الأطفال الروح الإيجابية.

وتدعو كاترين الشباب إلى العطاء والابتعاد عن السلبية وخلق فرص عمل واستثمار طاقاتهم في شتى المجالات للمساهمة في النهوض والارتقاء بعد سنوات من الحرب خسرت فيها البلاد الكثير.

تمام الحسن

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات