تخطى إلى المحتوى

مشروع صغير لصناعة الشموع تنتجه الشابة رند الخطيب باحترافية

برأس مال بسيط وتوليفة مبتكرة تفيض بالجمال مع مزيج من الألوان الدافئة والروائح الزكية تمكنت رند الخطيب الشابة العشرينية من إطلاق مشروعها الخاص لصناعة الشموع قبل عام ونصف ولاقت منتجاتها رواجاً كبيراً بين صفوف الشباب والسيدات ممن يبحثون عن تصاميم فريدة ومميزة لتقديمها كهدايا أو تزيين غرف الجلوس في منازلهم لتنافس التحف الفنية والزهور الطبيعية والصناعية وغيرها من مواد الزينة وإكسسوارات الديكور المنزلي.

وقالت الخطيب وهي مهندسة زراعية وطالبة ترجمة في حديثها لنشرة وكالة سانا الشبابية إن شغفها بالأعمال اليدوية رافقها منذ الصغر حيث كان يستهويها الوقوف أمام متاجر المشغولات اليدوية والتراثية وتمضي وقتاً طويلاً تتأمل الأعمال والتصاميم المعروضة مبينة أن الشمع يجذبها بشكل خاص حيث ينطوي منظره على الكثير من السحر فضلاً على أجواء الألفة والدفء التي يضفيها على المنزل.

وعن بداياتها أشارت الخطيب إلى أنها كانت تجمع بقايا الشمع المستخدم في منزلها إضافة إلى ما تشتريه من السوق وتتفنن بصناعة الشموع لتزين بها غرفتها قائلة “لقد كان الأمر برمته من باب التسلية واستثمار الوقت الفائض بأمر ممتع وقد نالت أعمالي إعجاب أفراد عائلتي ومعارفي وهو ما شجعني على التفكير جدياً بتأسيس مشروعي الخاص واكتساب معارف جديدة حول هذه الصناعة عن طريق الإنترنت” لصقل مهاراتي وحتى ابتكار تصاميم غنية بالتفاصيل المميزة وأفكار بعيداً عن الفكرة التقليدية.

وعن المواد الأولية التي تدخل في صناعة الشمع أوضحت الخطيب أنها تضم شمع البارافين والزيوت العطرية الطبيعية والقوالب والصباغ الخاصة بالشموع والورود الطبيعية والقرفة وغيرها مبينة أن الزيت العطري يضاف إلى الشمع المذاب في المرحلة الأخيرة دون التأثير على اشتعال الشمعة وضمان الرائحة اللطيفة ومن ثم يصب في قوالب بعد تثبيت الفتيل بالقالب بطريقة تحافظ على استقامته.

ساعات طويلة من التعب مع الكثير من الدقة والتركيز يتطلبها هذا العمل ولا سيما عند الإضافات مثل ورق الدهب او الورد الذي يحتاج وقتاً وجهداً لتأمين تجفيفه أو تلبية الطلبات الخاصة لتنسيقات شموع الديكورات والمناسبات كأعياد الميلاد وشهر رمضان وغيرها.

تعتمد الخطيب على التسويق الإلكتروني حصراً لبيع منتجاتها والأصدقاء والمعارف مشيرة إلى أنها وعلى الرغم من الظروف الحالية وغلاء الأسعار تطمح لتطوير مشروعها وابتكار علامتها التجارية الخاصة والاطلاع على كل ما هو جديد من ناحية المواد والأدوات والأفكار للحفاظ على تميزها مع الحرص على طرحها بأسعار منطقية تلائم الجميع ورأت في قروض التمويل للمشاريع الصغيرة فرصة مناسبة للاستفادة منها إذ يمكن أن تساعدها وغيرها من الشباب لتطبيق أفكارهم على أرض الواقع والنهوض بها.

واختتمت حديثها برسالة إلى الشباب الطموح أن كل شخص يمتلك طاقات خلاقة وكل ما عليه فعله أن يجد ما يناسبه لتفجيرها وفي بداية كل مشروع لابد من مواجهة الصعوبات وعلينا التحلي بالإرادة القوية والتصميم لتخطي جميع العقبات والمهم ألا نتخلى عن أحلامنا.

رشا رسلان

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات