عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جلسة إحاطة لكبار المسؤولين الروس قبيل انطلاق أعمال قمة العشرين في مدينة سان بطرسبورغ شمال غرب روسيا اليوم تناول فيها عددا من المواضيع والقضايا بما فيها الوضع في سورية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية في تصريح نقلته وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء إن محادثات الجلسة التي جرت أمس بحضور عدد من كبار المسؤولين الروس بمن فيهم وزراء الدفاع والخارجية والداخلية فضلا عن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي تطرقت إلى الوضع بشأن سورية إلى جانب قضايا أخرى.
وكان بوتين قال خلال لقائه أعضاء من مجلس حقوق الإنسان في الكرملين أمس إن “السلطات الأمريكية تكذب خلال المناقشات الدائرة في الكونغرس بخصوص سورية” مشددا على أن أي عمل عسكري تتخذه واشنطن ضد سورية من خارج مجلس الأمن يشكل عدوانا مبيتا.
الإبراهيمي يتوجه إلى سان بطرسبورغ لدعم جهود عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في سورية
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية سيتوجه إلى روسيا لمساعدة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في جهوده من أجل عقد المؤتمر الدولي حول سورية.
ونقلت أ ف ب عن المتحدث قوله.. إن الأمين العام “أعلن أن الموفد الخاص إلى سورية الابراهيمي في طريقه إلى روسيا لمساعدته في مساعيه على هامش قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ من أجل عقد المؤتمر الدولي حول سورية”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال اتصال هاتفي مع الإبراهيمي أمس أن استخدام القوة في سورية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي غير مقبول لكونه يعتبر انتهاكا فظا للقانون الدولي”.
دبلوماسيون: المشاركون في قمة العشرين سيبذلون قصارى جهدهم لتسريع انعقاد مؤتمر دولي لحل الأزمة في سورية
إلى ذلك أكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة ان المشاركين الرئيسيين في قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها سان بطرسبورغ في روسيا اليوم وغدا سيبذلون قصارى جهدهم لتسريع انعقاد مؤتمر دولي لحل الازمة في سورية جنيف 2 وذلك رغم الاستعدادات العسكرية الجارية بقيادة الولايات المتحدة للقيام بعمل عسكري ضدها .
ونقلت ا ف ب عن السفير الاسترالي في الأمم المتحدة غاري كوينلان قوله في معرض ايجازه للصحفيين فحوى جلسة المداولات السرية التي عقدها مجلس الأمن أمس أنه “حتى وان كان الخلاف لا يزال قائما بين روسيا والغرب بشأن الضربة العسكرية التي تعتزم واشنطن توجيهها لسورية فإن أعضاء مجلس الأمن متفقون على أنه لا يزال امرا ضروريا وملحا عقد جنيف2”.
وأضاف كوينلان ” تبقى مسألة كيفية التوصل سريعا الى هذا الامر واعتقد ان هذا سيكون احد المواضيع الرئيسية التي سيناقشها الأطراف الرئيسيون في مجموعة العشرين”.
وأكد كوينلان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر أيلول الجاري أنه من المهم اعادة احياء الجهود الدبلوماسية وان يتم ذلك على مستوى أعلى.
وأشار السفير الاسترالي إلى أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان قدم امس احاطة لمجلس الأمن حول الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي إلى إيران حيث كان موضوع البحث في المقام الاول الازمة في سورية وجنيف2.
كما أكد دبلوماسي غربي انه سيكون هناك الكثير من المشاورات في سان بطرسبورغ لمحاولة التوصل إلى موعد لعقد مؤتمر جنيف2 معتبرا أن هذا الموعد قد يكون في تشرين الاول المقبل وقد يتم الإعلان عنه قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق اعمالها في 24 ايلول الجاري في نيويورك.
ورأى دبلوماسي آخر في مجلس الامن انه من المهم تحديد موعد لعقد المؤتمر لكن هذا الامر يبدو صعبا في هذه المرحلة لانه منذ وقت طويل لم يجر العمل على هذا الموضوع وقال .. إنه “على الرغم من ان الاميركيين والروس لم يعلنوا ابدا رسميا تخليهم عن جنيف2 إلا أنهم جمدوا مفاوضاتهم حول المؤتمر”.
ويعد المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية في جنيف استكمالا لمؤتمر سابق عقد في جنيف في30 حزيران من العام الماضي.
