تخطى إلى المحتوى

“صار بدها بحث”

*مرشد ملوك
يأتي الدخول في فلسفة وعالم البحث العلمي على المستوى الوطني في سورية ، كحالة تحتاج أساسا إلى البحث ، ومن الواضح فأن ركوب ناصية البحث العلمي ليس بالقرار الصغير أو البسيط.

إذ من خلال التعمق في قصة البحث العلمي الذي يدخل في غمار المنافسة المباشرة مع شركات الإنتاج والتطوير العالمية التي تفرد أبحاثها في بلادنا عبر منتجات ملموسة في كافة المجالات، دون البقاء في البوتقة النظرية بالمطلق كما هو قائم لدينا .

من أساس الفكرة السابقة ندخل إلى الحاجة والجدوى المحلية ” للبحث والتطوير العلمي” .. ولو اخذنا على سبيل المثال.. قصة البحث والتطوير في شركات الأدوية بالقول: أيهما أرخص وأجدى لشركات إنتاج وتعبئة الأدوية في سورية الدخول في تطوير المواد الفعالة المستوردة من الخارج عبر الإنفاق على البحث العلمي أم استيراد المواد الفعالة الجاهزة من الخارج .

الدخول في العمق هنا يهيأ للسؤال هل مسموح لنا كسوق أدوية هو جزء من السوق العالمية أن تقوم صناعة بحث وتطوير علمي في صناعة الأدوية ؟!! وهل الجدوى والإرادة المحلية تؤهلنا لأن نقوم بذلك؟ يأتي الجواب على ماسبق في الأسباب والنتائج كمدخل رئيسي عملي إلى عالم البحث العلمي .

في مناسبة الحديث وفي سياقه .. ومن أروقة المؤتمر الذي نظمته الهيئة العليا للبحث العلمي مؤخرا للباحثين والعلماء السوريين في الوطن والمغترب وبفكرة مزدوجة تجمع بين الحضور الفيزيائي المباشر والمشاركة الإفتراضية عبر تقنيات التواصل عن بعد ..
اللافت موضوعيا كان في هذا المؤتمر ..

نوعية وعمق البحوث العلمية السورية المنجزة المقدمة لباحثين سوريين في الخارج في الطب والصيدلة وفي اتجاهات علمية متنوعة .

والبحوث العلمية المقدمة لباحثين سوريين ” على رأس عملهم في الدولة ” سواء في الزراعة والصناعة واتجاهات علمية واقتصادية شتى .
هنا.. من الضرورة تكريس حالة على أن الهيئة العليا للبحث العلمي هي وعاء وطني مهم للمؤسسات البحثية وللباحثين السوريين، وهي في موقع ضابط الإيقاع لهذا العمل الكبير.
إضافة لذلك هناك الكثيرمن الجدال حول أهمية وجدوى الكثير من الأبحاث والتقانات ومدى تطبيقها عمليا، ومؤخرا دار جدال كبير في بعض أماكن العمل التنفيذي حول أهمية تقانة “النانو” وتطبيقاتها في مجال الطاقة ، وقد وصل الأمر إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.
من هذه الحال فأن الهيئة العليا للبحث العلمي مرشحة لأن تكون مشاوراعلميا قديرا للحكومة بكافة وزارتها وهيئاتها ومؤسساتها، في القضايا العلمية أسوة بكافة الهيئات التي تلعب هذا الدور في كافة مناحي الحياة الإقتصادية والإجتماعية .

امتلاك سورية لمؤسسات بحثية متخصصة إضافة إلى الجامعات السورية كبيوت بحثية كبيرة في كافة المجالات العلمية ، وبالتالي وجود بنى تحتية بحثية مهمة يعمل فيها عقول سورية مهولة، وأبحاثها يمكن أن تفعل شيئا للجهات التابعة لها ولجهات أخرى تحتاج هذا العمل.

لكن يبدو فأن الهوة بين البحث والتطبيق فيه الكثير من المخاطرة حول الجدوى والأهمية للمنتج المولود من رحم بحث علمي وطني ، وبين المنتج المستورد من الخارج حتى ولو كان “ستوكا”

اذكر وتذكرون أن أحد الشركات الخاصة السورية أنتج منفسة بعد الحاجة لها بعد ” كورونا” وسواء كانت ذات جدوى أم لا فهي مبادرة مهمة تستحق التقدير وقس على ذلك الكثير.

على الملأ- الثورة اون لاين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات