شكل افتتاح موسم المدارس عامل ضغط مادي كبيراً على الأسر في ظل الغلاء الذي ضرب أطنابه في السوق، وحوّل المناسبة إلى كآبة مردّها صعوبة تأمين مستلزمات المدرسة وخاصة لذوي الدخل المحدود بعد تضاعف الأسعار أكثر من ثلاث مرات مقارنة مع العام الفائت.
ويتفق الجميع على أن السبب الرئيسي لموجة الأسعار بغض النظر عن الظروف الراهنة هم التجار آكلو البيضة والتقشيرة، وبالتالي التحكم بآليات التسعير من دون اكتراث بأي اعتبار يراعي ظروف المواطن المعيشية الصعبة بالتوازي مع استغلال ضعف أدوات الرقابة التموينية وقلة عدد مراقبيها في الوقت الذي فتحت فيه مؤسسات التدخل الإيجابي كالاستهلاكية وسندس أبوابها لشراء مستلزمات طلبة المدرسة، هرباً من لهيب أسعار السوق.
في جولة على أسواق طرطوس يتبيّن الغلاء غير المسبوق في الأسعار، مع العلم أن هناك العديد من البضاعة المخزنة من العام الفائت بسبب توقف العديد من المعامل عن التصنيع هذا العام، إلا أن التجار يبيعونها وفقاً للأسعار الحالية ويتذرّعون بارتفاع أسعار الدولار، فمثلاً بلغ سعر الصدرية بين 700 – 1200 ليرة والأحذية الولادية بين 1000 – 2500 ليرة، بينما بلغ سعر الحقيبة المدرسية الكبيرة بين 1500 -2200 ليرة والقياس الصغير بين 750 – 1500 ليرة.
تيسير سليمان مدير فرع استهلاكية طرطوس أكد أن المؤسسة سعت إلى تأمين المستلزمات المدرسية بكافة أنواعها في مقرها ومراكزها المنتشرة في أنحاء المحافظة البالغة 80 مركزاً وبأسعار تقل عن أسعار السوق بـ15 – 20{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}، مبيّناً أن هدف المؤسسة هو التدخل الإيجابي وليس الربحي والدليل على ذلك الإقبال الكبير من المواطنين على مراكز البيع، مشيراً إلى أن مبيعات المؤسسة مقارنة مع الخطة الموضوعة تتجاوز أحياناً 130{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}.
البعث–ميس خليل