بين رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمود ميهوب أن عملية التسويق التي بدأت الإثنين الماضي في طرطوس لا تسير بشكل جيد ولا تنسجم مع الوعود التي أعطيت للاتحاد ففرع السورية للتجارة يعتبر أن الأسعار التأشيرية هي الحد الأعلى الذي لا يمكن الشراء إلا بموجبها بخلاف فرع المؤسسة في اللاذقية الذي يعتبر أن الأسعار التأشيرية التي وضعتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك هي الحد الأدنى علماً أن عناصر التكلفة التي وضعتها وزارة الزراعة وضعت في الربيع الماضي.
وأضاف ميهوب بخصوص طريقة التسويق قائلاً: إنها تتم حتى الآن من دون التنسيق مع الاتحاد وإنما بشكل مباشر مع الفلاحين حيث إن المؤسسة وزعت نحو ألف صندوق الأسبوع الماضي لبعض الفلاحين وأنه معهم لكن الخوف أن تخضع الأمور للمحسوبيات مؤكداً أنها لو كانت عن طريق الاتحاد لكان الأمر تم بالتدريج وبعدالة من قرية لأخرى ومشيراً إلى أنه سيعمل لعقد اجتماع اليوم الأحد في المحافظة من أجل اعتماد أسعار مناسبة للإنتاج والاتفاق على طريقة أفضل للتسويق الداخلي.
بدوره أحد أصحاب منشآت الفرز والتوضيب في سهل قرية سمكة وله علاقة مع الكثير من الفلاحين أبدى عدة ملاحظات على العملية التسويقية قائلاً: إن التسعير سيئ والبضاعة شبه مقبولة وليست جيدة عند الأكثرية وطريقة التعامل مع الثمار والقطاف عند الأكثرية أسوأ من السيئ وشغل «السورية للتجارة» ليس له طعم!
أما مدير فرع «السورية للتجارة» بطرطوس محمود صقر فأوضح رداً على تساؤلات «الوطن» بخصوص تسويق الحمضيات أنه تم توزيع الصناديق الحقلية على عدد من المزارعين ضمن مزارعهم في منطقة يحمور وميعار شاكر وسمكة والسهل وأنه تم اعتباراً من بداية التسويق يوم الإثنين الماضي ولغاية مساء أول من أمس الجمعة شراء كمية 30 طن حمضيات متنوعة من ماير وحامض وهجين وكرمنتينا وأبو صرة وتم إرسالها إلى فرع السويداء.
وأكد أن الشراء يتم من المزارعين حصراً وضمن المواصفات المعممة للفرع من قبل الإدارة العامة والتي تم إعلام اتحاد الفلاحين بها مشيراً أي أن التسويق مستمر طيلة الموسم، وأنه سيتم هذا الأسبوع متابعة توزيع الصناديق الحقلية على باقي المزارعين الراغبين بالتسويق
ورداً على سؤال يتعلق بمدى التنسيق مع اتحاد الفلاحين وفيما إذا كانت هناك صعوبات قال صقر كلاماً يناقض ماقاله رئيس اتحاد الفلاحين حيث أكد أن التنسيق مستمر مع اتحاد الفلاحين والجمعيات الفلاحية نافياً وجود صعوبات حالياً أمام العملية التسويقية.
يشار إلى أن الأسعار التأشيرية التي وضعتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للشراء بناء عليها من قبل «السوية للتجارة» هي(480 ليرة لصنف البرتقال و640 ليرة لليمون الحامض و520 ليرة للمندلين واليوسفي و393 ليرة للكريفون) وحتى يتم دفع هذه الأسعار يجب أن تكون النوعية ممتازة.
بانوراما سورية-الوطن