الارتفاع المتواصل لأسعار الطاقة والقيود المفروضة على الصادرات في أستراليا انعكس ارتفاعاً كبيراً على أسعار الأسمدة ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم.
ووفق صحيفة الغارديان البريطانية فإن محللين اقتصاديين يتوقعون أن يضطر المزارعون إلى تقنين استخدام الأسمدة بشكل كبير نظراً لارتفاع أسعارها ما يؤدي إلى تعطيل الإمدادات الغذائية العالمية.
الصحيفة نقلت عن بيانات صادرة عن مؤسسة ثوماس الدر ماركت أن أسعار الأسمدة في أستراليا سجلت 1320 دولاراً للطن مع ارتفاع أسعار وتكاليف الشراء والشحن والتفريغ يضاف إليها نقص كبير في العمالة.
أندرو وايتلو محلل السوق الزراعية أشار إلى أن أسعار الأسمدة شهدت ارتفاعات متلاحقة منذ بداية العام إلا أنها شهدت قفزة كبيرة في الأسعار منذ آب الماضي ونتيجة لذلك “سنرى المزيد من التقنين في استخدام الأسمدة من قبل المزارعين بسبب أسعارها العالية ما سيعطل سلاسل الإمداد الغذائي العالمية كون الأسمدة هي أحد المكونات الرئيسة التي تضمن قدرتنا على إطعام العالم”.
وأرجع وايتلو الارتفاع الرئيسي لأسعار الأسمدة إلى ارتفاع أسعار الطاقة المستخدمة في إنتاج الأسمدة وهي الغاز الطبيعي والفحم وتجاوزها الحد الأقصى للأسعار مشيراً إلى أن أسعار الطاقة المرتفعة أثرت على أكبر الموردين الدوليين لأستراليا الذين عملوا بالتالي لحماية الإمدادات لأسواقهم المحلية.
وتستورد أستراليا نحو 60 بالمئة من حاجتها من الأسمدة من دول مثل الصين وروسيا والمغرب إلا أن ارتفاع الأسعار العالمي المدفوع بنقص الإمداد وبعد المسافة سيؤدي إلى ارتفاعات متلاحقة في تكاليف الشحن وبالتالي ارتفاع أسعار الأسمدة وارتفاع أسعار الغذاء على المستوى العالمي وتعطل إمداداته حول العالم.
عامر ضوا