قال الدكتور مضر الأعرج مدير فرع الخطوط الحديدية في محافظة طرطوس لـ«تشرين»: إن الفرع شهد زيادة كبيرة في إيرادات نقل الركاب والبضائع وحجمها خلال العام الحالي، حيث بلغت حجوم نقل البضائع المنفذة في فرع طرطوس منذ بداية العام وحتى منتصف الشهر الحالي تشرين الثاني نحو 396.5 ألف طن، وبلغت إيرادات نقل البضائع 2.525 مليار ليرة، بزيادة مقدارها 220 % عن الإيراد المحقق عن الفترة نفسها من عام 2020.
وأشار الأعرج إلى أن هذه الأرقام المحققة في نقل البضائع كان من الممكن أن تتضاعف فيما لو توافرت الإمكانات بشكل أفضل.
وبيّن أنه يتم حالياً تسيير قطاري ركاب بين طرطوس واللاذقية، بمعدل أربع رحلات يومياً ذهاباً وإياباً، وذلك لتأمين حركة المسافرين وخاصة طلاب جامعة تشرين، وقد بلغ عدد الركاب بين طرطوس واللاذقية ذهاباً وإياباً 245427 راكباً وبزيادة مقدارها 140 % عن الفترة نفسها من عام 2020. مع التنويه بأن أسعار التذاكر رمزية كنوع من المشاركة في تقديم التسهيلات اللازمة للمواطنين تخفيفاً للأعباء الاقتصادية عليهم، مشيراً إلى أن فرع الخطوط الحديدية في طرطوس، من أهم مراكز العمل في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، نظراً لوجود مرفأ طرطوس ومصفاة بانياس ومعمل الإسمنت وصوامع الفوسفات ومحطات الحصويات، حيث يقوم بتنفيذ خطة المؤسسة في مجال نقل البضائع والركاب، وتأمين سلامة حركة القطارات على كامل المسافة العائدة له، من محطة تلكلخ وحتى محطة السن، إضافة إلى إجراء الصيانات اليومية للخط الحديدي ومرافقه وللأدوات المحركة والمتحركة ومتابعة الجاهزية بما يحقق أمان سير القطارات وفق الإمكانات المتاحة.
وأكد بأن الفرع يعاني بعض الصعوبات أهمها: مشكلة التعديات على حرم الخط الحديدي من قبل المواطنين، بفتح ممرات سطحية مخالفة على الخطوط الحديدية، لعبور السيارات بشكل غير قانوني والنقص الكبير في القوى العاملة وخاصة الفئات الوظيفية الرابعة والخامسة، إضافة للنقص الشديد بمواد الخط الحديدي والمعدات والتجهيزات لزوم أعمال الصيانة والحفاظ على الجاهزية والحاجة الماسة للقطع التبديلية اللازمة للصيانة والنقص الشديد في عدد القاطرات العاملة وعمرها الاستثماري والتي لا تتناسب مع حجوم النقل, وكذلك خروج نظام الإشارات والاتصالات من الخدمة بسبب تدمير وتخريب التنظيمات الإرهابية للبنية التحتية ومستودعات القطع التبديلية، وتالياً فإن معظم المحطات تعمل بشكل يدوي.
بانوراما سورية-تشرين