أكد معاون وزير الاتصالات والتقانة الدكتور مازن المحايري أن مشروع التوقيع الإلكتروني الذي تنفذه هيئة خدمات الشبكة بالتعاون مع الجانب الروسي سيتم استلامه ووضعه بالخدمة مع بداية العام القادم.
ولفت المحايري في تصريح لجريدة الوطن، بعد الانتهاء من مناقشة متطلبات الوزارة التقنية للانتقال إلى التحول الإلكتروني مع وفد من وزارة التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسية برئاسة لارينا ايكاترينا مديرة التطوير بالوزارة، إلى أن الانتقال إلى التحول الرقمي جاء بناء على توصيات من الاتحاد الدولي للاتصالات، واطلعنا على عدد من تجارب الدول التي تحولت، وقمنا باعتماد خطة التحول التي تلبي حاجة البلد وما يناسبنا حتى عام 2030.
وأشار المحايري إلى التوصل لاتفاق مع الوفد الروسي لإيجاد ممر عبر روسيا للوصول إلى مؤسسة البريد العالمية، وممر لإيصال الطرود إلى جميع دول العالم عبر مؤسسة البريد الروسية. وبيّن المحايري أن المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي رصد في موازنة 2022 مبلغ 2 مليار ليرة سورية لتنفيذ مشروعين للوزارة في مجال التحول الإلكتروني، وهما منظومة المشتريات الحكومية ومشروع البنية التحتية للحوسبة السحابية، لافتاً إلى أن المشروعين هما من أصل 12 مشروعاً تم اعتمادها للتحول الإلكتروني، وسيتم تنفيذهم برعاية وزارة الاتصالات التي يقع على عاتقها تامين البنية التحتية لهذه المشاريع.
وأشار المحايري إلى البحث مع الجانب الروسي في إمكانية الحصول على تقنيات تخدم شركات الاتصالات الخلوية، وتؤمن من خلالها التغطية في المناطق الجبلية والصحراوية، وتلقينا وعداً بالحصول على هذه التقنيات، كما عرضنا للوفد الروسي حاجة سورية ومتطلبات العمل للانتقال بمشاريع التحول الإلكتروني، واطلعنا على الإمكانات المتوافرة لدى الجانب الروسي وكيفية الاستفادة منها.
وأكد المحايري العمل على حل التشابكات المالية القائمة بين شركات الاتصالات والجانب الروسي، وإمكانية الاستفادة من التقنيات الروسية في مجال التعلم الإلكتروني، وتوصلنا إلى عدة نقاط تم الاتفاق عليها.
من جهتها أكدت ايكاترينا استعداد وزارة التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسية لمساعدة سورية في تأمين البنية التحتية في التحول الإلكتروني، ورقمنة التعليم وفي مجال تحديث الاتصالات بالكامل، وتطوير التلفزيون والانترنت المناسب لجميع المواطنين وقالت ايكاترينا: إن المهمة الأساسية للتحول الرقمي تطوير النظم والبنية التحتية في الوقت الراهن والوصول إلى جميع المواطنين وتبسيط الاتصال والاتجاه إلى رقمنة التعليم ورفع جودة التعليم في المدارس. وأشارت ايكاترينا إلى أن الاجتماع لم يتضمن التوقيع على أوراق رسمية بل فقط اطلعنا على حاجة سورية وعرضنا الإمكانيات المتوافرة لدينا.