أكد المهندس أمين حسين- رئيس جمعية النحالين في محافظة طرطوس أن تربية النحل تشهد تراجعاً كبيراً بشكل عام، وعزا ذلك إلى التغير المناخي والأمراض الوافدة التي تشكل خطراً كبيراً على النحل وتقضي عليه مثل مرض «النوزيما والفاروا»، إضافة إلى صعوبة ترحيل الخلايا بين المحافظات لتأمين مراع جيدة، وزيادة تكاليف الإنتاج وقلة تصريف المنتج من العسل بسبب ارتفاع سعره في ظل تراجع الوضع الاقتصادي للأسر، وعدم وجود أدوية ذات وثوقية جراء الحرب على سورية، مشيراً إلى أن 80% من الإحصائيات الموجودة حالياً حول واقع هذه التربية غير صحيحة، ويبلغ عدد الأعضاء المنتسبين إلى جمعية النحالين في طرطوس 250 عضواً منهم /150/ عضواً فعّالاً.
ونوه حسين إلى أن تربية النحل هي الأساس في استمرار الزراعة لأنها مسؤولة عن تلقيح 70% من النباتات, وإذا انتهت تربية النحل فسنخسر الكثير من الزراعات، مطالباً بتفعيل صندوق الكوارث بعد أن تم تشميل مربي النحل بهذا الصندوق، وضرورة التوجيه لزراعة أشجار الكينا الحمراء (الدموية), التي تشكل غذاءً كبيراً للنحل, وتالياً إنتاج موسمين متلاحقين إضافة إلى أنها مقاومة للحرائق.
من جهته أكد المهندس حسن حمادي رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية زراعة طرطوس أن محافظة طرطوس تعد بيئة مناسبة لتربية النحل ويبلغ عدد مربي النحل في المحافظة /2093/ مربياً وبلغ عدد خلايا النحل /65044/ خلية أنتجت أكثر من /400/ طن من العسل، إضافة إلى المنتجات الأخرى من: (عكبر – شمع – طرود جديدة).
وأشار إلى أنه يتم التحري بصورة دائمة عن الأمراض التي تصيب النحل ودراستها وتأمين برامج المكافحة المناسبة لها، إضافة لوجود مخبر لأمراض النحل، ويتم العمل على تحسين السلالة السورية من النحل والحفاظ عليها لأنها أكثر ملاءة للبيئة المحلية، إضافة للتنسيق مع دائرة الحراج لزراعة الأشجار الرحيقية: «الكينا والخرنوب» خاصة بعد الحرائق التي تعرضت لها المناطق الحراجية في المحافظة، أضف ذلك إلى صعوبات التربية، والاستخدام العشوائي للمبيدات وعدم التزام المزارعين برش المبيدات غير الضارة بالنحل، واقترح ضرورة دعم مربي النحل وتأمين مستلزمات الإنتاج بسعر التكلفة وإلزام مربي النحل بخطط لمكافحة مرض (الفاروا) للحد من تأثيرها والاهتمام بالمعارض وإيجاد الأسواق المناسبة للتصريف، إضافة للتنسيق بشكل دائم بين المزارعين ومربي النحل أثناء استخدام المبيدات الحشرية في الحقول.
بانوراما سورية-تشرين